ٍَالرئيسية

الرئيس يون يعتذر للأمة عن الفشل في استضافة معرض إكسبو العالمي 2030

سيئول، 29 نوفمبر (يونهاب) — اعتذر الرئيس يون سيوك-يول للأمة عن الفشل في استضافة معرض إكسبو العالمي 2030 في مدينة بوسان بجنوب شرقي كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء، قائلا إنه سيتحمل كل اللوم لكنه سيواصل الدفع باتجاه التنمية المتوازنة عبر المناطق والمساهمة في المجتمع الدولي.

وأصدر الرئيس الاعتذار خلال خطاب ألقاه للأمة، بعد ساعات من خسارة مدينة بوسان بجنوب شرق البلاد أمام الرياض السعودية في تصويت أجري في باريس بمشاركة الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض (BIE)، الهيئة المسؤولة عن الإشراف على المعرض الدولي الذي يمكن أن يسهم في توليد فوائد اقتصادية وتحفيز خلق فرص العمل.

وحصلت الرياض على 119 صوتا مقابل 29 صوتا لمدينة بوسان، فيما حصدت روما الإيطالية 17 صوتا.

وقال أمام الصحفيين في المكتب الرئاسي: “كانت توقعاتنا بناء على الاتصالات التي أجراها القطاعان الخاص والعام بعيدة المنال”.

وقال: “أقدم اعتذاري الصادق عن خيبة أمل شعبنا، بما في ذلك سكان بوسان. وهذا كله قصور مني”.

كانت الرياض تعتبر على نطاق واسع المرشح الأوفر حظا، مدفوعة بحملة ترويجية كبيرة منذ المراحل الأولى، على الرغم من جهود كوريا الجنوبية في اللحظة الأخيرة في الأشهر الأخيرة.

وكان “يون” في طليعة حملة كوريا الجنوبية، حيث قام بزيارتين إلى باريس هذا العام، بما في ذلك زيارته في الأسبوع الماضي، وعقد العديد من الاجتماعات والمكالمات الهاتفية مع قادة العالم في محاولة لحشد الدعم من الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض البالغ عددها 182 دولة.

وقال الرئيس: “لقد كان قطاعانا الخاص والعام يعملان بجد معا”، مشيرا إلى أكثر من 150 اجتماعا عقدها مع قادة 96 دولة، والجهود التي بذلتها الحكومة ورجال الأعمال، بما في ذلك عمدة بوسان بارك هيونغ-جون، ورئيس الوزراء هان دوك-سو، ورئيس مجلس إدارة إس كيه تشوي تيه-وون، والرئيس التنفيذي لشركة سامسونغ للإلكترونيات لي جيه-يونغ.

وقال: “أنا المسؤول الوحيد كرئيس لأنني فشلت في التنسيق بشكل جيد والفوز باستضافة المعرض”.

ومع اعترافه بالمسؤولية، أوضح “يون” أن حملة استضافة معرض إكسبو العالمي 2030 لم تهدف فقط إلى المساعدة في تنمية بوسان ولكنها كانت تهدف أيضا إلى تحقيق تنمية متوازنة عبر المناطق من أجل تعزيز النمو الوطني.

وقال إنه يسعى إلى رفع مكانة بوسان على المستوى الدولي، وجعل المدينة واحدة من محورين إلى جانب سيئول، وبالتالي دفع النمو في المناطق الجنوبية من البلاد.

وقال: “لقد فشلنا في استضافة المعرض، ولكن استراتيجية التنمية الإقليمية المتوازنة لبلادنا سوف تستمر كما هي. وبهذه الطريقة، سنقوم بتعزيز مدينة بوسان باعتبارها مركزا بحريا وماليا دوليا ومركزا للتكنولوجيا المتقدمة ومركزا رقميا، وبناء البنية التحتية كما هو مخطط لها لربط الأجزاء الجنوبية من أقاليم غيونغسانغ وجولا عضويا، وضمان تشغيل جميع الأنشطة الاقتصادية بسلاسة في المنطقة مع بوسان كقاعدة، حتى من دون القدوم إلى سيئول”.

واستذكر “يون” الوعود التي قطعتها كوريا الجنوبية خلال الحملة لرد الجميل على الدعم الذي تلقته من المجتمع الدولي في العقود التي تلت الحرب الكورية (1950 – 1953).

وقال: “لن يتغير مبدأ السياسة الخارجية لكوريا الجنوبية، وسنتابع وننفذ بدقة، دون فشل، مساهماتنا المسؤولة في المجتمع الدولي في إطار رؤيتنا للدبلوماسية المحورية العالمية من أجل الوضع الوطني لمكانة كوريا الجنوبية”.

كما هنأ “يون” السعودية على اختيارها لاستضافة المعرض، قائلا إن كوريا الجنوبية ستساعد الدولة الشريكة الرئيسية في استضافة المعرض العالمي بنجاح من خلال مشاركة مواردها وخبراتها وأصولها.

(انتهى)

[email protected]

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-29 17:09:43
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى