إیران تبعث رسالة إلى مجلس الأمن عقب اتهامات أمریکا الأخیرة- الأخبار ایران

وفي ما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
إننا نرفض رفضًا قاطعًا الاتهامات التي لا أساس لها والتي وجهها ممثلو الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الإرهابي والمحتل في الجلسة العلنية لمجلس الأمن اليوم، 21 مارس 2025، والمنعقدة تحت عنوان “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية” (الجلسة 9883).
لقد سعى الطرفان إلى إلصاق اتهامات زائفة بإيران، بادّعاء ضلوعها في أنشطة مزعزعة للاستقرار ودعم الإرهاب، وهو ما يعد محاولة ممنهجة لتحويل أنظار المجتمع الدولي عن جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والانتهاكات الوحشية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
كما تهدف هذه الادعاءات إلى التغطية على التواطؤ الأمريكي الواضح في هذه الجرائم، والدعم الأمريكي المطلق للسياسات العدوانية للكيان الصهيوني في المنطقة. وفي هذا السياق، نرفض أيضًا الاتهامات التي وجهها المندوب الأمريكي خلال الجلسة العلنية السابقة لمجلس الأمن في 18 مارس 2025 (الجلسة 9881)، والتي تأتي في إطار نفس الأجندة المغرضة.
إن الدور المباشر للولايات المتحدة في تسهيل جرائم الكيان الإسرائيلي مثبت وموثق، فالدعم السياسي والعسكري والمالي غير المحدود الذي تقدمه واشنطن لهذا الكيان قد جعله يتمادى في ارتكاب الفظائع مع إفلات كامل من العقاب.
وعليه، فإن هذه الاتهامات ضد إيران ليست سوى محاولة يائسة لتحييد مجلس الأمن عن مسؤولياته، وإخفاء الحقيقة، وإدامة الإفلات من العقاب للكيان الإسرائيلي.
كما تعكس هذه الاتهامات السياسة العدائية المستمرة للولايات المتحدة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتؤكد أن الوفد الأمريكي في الأمم المتحدة، بتوجيه مباشر من واشنطن، يواصل تجاهل الحقائق الميدانية، ويستخدم كل فرصة لتكرار مزاعمه الواهية ضد إيران.
لقد جعلت الولايات المتحدة مجلس الأمن أداة لتنفيذ أجندتها السياسية، عبر تصوير إيران زورًا كتهديد للسلام والأمن الدوليين.
وفيما يتعلق بادعاءات المندوب الأمريكي بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال الجلسة، فإنني أؤكد بشكل قاطع أن الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية سلمية تمامًا، وتتم في إطار التزامات إيران بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
أما الولايات المتحدة، فهي الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت السلاح النووي، وارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
إضافة إلى ذلك، فإن ازدواجية المعايير والنفاق الواضح لواشنطن يتجلى في صمتها التام تجاه الترسانة النووية السرية للكيان الصهيوني، وعجزها عن التصدي لتهديداته المتكررة باستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد الفلسطينيين في غزة.
وهذا يوضح أن قضية منع الانتشار النووي ليست مبدأ عالميًا محايدًا بالنسبة للولايات المتحدة، بل مجرد أداة سياسية تستخدمها حسب مصالحها الخاصة.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-03-22 00:48:13
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي