ما بين سطور ” مسيّرة حسان ” ..؟!
الغارات الاسرائيلية المكثفة على سوريا بالأشهر الثلاث الاخيرة تجاوزت ما سبقها من حيث العدد والمساحة والمواقع ، لا شك ان هذه الضربات اصابت اهداف ليست بقليلة !! تخطت قواعد الاشتباك واي قاعدة او معادلة يمكن تحملها او اعتبارها تصلح بإطار الصبر الاستراتيجي الذي كان يركن اليه محور المقا و مة عند قيام العدو بتخطي محدود لقواعد الاشتباك ..
لم يهدأ سلاح الجو الصهيوني بالأسابيع الاخيرة باستهداف العمق السوري ،بمحيط العاصمة وعلى الحدود المتداخلة مع لبنان وحتى العراق وليس آخراً مرفأ اللاذقية الذي استهدف بشكل عنيف على الرغم من وجود اقوى منظومات الدفاع الجوي الروسي بمحيطه والتي كانت تتوقف عن العمل اثناء غارات العدو ..
والملفت ان العدو بات بالآونة الاخيرة يضع ذريعة وحيدة لعدوانه على سوريا وهي استهداف شحنات أسلحة قادمة من ايران للحزب ، متخلياً عن ذرائع اخرى كان يستخدمها مثل السلاح الكاسر للتوازن لمصلحة الجيش السورية والمواقع الإيرانية والقوات التابعة لها !
من هنا تلقف الحزب بشكل دقيق تفلت العدو باستباحة سوريا واستهدافه مباشرة وبشكل اسبوعي لمواقع ومراكز تابعة للحزب وحتى الحاويات التي تحتوي على مواد غذائية وطبية ونفطية كان الحزب بصدد ادخالها للبنان ..
كان لا بد من قرار حاسم ووازن من الحزب اتجاه ما اعتبره العدو قواعد اشتباك قام بفرضها من طرف واحد ، فكان كلام السيد الذي لم يكن سراً لا يعلمه العدو عن ان الحزب هو من يطور صواريخه الى صواريخ دقيقة ويصنع الطائرات المسيرة ، وبالتالي كل الغارات التي يقوم بها العدو على سوريا عبثية ، وبعد ساعات من كلام الامين العام قام العدو بشن غارات على مواقع للحزب داخل سوريا بمحاولة منه للجم استباقي للرأي العام الصهيىوني الذي سيقوم بانتقاد قيادته بالعجز بعد كلام السيد عن الصواريخ والمسيرات وبالتالي سيسأل عن وهم استهداف جيشه لسوريا وإيهام شعبه بردع تسلح الحزب باسلحة دقيقة ..
لكن ما فاجأ العدو هو رد الحزب السريع والنوعي بإرساله طائرة ” حسان المسيرة ” الى عمق الجليل وفشل الدفاع الجوي الصهيوني بإسقاطها ، ليطرح الرأي العام بالكيان سؤال وحيد هو فشل الجيش باسقاط مسيرة ! فماذا لو قرر نصر الله ارسال عشرات او ربما مئات المسيرات مرفقة بصواريخ دقيقة كنا نعتبر انه يمتلك العشرات منها لا الآلاف كما اخبرنا نصر الله وهو يبتسم …
#يتبع
عباس المعلم / كاتب سياسي