تحقيقات - ملفات

لواء صهيوني: منعنا الهجمات على “إسرائيل” لكننا أخفقنا ببناء القوة في وجه حزب الله

تحدّث وزير الطاقة الصهيوني إسرائيل كاتس في مقابلة مع إذاعة “103 FM” عن الخيمتين والدشمة العسكرية التي أقامها حزب الله في منطقة مزارع شبعا المحتلة حيث سُئل ما إذا كانت وجهة “إسرائيل” للتصعيد في القطاع الشمالي فقال “إن “”إسرائيل” تستعد لكل التطورات المحتملة مع حزب الله في لبنان وبشكل عام ضد كل ما يحصل في لبنان، وموضوع اختراق حزب الله واجتياز الخط في هار دوف (مزارع شبعا) هو أمر يحاولون أو حاولوا التعامل معه بطرق دبلوماسية لكن على أي حال لن نسمح لهذا بأن يستمر” وفق تعبيره.

وأضاف كاتس “سنزيل هذا الاختراق بطريقة أو بأخرى..”إسرائيل” ليست معنية بالحرب، الضربة التي سنتلقاها وسيتلقاها لبنان ستكون ضربة قاسية لا تشبه ما حصل في حرب لبنان الثانية، نحن لا نريد ذلك”.

الوزير الصهيوني زعم وجود “ضغط إيراني على الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله للعمل والضغط وإنتاج عمليات وأمور أخرى”، مردفًا “يوجد ردع إسرائيلي.. في نهاية المطاف، لدينا خطوط واضحة، نحن لسنا معنيين بالحرب، لكننا لن نسمح بضرب خطوطنا الحمراء، هذه الدشمة ستُزال بأي وسيلة ممكنة” وفق قوله.

ولدى سؤاله إلى أي مدى يمكن لـ”إسرائيل” أن تستوعب ذلك، ادعى كاتس أن “”إسرائيل” دولة قوية، لديها قيادة مسؤولة تعرف كيفية إدارة الأمور، ونحن نعرف كيف نتصرف بالطريقة المناسبة ونتيجة لسوء التقدير يمكن أن نصل إلى أوضاع متطرفة، لحرب فعلية لسنا معنيين بها.. لن نسمح ببقاء هذه الدشمة.. سنجد الطرق للتأكد بأنها لن تبقى”.

وتابع “الأمر الأسهل هو الضغط على زناد الحرب، ونحن لسنا معنيين بالوصول إلى ذلك، لكن لن نسمح بتجاوز الخطوط الحمراء، ومن الأجدر لنصر الله (للسيد نصرالله) أن يعرف ذلك” حسب تعبيره.

وفي السياق ذاته، تطرّق اللواء احتياط عاموس جلعاد خلال مقابلة إذاعية إلى ما أسماه “استفزاز” حزب الله عبر إقامة الخيمتين عند الحدود الشمالية في قطاع “هار دوف”، وأوضح جلعاد أن “هذا جزء يسير من ظاهرة تم تحديدها بالفعل تقول أن إمكانية احتدام الوضع مع حزب الله تتزايد، لأن صورتنا الردعية على ما يبدو من وجهة نظرهم تضاءلت بعض الشيء”.

وتابع “على سبيل المثال، العملية في مجيدو هي عملية استراتيجية، حزب الله أرسل مخربًا (مقاوِمًا) اجتاز الحدود، ووصل إلى وسط البلاد، وكان من المفترض أن يقتل عشرات المواطنين، وهذا ينضم إلى أعمال استفزازية أخرى على طول الحدود.. هذه ظاهرة تتطلّب معالجة وتقديرات وضع، وهذا مرتبط في الوضع كله بالبلاد” وفق تعبيره.

وأضاف أنه “حتى الآن منذ عام 2006 صورة الردع انخفضت، ولها معيارين اثنين، الأول نجحنا به كثيرًا، والثاني لم ننجح به.. الأول أننا نجحنا في منع هجمات على “إسرائيل”، والثاني الذي لم ننجح به هو بناء القوة الذي هو تهديد حقيقي بيننا وبين حزب الله، وهو 2500 قذيفة صاروخية ولديهم أيضًا صواريخ، والفارق بينهم هو أن الصاروخ دقيق، والقذيفة هي سلاح إحصائي لكن يطلقونه بكميات كبيرة، والضرر بالطبع يمكن أن يكون كبيرًا”.

وأردف قائلًا “التهديد من جانب حزب الله كبير، لديه بناء قوة تستمر في العمل، لذلك بحسب تقارير أجنبية يعملون في سوريا، وكل هذه الهجمات تمنع بناء القوة، وبشكل أساسي تعمل على تحويل سوريا إلى نوع من حزب الله-2.. هم يواصلون في بناء القوة، سيأتي يوم وستكون هناك مواجهة وستكون بالغة الأهمية”.
واعتبر أن “الخيم هي أمر يؤشر على ذلك، والموعد النهائي أقل أهمية من الفعل نفسه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى