الشرق: الوفد السعودي يلتقي الجميع ومعلومات متضاربة عن طرحه
الشرق: الوفد السعودي يلتقي الجميع ومعلومات متضاربة عن طرحه
وكالة نيوز – كتبت صحيفة الشرق تقول: 4 ايام تفصل لبنان عن الجلسة الانتخابية المنتظرة، ستكون حافلة بالاتصالات واللقاءات التي يصعب تحديد نتائجها وانعكاسها على مصير الجلسة ومسارها وما ستنتهي اليه. وبينما الوفد السعودي برئاسة الامير يزيد بن فرحان المشرف على عمل اللجنة السعودية المعنية بملف لبنان، وصل مساء الجمعة، الى بيروت، بعيدا من الاضواء المسؤولين اللبنانيين والكتل النيابية، لا معلومات حتى الساعة عن مضمون النقاشات الحاصلة، وكل السيناريوهات الرئاسية، واردة.
ربع الساعة الاخير
وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”، فإن الكواليس تحفل بحركة رئاسية ناشطة، غير ان اي شيء لن يرشح عنها قبل ربع الساعة الاخير الذي سيسبق جلسة 9 كانون الثاني الجاري. ووفق المصادر، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، يحاول التوصل الى اتفاقٍ ما، مع الثنائي الشيعي، أمل وحزب الله، وهدفُه الاول قطع الطريق على قائد الجيش العماد جوزيف عون. وهنا، اذا اتفق هذا الثلاثي على اسم الوزير السابق جهاد أزعور، قد يخلط هذا الخيار الاوراق بقوة على الطاولة الرئاسية ويرفع حظوظ انجاز الانتخابات الخميس المقبل، الا اذا رأت المعارضة ان أزعور، بعد التطورات المحلية والاقليمية، لم يعد رجل المرحلة… أي طرف لن يكشف اوراقه قبل 9 كانون اذا، تتابع المصادر، وستساهم المواكبة الخارجية للاستحقاق، السعودية وايضا الاميركية حيث يفترض ان يحضر الى بيروت المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين اليوم، في بلورة الصورة، علما ان فرص إنجاز الاستحقاق وعدم انجازه، متساوية ولا بروز لاي مؤشرات حتى اللحظة، ترجّح كفة هذا الاحتمال على ذاك..
بري والحزب
في الاثناء، وعلى وقع معلومات عن لقاءين جمعا الوفد السعودي برئيس مجلس النواب نبيه بري وبرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اول امس السبت، سُجل لقاء “تنسيقي” بين حزب الله وحركة امل، تطرق الى الملف الرئاسي والى اتفاق وقف النار. فقد قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بعد زيارته ووفد من الكتلة الرئيس بري “أكّدنا وجوب مقاربتنا للإستحقاق الرئاسي بموقف متماسك ومتفاهم عليه بين “حزب الله” و”أمل”.
وتبع ذلك موقف لافت من المسؤول الامني للحزب وفيق صفا اذ اعلن من الضاحية الجنوبية ان الحزب لا يضع فيتو على اسم قائد الجيش بل يضع الفيتو على اسم جعجع فقط لانه مشروع فتنة تدميري.
الموفد السعودي
والى بري وجعجع التقى الموفد السعودي النائب جبران باسيل وعددا من النواب السنة ومع نواب مستقلين . وإذ تردد ان الاتجاه السعودي يصب في التحفيز ضمنا على تزكية انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون اكد اكثر من مصدر نيابي معني ان بن فرحان لم يطرح أي اسم وبقيت احاديثه في ألمواصفات والتشديد على ان يكون الاستحقاق مدخلا الى تغيير كبير في لبنان وفسر كثر ممن التقوه انه يلمح الى قائد الجيش . ونفى هؤلاء ما تردد عن إبلاغ جعجع الموفد السعودي رفضه لترشيح العماد جوزف عون فيما لم يعرف ما اذا كان بري ابلغه موقفا حاسما من ترشيح أي اسم او تحفظه عن عون الذي يحتاج الى تعديل دستوري او نيل أكثرية 86 صوتا .
وكشف عضو كتلة “التغيير” النائب مارك ضو، في تصريحات لقناة “الجديد”، أنّ “الاجتماع مع الوفد السعودي كان مثمرًا وإيجابيًا”، موضحًا أنّ “الاهتمام السعودي عاد وهو ليس فقط بالملف الرئاسي إنما بملفات عدة”.
وقال ضو بعد اجتماع كتلة “التغيير” مع الموفد السعودي، إنّ إسم قائد الجيش جوزاف عون “ضمن خياراتنا”، مشيرًا إلى أنّ “موقفنا في الساعات المقبلة”.
الحزب والخروقات
وفي وقت استمرت الخروقات الاسرائيلية في الجنوب، صدرت سلسلة مواقف لمسؤولي حزب الله قال رعد من عين التينة: “نؤكد اننا ماضون على نهج شهدائنا، ولن نغيّر في ثوابتنا، وسنتعامل مع كل مستجدّ وفق هذه الثوابت”.
وعن الخرق الذي يقوم به الجيش الاسرائيلي، اعتبر رعد أنّ “الإسرائيلي يقوم بالخروقات المخزية لتعويض فشله الميداني، وحفظ السيادة الوطنية واجب الجميع”.
وكشف أنّه “نقل تحية الشيخ نعيم قاسم للرئيس برّي، وتباحثنا معه في خطوات لجنة الإشراف على وقف النار وملف الرئاسة” .
ودعا إلى أن “نستثمر قدراتنا ولبنانيّتنا من أجل حفظ بلدنا والعيش معاً بكرامة وحفظ حقوق الجميع”، معتبراً أن “الاصلاح لا يستقيم الا اذا كان شاملاً ومتوجهًا لتحقيق المصالح الوطنية والعامة وليس للمصالح الفئوية”.
إملاءات خارجية
في غضون ذلك اثارت اجراءات اجهزة المطار واصرارها على تفتيش الحقائب الدبلوماسية الايرانية، ولا تزال، انزعاجا في الاوساط المؤيدة لحزب الله، اعلاميا وروحيا وسياسيا. في هذا الاطار، توقف العلامة السيد علي فضل الله حول ما جرى مع اللبنانيين القادمين من الجمهورية الإسلامبة الايرانية، مستنكرا “طريقة التعامل معهم من عملية تفتيش مذلة”، معتبرا اننا “كنا وما زلنا من الداعين إلى التزام تطبيق القوانين التي تحمي سيادة الدولة وتحفظ امن المطار”. وسأل “هل هذا هو الاسلوب الافضل في تطبيق القانون وحماية السيادة”، مبديا خشيته من ان “تكون لهذا القرار خلفيات داخلية او خاضعا لاملاءات خارجية”، محذرا من تداعيات وانعكاسات خطيرة على الداخل اللبناني “من هذا السلوك غير الانساني أو القانوني منبها من ان تسيء مثل هذه التصرفات على علاقة لبنان بدول الجوار”.