اللواء
كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول أمل أوروبي في فوز بايدن وتراجع التوتر مع واشنطن بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وجاء في المقال: ها هو الاتحاد الأوروبي يحدد موقفه من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، عشية إجرائها. ففي مقابلة وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، مع تاغشبيغل أم سونتاغ، صرح بأن الاتحاد الأوروبي مستعد لاقتراح حل لجميع المسائل الخلافية مع الزعيم الأميركي المنتخب. ويستنتج من كلماته أن أوروبا المتحدة لا تتمنى بقاء دونالد ترامب في البيت الأبيض. كما عبّر عن فكرة مشابهة ممثلون آخرون للاتحاد الأوروبي، وإن يكن بطريقة غير واضحة إلى هذه الدرجة.
إلى ذلك، فوفقا لاستطلاع حديث أجرته المفوضية الأوروبية، تدهورت المواقف في الاتحاد الأوروبي تجاه الولايات المتحدة، مؤخرا. كان هذا أكثر وضوحا في الدنمارك. فهنا، تغيرت المواقف تجاه أميركا نحو الأسوأ، لدى 71% من المستطلعين، وهو ما لا يعود فقط إلى ردة الفعل على إجراءات الحجر الصحي. فقد أدلى ترامب العام الماضي بتصريح غريب، بدا مسيئا للعديد من الدنماركيين، بأن الولايات المتحدة مستعدة لشراء غرينلاند، التي زعم بأن الدنمارك ليست في حاجة إليها. وحتى في بولندا غير راضين عن البيت الأبيض. فهنا ساء الموقف تجاه أميركا لدى 38% من المستطلعين.
الحزب الديمقراطي ومرشحه بايدن، يتحدثان عن ضرورة إعادة النظر في العلاقات مع أوروبا. ولكن، لا يوجد وضوح حول ما ينبغي تغييره بالضبط تجاهها. ومع ذلك، فإن بايدن يدلي بتصريحات تشير إلى أن سياسته في الاتجاه الأوروبي ستكون مختلفة.
وفي الصدد، قال رئيس مركز البحوث التطبيقية بمعهد الولايات المتحدة الأميركية وكندا، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بافل شاريكوف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “بالنسبة للناخبين الأميركيين، السياسة الداخلية أهم من السياسة الخارجية. وحقيقة أن الأوروبيين يستعدون للتغيير في أميركا أمر طبيعي. بعد الانتخابات، سيتغير، على أية حال، ميزان القوى في الولايات المتحدة. وحتى إذا فاز ترامب في الانتخابات، فهناك فرصة وإن تكن ضئيلة للغاية في أن يحتفظ زملاؤه الجمهوريون بالأغلبية في مجلس الشيوخ”.