رئيس الجمهورية العماد ميشال عون
-
الحدث
المرسوم 6433 الى الادراج… عون يفشل بمعركته ودياب ينفذ سياسة «انتقامية»
بولا مراد-الديار رغم كل محاولات تبرير عدم توقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مشروع مرسوم تعديل المرسوم رقم 6433 واحالته…
أكمل القراءة » -
تحقيقات - ملفات
هل أنقذ عون حقّ لبنان والمرسوم 6433 بالطلب من هيل استقدام خبراء دوليين ؟
دياب موافق على التعديل… وتريّثه في عقد جلسة إستثنائية سببه الخشية من تعويمها دوللي بشعلاني-الديار لم يتوصّل لبنان بعد الى…
أكمل القراءة » -
الحدث
عون يتجنب تفجير علاقته بالاميركيين ولا يُعوّل كثيراً على الروس
بولا مراد-الديار يُحاول تحسين علاقته بالقوى الاقليمية والدولية دون تقديم تنازلات اعتمد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في البيان الاخير…
أكمل القراءة » -
الحدث
من حرب إلغاء “القوّات”… إلى حرب إلغاء لبنان
يصعب الحديث عن فشل يفوق فشل العهد القائم في لبنان، وهو “عهد حزب الله” الذي على رأسه ميشال عون. في…
أكمل القراءة » -
الحدث
سحب ورقة استقالة عون من التداول بعد فشل القوى «المتحمسة» بتأمين غطاء مسيحي
بولا مراد-الديار ظن كثيرون لوهلة ان القوى الداخلية المعارضة للعهد اتفقت في ما بينها، رغم كل خلافاتها، وبالتحديد بعد اللقاء…
أكمل القراءة » -
تحقيقات - ملفات
حكومة تصريف الاعمال تتخلُف عن واجباتها في الخدمات وتسييب الامن للصوص
كمال ذبيان-الديار التعثر ما زال يرافق تشكيل الحكومة مع العقد السياسية والدستورية التي ترافق ولادتها، في ظل فشل المبادرات الداخلية…
أكمل القراءة » -
تحقيقات - ملفات
بانتظار ما سيقوله السيّد نصرالله بعد حروب الإلغاء الرئاسيّة المبتادلة عون للحريري: ألّف أو اعتذر… والحريري: وقّع أو تنحّى / اجتماع حاسم في بعبدا: آمال ضئيلة بانفراج ومخاوف كبيرة من الانفجار
كتب المحرّر السياسيّ-البناء قال كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، كل ما عنده. فالكلمة التي وجّهها رئيس الجمهورية وتضمّنت دعوة متلفزة للرئيس المكلف لزيارة بعبدا فوراً والتباحث بصيغة حكوميّة تراعي معايير الدستور والميثاق، بخلاف المسودة التي وضعها سابقاً، وإلا فالاعتذار، كشفت عملياً المسعى الحقيقي لفريق رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر بالضغط لاعتذار الحريري، انطلاقاً من الاعتقاد باستحالة التعاون معه في حكومة جديدة، واعتبار نجاح مهمته الحكوميّة بداية إعلان نهاية العهد الرئاسيّ بمحاصرة رئيس الجمهورية؛ فيما كشف رد الرئيس الحريري على دعوة عون باللغة ذاتها، حقيقة مسعى الحريري من عرضه الحكوميّ، بدعوة رئيس الجمهورية لقبول تشكيلة حكوميّة تحاصره، أو رفضها وقبول التنحّي عملياً، تحت عنوان انتخابات رئاسية مبكرة، لم يعد خافياً أنها مشروع جدّي طرح على بكركي من أوساط سياسية ونيابية وحزبية، ولم يلق قبولها، لكن بقي الرهان قائماً على توظيف المزيد من الانهيار المالي لفرض هذا الهدف كمخرج أحاديّ من الأزمة. على خلفية البيانين الرئاسيين وما فيهما من حرب إلغاء متبادلة، ينعقد صباح اليوم في بعبدا لقاء الرئيسين السابع عشر، وربما الأخير، وسط آمال ضئيلة بحدوث معجزة تتيح إحداث اختراق، على خلفية ما يعرفه الرئيسان من استحالة السير برغبة كل منهما بالتخلص من الآخر بطرق دستوريّة، وغياب الطرق الأخرى، ما يجعل التساكن قدراً إلزاميّاً، وحاجة وطنيّة، بدلاً من حرب استنزاف تستعمل فيها كل الأسلحة، ويعرف الجميع أن التلاعب بسعر الصرف هو أحد هذه الأسلحة، وقطع الطرقات ليس بعيداً عنها، ويدفع اللبنانيّون أثمانها غالياً من معيشتهم وأمنهم وخوفهم على غدهم، وما لم تحدث المعجزة ستتحق المخاوف من ذهاب البلاد لجولة تصعيد كبرى، تترجم مزيداً من ارتفاع سعر الدولار، ومزيداً من قطع الطرقات، ومزيداً من المخاطر الاجتماعيّة والأمنيّة. الأنظار تتجه صوب كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الليلة، مع ترجيح فشل اجتماع بعبدا بالخروج بحلحلة للأزمة الحكوميّة، خصوصاً مع بلوغ تداعيات الأزمة المالية والاجتماعية وتداعياتها الأمنيّة مرحلة تضع البلاد على مفترق خطير، وفرضيات مفتوحة على فلتان أمني وفوضى تفتح أبواباً أمام العبث واللعب من الخارج، ما يجعل المقاومة معنيّة بقول كلمتها التي يمكن أن تفتح كوة في جدار الأزمة، وبصورة أخص بعدما صارت ضغوط الأزمة في بيئة المقاومة حاضرة بقوة وشارعها ينتظر من السيد نصرالله أجوبة بحجم المعاناة والمخاطر، وقالت مصادر متابعة للمشهد المالي والاجتماعي والانسداد السياسيّ، إن السيد نصرالله قد يكون أمام خيارات تتصل بفتح الباب أمام تعزيز عناصر الصمود الاجتماعي، لكنها قالت إن هذا الخيار الضروريّ لن يكون كافياً في ظل حجم المخاطر التي يتقدّمها التصعيد السياسيّ وانعكاسه في الشارع بالاستثمار على الانهيار في سعر الليرة، ما يوجب قول كلام في السياسة توقعت أن يتركز على الدعوة لطاولة حوار وطنيّ للبحث عن حلول ومخارج، واقتراح بعض هذه الحلول ووضعها في التداول. وعشية الإطلالة المرتقبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم بمناسبة يوم الجريح للحديث عن الملف الحكومي والتطورات الأمنية والاقتصادية في لبنان. واصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري مساعيه على خط تأليف الحكومة. ففيما بقيت الاتصالات والمشاورات مفتوحة بين عين التينة وبيت الوسط، يتابع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم تفاصيل مبادرة بري مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وعلمت «البناء» أن «الجهود التي بذلت خلال اليومين الماضيين أفضت إلى إيجاد مخرج لترتيب لقاء بين الرئيسين عون والحريري كخطوة أولى للبناء عليه لاستكمال التشاور والحوار لتأليف الحكومة، وقد تجلّى هذا الأمر بدعوة عون الحريري إلى بعبدا عبر الإعلام لمتابعة التشاور وليس عبر اتصال هاتفي كما أراد الحريري، ما يدل على أن القصة ليست «رمانة بل قلوب مليانة»، وبالتالي المناخ السلبي لا يزال سيد الموقف». فقد أتى الجواب من عون والحريري مخيباً لآمال الوسطاء بحسب مصادر سياسية لـ»البناء» من خلال التراشق الإعلامي والسياسي من «فوق السطوح» وليس عبر الحوار. فدعوة عون وردّ الحريري يعكس سلبية مطلقة والاستمرار بالدوران في حلقة مفرغة وتتلاشى الآمال بحلّ قريب، فعون دعا الحريري للاعتذار والأخير دعا عون للاستقالة، ما يدفع المصادر للقول إن القضية لم تعُد تتعلّق بتفاصيل من هنا وأخرى من هناك، بل بمشكلة شخصيّة وعدم تعايش وانسجام بين الطرفين، فلا عون يريد الحريري ولا الأخير مستعدّ للتنازل عن موقع المكلف، أي وقع الطلاق بينهما، وهذا يعود لأسباب محلية وإقليمية ودولية. وفيما تم التداول بمقترحات عدة ومخارج لتأليف الحكومة كتبادل وزارتي المالية والداخلية بين حركة أمل وتيار المستقبل على أن تؤول الداخلية للواء إبراهيم كحل وسط بين رئيسي الجمهورية والحكومة المُكلف، لفتت مصادر «البناء» إلى أن هذا المقترح لا أفق له لأنه يمس بالتوازنات الطائفيّة والسياسيّة ويعقد الأمور أكثر لأنه سيعيد التركيب من نقطة الصفر». وفي كلمة وجّهها إلى اللبنانيين مساء أمس، أشار الرئيس عون الى أنه «بعدما تقدم الرئيس المكلف سعد الحريري بعناوين مسودة حكومية لا تلبي الحد الأدنى من التوازن الوطني والميثاقية ما أدخل البلاد في نفق التعطيل، أدعوه إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة بالاتفاق معي، وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة في تأليف الحكومات من دون تحجّج أو تأخير». وأضاف: «في حال وجد الرئيس المكلف سعد الحريري نفسه في عجز عن التأليف وترؤس حكومة إنقاذ وطني تتصدّى للأوضاع الخطيرة التي تعاني منها البلاد والعباد، فعليه أن يفسح في المجال أمام كل قادر على التأليف». وقال عون: «دعوتي للرئيس المكلف تأتي من منطلق مسؤوليّته الدستوريّة وضميره الإنساني والوطني، ذلك أنّ مثل هذه المعاناة الشعبيّة لن ترحم المسؤول عن التعطيل والإقصاء وتأبيد تصريف الأعمال. دعوتي مصمّمة وصادقة للحريري الى أن يبادر فوراً إلى أحد الخيارين المتاحين، إذ لا ينفع بعد اليوم الصمت والتزام البيوت الحصينة، علّنا ننقذ لبنان». وختم عون: «لا فائدة من كلّ المناصب وتقاذف المسؤوليّات إن انهار الوطن وأصبح الشعب أسير اليأس والإحباط، إذ لا مفرّ له سوى الغضب». ردّ الحريري لم يتأخر، وقال في بيان: «سأتشرف بزيارته للمرة السابعة عشرة فوراً إذا سمح جدول مواعيده بذلك، لمناقشته في التشكيلة الموجودة بين يديه منذ أسابيع عديدة، والوصول الفوري إلى إعلان تشكيل الحكومة. اما في حال وجد فخامة الرئيس نفسه في عجز عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، لوقف الانهيار الذي تعاني منه البلاد والعباد، فسيكون على فخامته ان يصارح اللبنانيين بالسبب الحقيقي الذي يدفعه لمحاولة تعطيل إرادة المجلس النيابي الذي اختار الرئيس المكلف، والذي يمنعه منذ شهور طويلة عن إفساح مجال الخلاص أمام المواطنين، وان يختصر آلامهم ومعاناتهم عبر إتاحة المجال امام انتخابات رئاسية مبكرة وهي الوسيلة الدستورية الوحيدة القادرة على إلغاء مفاعيل اختياره من قبل النواب لرئاسة الجمهورية قبل خمسة أعوام، تماماً كما اختاروني رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة قبل خمسة أشهر». ونفّذ عدد من مؤيّدي «التيار الوطني الحر» في قضاء بعبدا تحركاً رمزياً عفوياً مباشرة بعد كلمة عون، حيث جابوا بسياراتهم طريق القصر الجمهوري رافعين أعلام التيار وصور الرئيس. وسبق كلام رئيس الجمهورية تجمع لعدد من المحتجين في محيط القصر الجمهوري في بعبدا احتجاجاً على سياسات العهد. واستقدم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي تعزيزات أمنية الى المنطقة. وفي سياق ذلك بدأ الوضع الأمني يتدهور شيئاً فشيئاً نتيجة إقدام عدد من الأشخاص على التجمع وقطع الطرقات ما يؤدي إلى وقوع إشكالات مع المواطنين والمارة، ووقع اشتباك مساء أمس بين مناصرين لحركة أمل وآخرين من تيار المستقبل في منطقة عائشة بكار في بيروت وذلك على خلفية تعرّض قطاع الطرق لنجل أحد المسؤولين الأمنيين في عين التينة سامر العمار عندما أصرّ على المرور بسيارته بحسب ما علمت «البناء»، وعندما حضر العمار الى المنطقة لحل الإشكال مع مرافقين له حصل إطلاق نار ما أدى الى اصابة العمار بطلق ناري في ساقه وبطنه ونقل على الفور الى مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت حيث علم أن حالته مستقرة وإصابته غير بليغة ويخضع لعملية جراحية. وعلى الفور جرت اتصالات عالية المستوى بين أمل والمستقبل عملت على تطويق الحادث والحؤول دون تمدّده أو حصول ردات فعل بعدما حصل استنفار وانتشار مسلح من قبل الطرفين في عدد من مناطق التماس. وبحسب ما علمت «البناء» فإن الحادث فرديّ ولا أبعاد مذهبية وأمنية له ولن تكون له تفاعلات. كما قالت مصادر قيادية في أمل لـ»البناء» إن «الوضع عاد الى طبيعته الى المنطقة وصدرت التوجهات للمناصرين بعدم القيام بأي ردات فعل. وكان هناك حرص شديد من القيادتين لتطويق أي تفاعلات للحادث». وأكدت قيادة الجيش في بيان أن «قوة من الجيش تدخلت وعمدت إلى ضبط الوضع وإعادة الأمور إلى طبيعتها، وملاحقة مطلقي النار لتوقيفهم». وجددت القيادة «دعوتها الجميع إلى سلميّة التحرك وعدم القيام بكل ما من شأنه أن يمسّ بالسلم الأهلي».…
أكمل القراءة » -
الحدث
قائد الجيش يطلب مساعدات مالية من الخارج… من دون علم الدولة!
(دالاتي ونهرا) الأخبار لا يزال خطاب قائد الجيش، العماد جوزف عون، يُرخي بظلاله على المشهد السياسي، خاصة لجهة تعبيره عن…
أكمل القراءة » -
تحقيقات - ملفات
اليمن يفعّل عمليّات الردع… والمقداد لمشرفيّة: العرقلة الغربيّة تؤخّر عودة النازحين تحذير من يوم صعب وتحرّكات تستهدف المقار الرئاسيّة اليوم… والدولار يتراجع / مطالبات بتفعيل الحكومة المستقيلة… ودعوة الأمن والقضاء لملاحقة المضاربين
كتب المحرّر السياسيّ-البناء الوضع الإقليمي الضاغط على ملفات المنطقة في ظل التردد الأميركي بحسم الخطوات المطلوبة لفتح طريق الحلحلة في الملفات الساخنة والاستحقاقات الضاغطة، خصوصاً الملف النووي الإيراني، والحرب في اليمن، يشهد تصعيداً متزايداً. ففي الملف النووي أعلنت إيران إقفال الطرق أمام أي بحث بالحلحلة قبل الإعلان الأميركي الواضح برفع العقوبات من دون شروط. وفي الملف اليمنيّ شهدت الحرب تحوّلات نوعية مع القصف السعودي الذي استهدف بصورة وحشية أحياء سكنيّة في العاصمة صنعاء، ومع الردّ النوعي اليمني الذي تمثل بإطلاق عدد من الصواريخ البالتسية والطائرات المسيّرة نحو العمق السعوديّ خصوصاً ما أصاب مجمع أرامكو النفطي. وقد أعلن عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي أن عمليات الردّ ستكون متزامنة ومتوازية ومتلازمة مع استمرار العدوان والحصار على اليمن. بالتوازي، كان وزير الخارجية السورية الدكتور فيصل المقداد يؤكد أمام الوفد اللبناني الزائر الذي يترأسه الوزير رمزي مشرفية، أن سورية تسعى لعودة مواطنيها النازحين سواء في لبنان أو غيره، لكن التعامل الغربي القائم على التوظيف السياسي لقضية النزوح ووضع ضغوط لمنع العودة هي التي تعرقل هذه العودة. في الشأن الداخلي رأت مصادر سياسيّة متابعة للملف الحكومي أن التعثر سيطول بعد المواقف التي صدرت عن الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة سعد الحريري وتفويته للفرص التي فتحتها مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ضمن إطار مبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والتخلي عن الثلث المعطل، وفي هجوم الحريريّ على حزب الله وتحميله مسؤولية تعثر تشكيل الحكومة، تحت عنوان لم يقنع أحداً هو ربط الملف الحكومي بالملف النووي الإيراني، فيما كان حزب الله يفتح للحريري باب النزول عن شجرة التصعيد بدعوته لحكومة من 20 الى 22 وزيراً، من دون ثلث معطل وتفهم تمسك الحريري بوزارة الداخلية بدلاً من الاصطفاف الكامل وراء مطالب حليفه التيار الوطني الحر. وتوقعت المصادر بقاء الحريري بعيداً عن أي مبادرة جدية لولادة الحكومة، في ظل ارتباكه بين استرضاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وخشيته من إغضاب الإدارة الأميركية الجديدة التي فتحت ملف ملاحقة ابن سلمان. من دون حكومة جديدة تتجه الأنظار نحو تفعيل حكومة تصريف الأعمال، ومطالبات لرئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب بعدم التفكير بالاعتكاف، بل بالتفكير بصورة معكوسة بتفعيل حكومته، وقد انضمّ النائب السابق وليد جنبلاط لهذه المطالبات، ومن ضمنها دعوة للقيادات الأمنية والقضائية للتحرك سريعاً لقمع المضاربين الذين يتلاعبون بسعر الصرف، خصوصاً بعدما بات أكيداً ان لا سبب اقتصادياً أو مالياً يمكن أن يفسر ارتفاع سعر الدولار بـ 30% خلال أسابيع قليلة. وربطت مصادر تتابع التحركات التي شهدها الشارع بالضغط المفتعل على الليرة عبر رفع سعر الصرف عن طريق المضاربة لإشعال الشارع بالتحركات التي يتوقع أن تشهد اليوم تصعيداً، في ظل تحذيرات من مشاريع لمحاصرة المقارّ الرئاسية. وعلى وقع كسر سعر صرف الدولار الرقم القياسي منذ اندلاع أحداث 17 تشرين 2019 إثر بلوغه 11000 ليرة في عطلة نهاية الأسبوع، يستمر مسلسل الغضب الشعبي وقطع الطرقات وما يرافقها من أحداث أمنية متفرقة بين قطاع الطرق والمواطنين والمرشحة للمزيد من التوسّع، بحسب مصادر أمنية رسمية لـ«البناء» والتي تحذر من أن البلد يتجه إلى حالة من الانفجار الاجتماعي والفوضى الأمنية في مختلف المناطق اللبنانية ما يستدعي من السلطة السياسية الإسراع في المعالجات التي تبدأ بتأليف الحكومة كي لا تُرمى المسؤولية على عاتق الأجهزة الأمنية المكشوفة سياسياً ولا تستطيع السيطرة على الوضع الأمني في مرحلة الجوع والفقر والفوضى والانهيار. وتتزاحم المؤشرات التي تشي بأن الاستقرار الاجتماعي والأمني والسلم الأهلي بات في خطر كبير. فيما علمت «البناء» أن جهات خارجية وداخلية اتخذت القرار بإشعال الفوضى في لبنان بالتزامن مع تشديد الحصار الاقتصادي والمالي، والهدف بات أبعد من تأليف الحكومة، بحسب المصادر، بل «مرتبط بالصراع وسخونة المفاوضات بين الأميركيين والإيرانيين على الملف النووي، فضلاً عن المعطى الإقليمي المتمثل بتأثر الرئيس المكلف سعد الحريري بالموقف السعودي وتريثه بتأليف الحكومة قبل نيل رضى المملكة». موضحة أن «الضغط على لبنان لدفع رئيس الجمهورية وحزب الله للتنازل في ملفات عدة منها تسهيل تأليف حكومة وفق شروط الحريري والجهات الإقليمية والدولية التي تقف خلفه وفي ملفات أخرى كسلاح المقاومة وترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة». واللافت هو صدور دعوات مجهولة المصدر والهوية عبر منصات التواصل الاجتماعي لإقفال الطرقات في كل لبنان والتظاهر بدءاً من صباح اليوم! فيما لم تحرك الأجهزة الأمنية ساكناً امام هذه الدعوات المخالفة للدستور والقوانين والتي تمسّ باستقرار البلد وتخالف الأصول المرعية الإجراء للتظاهر والتجمع والتعبير عن الرأي. علماً أن الأجهزة تملك كافة المعلومات عمن يدير الغرف السوداء ويشغّل ويحرّك مجموعات قطع الطرقات على الارض ويصدر التعليمات اليهم بشكل يومي. كما علمت «البناء» أن «خطة يجري إعدادها لتنفيذ هجمات على مقار رئاسية مثل قصر بعبدا ومجلس النواب والسراي الحكومي ومنازل عدد من السياسيين والوزراء. وأمس تم استقدام ألواح من الإسمنت المسلح، لحماية مداخل مجلس النواب في وسط بيروت استعداداً للتظاهرات الشعبيّة. كما علمت أن بعض الجهات تستدرج حزب الله وحركة أمل الى الاقتتال في الشارع وإيقاع الفتنة بأكثر من منطقة من خلال إقفال طريق بيروت – الجنوب. وقد جرت اتصالات مساء السبت بين قيادتي أمل وحزب الله مع قيادات الأجهزة الأمنية لفتح الطريق تجنباً لردات فعل المواطنين الذي يسلكون هذه الطريق يومياً وبالتالي لدرء الفتنة التي لا تخدم سوى العدو الإسرائيلي. وتم التداول في برقية بتوقيع عقيد قائد قوى الامن الداخلي في منطقة جبل لبنان، يطلب فيها من قائد الدرك وكافة قطعات منطقة جبل لبنان أخذ العلم بأنّ «مجموعات الثورة ستتحرّك صباح الاثنين يوم 8 آذار المقبل وتقطع الطرقات في المنطقة بدءاً من الساعة السادسة صباحاً تحت عنوان «اثنين الغضب»، بالإضافة الى اخذ كل التدابير اللازمة إزاء هذه التحركات المرتقبة». وكان ليل السبت الأحد شهد توترات أمنية مخيفة في مختلف المناطق اللبنانية في وقت واحد، وقد شعر المواطنون أن لحظة الفوضى الأمنية والانفجار الاجتماعي قد دنت وقد بدأ المواطنون يتحدّثون عن سيناريوات للجوع والفقر والتموين والحرب الأهلية والتقسيم والأمن الذاتي. ووقع أكثر من إشكال بين المواطنين وقطاع الطرق لا سيما في الشويفات، حيث دهس مواطن عدداً من المحتجين وإشكال في الغازية أدى الى سقوط عدد من الجرحى. وكان عدد من المحتجين على دراجات نارية توجّهوا من بعض مناطق الضاحية الجنوبية الى قصر بعبدا للاعتصام، وردّدوا شعارات تدعو رئيس الجمهورية ميشال عون للاستقالة. وأشارت المعلومات الى أن لواء الحرس الجمهوري وفرع المكافحة كانوا على أهبّة الاستعداد لمنع الدراجات النارية الآتية من الضاحية الجنوبية من الوصول الى بعبدا. وتساءلت مصادر ميدانية لماذا لا تصدر وزارة الداخلية والمديرية العامة لقوى الامن الداخلية وقيادة الجيش قراراً بمنع التجول بالدراجات النارية في ساعات الليل؟ وفيما حاولت بعض الجهات السياسية والإعلامية الإيحاء بأن مجموعات الدراجات النارية ينتمون الى حركة أمل وحزب الله نفى الطرفان في بيان «أي علاقة لأنصارهما بأعمال الشغب، ويطالبان الأجهزة الأمنية والقضائية بملاحقة ومقاضاة كل من تعرض للأملاك العامة والخاصة». وأصدرت وزارة الدفاع قراراً بتجميد رخص السلاح على الأراضي اللبنانية كافة. كما شهدت بيروت سلسلة تظاهرات سلمية أبرزها أمام مصرف لبنان، حيث قام المحتجون بإنزال راية المصرف من على ساريته، وسط مطالبات برحيل حاكم المصرف رياض سلامة، وقاموا بإحراق الراية ودوسها بالأرجل. وبشكل مفاجئ أقفلت العديد من التطبيقات الالكترونية التي تتحكّم بأسعار الصرف في السوق السوداء ولم يعلم إذا تمكّنت الأجهزة الأمنية من إقفالها أم أقفلت بقرار ذاتي نتيجة الخوف والتمويه. وتساءلت مصادر «البناء» عن «سبب تقاعس مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي بإقفال هذه التطبيقات وإلقاء القبض على مستخدميها أينما كانوا وذلك بتهمة تهديد الاستقرار النقدي للبلد». وبعد مناشدات المواطنين وقوى سياسيّة تحرّك القضاء على صعيد أزمة الدولار وأصدر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات تعميماً، إلى الأجهزة الأمنية كافة على الأراضي اللبنانية، «إجراء الاستقصاءات اللازمة والضرورية لملاحقة كافة المتلاعبين والصرافين بالعملة الوطنية والمضاربة غير المشروعة في العملات الأجنبية والعمل على توقيفهم أينما وجدوا والتحقيق معهم ومعرفة الجهات المحرّضة لهم والمشاركة معهم، للنيل من مكانة النقد الوطنيّ ومخابرتنا بالنتيجة بالسرعة الممكنة». واستمرّت الإشكالات داخل السوبرماركات على السلع المدعومة ووقع إشكال كبير في إحدى السوبرماركات الكبرى في فرن الشباك بعد أن امتنعت عن بيع الزيت المدعوم للمواطنين وخبأته. عندها، تدخّل بعض الأشخاص وأجبروا السوبرماركات ببيع الزيت المدعوم. كما لوحظ ارتفاع إضافي في أسعار السلع وبعد ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل كبير أقفلت العديد من المحال التجارية والسوبرماركات أبوابها بسبب حالة الإرباك التي عاشتها بسبب ارتفاع سعر الدولار وكذلك خوفاً من السرقات. كما لوحظ خلوّ الشوارع من المارة والسيارات والتزم المواطنون منازلهم في مختلف المناطق بسبب الخوف من الوضع الأمني المتوتر والسرقات والتعديات لا سيما في الليل. وواصل سعر صرف الدولار تحرّكه في السوق السوداء، وسجل أمس 10250 ليرة للشراء و10510 للمبيع. وكان انخفض صباحاً مسجلاً 10150 ليرة للشراء و10250 ليرة للمبيع.…
أكمل القراءة » -
تحقيقات - ملفات
صراع عون – الحريري على تشكيل الحكومة يُعبّد طريق اللبنانيين الى «جهنم» دياب يرفض «تعويم» حكومته و «قد يلجأ للإعتكاف» ويوزع رسائل باتجاهات متعددة الليرة الى مزيد من الانهيار و «العتمة» وشيكة… والبزري لـ«الديار»: حجزنا 400 ألف لقاح من «جونسون»
حنا أيوب -الديار يسير لبنان بخطىً ثابتة نحو «جهنم» الموعودة وبتسهيلٍ كبير من السلطة والطبقة السياسية الحاكمة، فالصراع الحاصل بين…
أكمل القراءة »