الحدث

إرهابي هجوم فيينا يثير عاصفة من التساؤلات ويفجر مفاجأة.. سجين سابق ومشبوه غافل المخابرات ونفذ الهجوم أم تغاضوا عنه لأسباب سياسية؟؟

أثار الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص و إصابة 22 آخرين في العاصمة النمساوية فيينا، ، جدلا حول احتمال وجود فشل استخباراتي أو تواطؤ في الهجوم الإرهابي من قبل المخابرات النمساوية.

الهجوم الذي وقع يوم الاثنين الماضي، استطاعت السلطات النمساوية التعرف على المسلح الذي شن الهجوم، و يدعى فيزولاي كوجتيم، وقد قتل برصاص الشرطة و تم تصنيفه على أنه من المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي.

وتجدر الإشارة إلى أن الرجل البالغ من العمر 20 عاما، و الذي يحمل الجنسيتين المقدونية الشمالية و النمساوية، كان معروفا لدى الشرطة النمساوية، كونه مشتبها بصلاته مع جهات إرهابية، و كان تحت رادار منظمات الاستخبارات الأوروبية أيضا, حيث أكد وزير الداخلية النمساوي كارل نهامر يوم الأربعاء أن وكالة التجسس السلوفاكية حذرت نظيرتها النمساوية في وقت سابق من أن المشتبه به سافر إلى الدولة المجاورة لشراء الذخيرة والأسلحة، ولكن الأخيرة قد أخفقت في اتخاذ التدابير اللازمة ولم تتخذ أي إجراء ملموس.

المشرعون ينتظرون إجابات من الحكومة

البرلمان النمساوي اجتمع يوم الخميس حدادا على الضحايا، وخلال الاجتماع طرحت أسئلة جادة، كانت قد أثارتها وسائل الإعلام و خبراء الأمن، وقد وعد الوزير نهامر بإجراء تحقيق شامل من خلال لجان تحقيق مكثفة حول الأمر.

وتساءلت وسائل الإعلام النمساوية والمشرعون عن سبب اطلاق سراح المنفذ من السجن مبكراً، فقد سجن المشتبه به 22 شهرا عام 2019 لمحاولته السفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، و لكن تم إطلاق سراحه في وقت مبكر من شهر ديسمبر من العام الماضي بسبب صغر سنه.

ويتهم خبراء نمساويون الأجهزة الأمنية ووزارة العدل بالفشل في ملاحظة المزيد من التطرف لدى المشتبه به أثناء إقامته في السجن، واتخاذ قرار الإفراج عنه مبكرا.

وأثير أيضاً تساؤل عن السبب وراء تجاهل تحذير سلوفاكيا الاستخباراتي، إذ أكد الوزير نهامر أنه قبل بضعة أشهر من الآن ، حذرت وكالة التجسس السلوفاكية نظيراتها النمساوية من أن المشتبه به سافر إلى الدولة المجاورة في يوليو لشراء الذخيرة و الأسلحة؛ لكن وكالة الاستخبارات المحلية النمساوية لم تتخذ أي إجراء ملموس، و لم تنقل هذه المعلومات للمدعين النمساويين أو وزارة العدل .

كيف حصل على بندقية آلية ؟، هذا التساؤل أيضاً تكرر على متن عدة صحف، وألسنة عدد من المسؤولين،

فعلى الرغم من تطرفه و اتصالاته مع متطرفين آخرين مشتبه بهم ، فقد فشلت أجهزة الأمن النمساوية في مراقبة تحركات فيجولاي كوجتيم و اتصالاته عن كثب بعد إطلاق سراحه من السجن، و قد تمكن المشتبه به من شراء بندقية آلية و ذخيرة لتنفيذ عمليته الإرهابية من خلال اتصالاته و علاقاته مع إرهابيين آخرين . حيث يتساءل العديد من السياسيين في الوقت الراهن، كيف لم تتكمن لأجهزة المخابرات النمساوية اكتشاف ذلك و يطالبون بإجراء تحقيق مستقل .

– هل كان كوجتيم تحت المراقبة حقا ؟

في ذات الإطار، زعم حزب الحرية اليميني المعارض في النمسا يوم الأربعاء أن كوجتيم كان في الواقع مدرجا في قائمة المراقبة الخاصة بوكالة المخابرات المحلية، حتى في اليوم الذي نفذ فيه الهجوم الإرهابي في قلب العاصمة فيينا.

واتهم هربرت كيكل من حزب FPO ، الذي شغل منصب وزير الداخلية بين عامي 2017 و 2019 ، الحكومة النمساوية بعدم قول الحقيقة للناس، و ادعى أنه كان من الممكن منع هجوم يوم الاثنين الإرهابي, حيث قال كيكل أن أجهزة الأمن النمساوية خططت لعملية كبيرة لمكافحة الإرهاب، و التي أطلق عليها اسم “رامسيس” يوم الثلاثاء ، ضد الجماعات التي كان المشتبه به على اتصال بها .

و زعم السياسي اليميني أنه كان بإمكان شخص ما إبلاغ هذه الجماعات مسبقا بهذا الأمر، مما أدى إلى قيام المشتبه به بتنفيذ هجوم إرهابي في اليوم السابق يوم الاثنين.

ويرى مراقبون أن المخابرات النمساوية كانت على علم بكل تحركات منفذ الهجوم و تركته يقوم بخطته الهجومية لاستخدامها لاحقاً كحجة لإجراءات تتخذها الحكومة النمساوية لاحقاً في قضايا أمنية وسياسية تخص المسلمين في البلاد اذ أعلنت وكالة الأنباء النمساوية، الجمعة، أن وزيري الداخلية والاندماج في البلاد أمرا بإغلاق ما وصفاه بـ “مساجد متطرفة” بعد هجوم فيينا الدامي, علماً بأن هذا المساجد كانت تعمل على عين و سمع المخابرات النمساوية و تتلقى مساعدات من الحكومة النمساوية نفسها فكيف أصبحت بين ليلة وضحاها في نظرهم متطرفة؟؟.

المصدر: متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى