سيرغي لافروف
-
تحقيقات - ملفات
روسيا تستعجل تسوية في سوريا في ذكرى الثورة… “على الأسد ألا يكررها”
تعرف روسيا أن سوريا ممزقة وموزعة على دول عدة تمسك بأراضيها (أ ف ب) طوني فرنسيس -أندبندنت لم تعد روسيا…
أكمل القراءة » -
تحقيقات - ملفات
قراءة في المشهد السياسي: ″ترقيع″ سياسي وإقتصادي.. ونصرالله يرفع البطاقة الصفراء
كتب غسان ريفي في “سفير الشمال”: دعوةٌ رئاسية علنية وجهها الرئيس ميشال عون الى الرئيس المكلف سعد الحريري للتباحث في…
أكمل القراءة » -
الحدث
“حزب الله” في موسكو… انا لاعب إقليمي
“ليبانون ديبايت” – بولس عيسى حرص “حزب الله” على لسان رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، على تظهير الخلفيات…
أكمل القراءة » -
الحدث
زيارة “حزب الله” إلى روسيا بالتفاصيل.. تفهّم أم مطالبة بدور “ايجابي حاسم”؟
كتبت ” الاخبار”: “بدعوة من وزارة الخارجية الروسية، وصل وفد من حزب الله، يرأسه النائب محمد رعد، الى موسكو، حيث…
أكمل القراءة » -
تحقيقات - ملفات
الأجواء الأردنيّة أم عقدة ابن سلمان مع واشنطن وراء تأجيل زيارة نتنياهو لأبو ظبي؟ موسكو تستقبل حزب الله كحليف إقليميّ للتشاور في ملفات المنطقة وفرص التسويات/ عون والحريري بعيدان عن الحلحلة… وتجاذب حول منحة العسكريّين وسلفة الكهرباء
كتب المحرّر السياسيّ-البناء تحرّك الخارج الغربي والعربي نحو الدعوة للإسراع بتأليف الحكومة اللبنانية، وجاء الكلام الفرنسي والمصري ولاحقاً الأميركي ليطرح تساؤلات حول فرص تحوّل هذا التحفيز الإعلامي إلى مبادرات، فيما يستكمل وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أوراق ملفاته، تحت عنواني التبريد بالتوازي بين ساحتي الاشتباك في اليمن وسورية، وتستقبل موسكو وفداً من حزب الله يرقى الى مستوى زيارة دولة، حيث تقول مصادر روسية إن الزيارة تحظى باهتمام القيادة الروسية بصفتها زيارة لحليف وصديق سيتم التشاور معه في ملفات المنطقة وفرص التسويات، ويندرج في السياق البحث في كيفية التعاون في تسريع تشكيل الحكومة، والدفع بعودة النازحين السوريين نحو خطط عمليّة، وفقاً للمصادر الروسية. المصادر الروسية التي تتحفظ على أي قراءة متفائلة بفرص الوصول الى تسويات، تتحدث عن ضرورة السعي لتبريد الملفات الساخنة، واضعة حركة الوزير لافروف على جبهتي الخليج وتركيا، للدفع بحلحلة على المسار السوري والمسار اليمني، ورسم علامات استفهام حول حدود تأثير العقدة التي تمثلها العلاقات المتأزمة بين واشنطن وولي العهد السعودي محمد ابن سلمان، وتقول مصادر خليجية إن كل ملفات المنطقة تتأثر بعلاقة ابن سلمان وواشنطن المأزومة على خلفية فتح واشنطن لقضية قتل الصحافي جمال الخاشقجي وتحميل اين سلمان المسؤولية، حيث مصير الموقف السعودي من حرب اليمن، ومثله تسهيل ولادة الحكومة اللبنانية، والتعاون في حلحلة ملفات إقليمية عديدة، تتوقف على اطمئنان ابن سلمان لمستقبل علاقته بواشنطن وسعيه تحت الطاولة لعرض مقايضة الملفات الساخنة بسحب ملف الخاشقجي من الصدارة ونقله الى طاولة المساومة. في هذا السياق تساءلت المصادر عن صحة المعلومات التي تقول إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي ربط زيارته لأبو ظبي بفرص لقائه بولي العهد السعوديّ وقام بتأجيلها تحت أعذار مختلفة كل مرة، يعرف أن اللقاء بولي العهد كان مشروطاً من جانب ابن سلمان بالحصول على ضمانات إسرائيلية من واشنطن بتجميد الملف القانوني لاتهام ابن سلمان بقتل الخاشقجي، وما يمكن ان يصل اليه الملف قانونياً من تجميد أموال وأصول ابن سلمان التي تقدّر بعشرات المليارات من الدولارات، وتقول المصادر إن الأجواء الأردنية المغلقة، كما مرض زوجة نتنياهو حقيقتان، لكنهما ليستا أسباب تأجيل نتنياهو للزيارة، بل فشل نتنياهو بالحصول على ضمانات أميركيّة يريدها ابن سلمان كثمن لسير السعودية بالتطبيع هو السبب الفعلي لتأجيل الزيارة مرتين. في الملف الحكومي تؤكد مصادر كانت على اطلاع عن قرب بما جرى من مداولات وآراء ومواقف، في بعبدا وبيت الوسط، أن الأمور على حالها، وأن فرص الحلحلة صفر، مع بقاء قضية الثلث المعطل على طاولة بعبدا من جهة، وعدم حماس الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري للتحرّك بمبادرات من جهة ثانية، مكتفياً بالقول عندما يكون عند رئيس الجمهورية جديد يريد إبلاغي به فليتصل، والكلام المنقول عن بعبدا، أن طريق القصر معلوم عند الحريري والأبواب مفتوحة. نيابياً، حيث ينعقد مجلس النواب بهيئته العامة اليوم لإقرار قوانين قروض من البنك الدولي، وتعديل قانون قرض الصندوق الكويتي، يتصدّر اقتراح القانون الخاص بمنحة مليون ليرة للعسكريين قدّمه النائب علي حسن خليل، ومشروع القانون الخاص بسلفة خزينة لكهرباء لبنان لتأمين شراء الفيول، النقاشات النيابية وتنقسم من حولها الكتل النيابية، ويتوقع أن تشكل مادة سجال خلال الأسبوع المقبل. فيما لم تُسجّل أي مؤشرات عملية على خط تأليف الحكومة رغم الحراك الداخلي والخارجي، تزداد الأزمات المالية والاقتصادية والحياتية حدة وتأزماً لا سيما مع عودة سعر صرف الدولار إلى التحليق من جديد لامس أمس 11 ألف ليرة رغم كل الإجراءات الأمنيّة والقضائيّة، انفجرت أزمة الكهرباء منذرة بعتمة شاملة البلاد كما «بشّر» وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر إذا لم يُصَر إلى إيجاد الحلول قبيل نهاية الشهر الحالي. وفي ما بدأت بعض محطات الوقود تقنين التعبئة لزبائنها وبعضها الآخر يرفع خراطيمه كما يحصل في مناطق عدة في الجنوب وبيروت. أعلن غجر من قصر بعبدا أننا «بحاجة إلى مساهمة ماليّة والى سلفة 1500 مليار ليرة لاستيراد الفيول، ونواب في «لبنان القوي» قدّموا قانوناً من أجل إعطاء سلفة ماليّة لشراء الفيول لإمداد المواطنين بالكهرباء». وأضاف «ذاهبون إلى العتمة وأعتقد أنّ النواب لن يقبلوا أن يكونوا شاهدين على هذا الأمر والحلّ بين أيديهم ونحن قمنا بمسؤوليّاتنا ويجب إيجاد مصدر لشراء الفيول ونحن اليوم نستخدم وفر عام 2020 ونحتاج أموالاً في الموازنة الجديدة وبحاجة إلى سلفة من أجل أن نستمر». وأكدت مصادر مطلعة على ملف الكهرباء لـ»البناء» أن سيناريو العتمة الشاملة واقعيّ إذا لم تحل الأزمة خلال أسبوعين. لكن المصادر توضح أنه ليست المرة الأولى الذي يواجه لبنان نفاد الفيول وعدم توافر الأموال لشرائه. ثم تولد الحلول في اللحظات الأخيرة. فأزمة الكهرباء كباقي الأزمات مُرتبطة بالوضع السياسي في البلد وبالتالي الحلّ سياسيّ. وأضافت أن أمام الدولة ثلاثة خيارات: إقرار موازنة 2021 وحينها يمكن شراء الفيول من موازنة وزارة الطاقة. وهذا غير متوفر في ظلّ حكومة تصريف الأعمال. الثاني إعطاء سلفة مالية من وزارة المال لوزارة الطاقة بموجب قانون في المجلس النيابي. وفي هذا السياق تقدّم نواب «تكتل لبنان القوي» بقانون مكرّر معجل من أجل إعطاء سلفة أو مساهمة مالية لشراء الفيول. لكن هذا الاقتراح يواجه صعوبات في ظلّ الخلاف السياسي في المجلس النيابي. لكن القوى السياسية التي تُشكل مجلس النواب ستجِد نفسها مضطرة لاجتراح الحل ولو بمعجزة لتجنب الغضب الشعبيّ العارم الذي سينفجر في الشارع إذا حلت العتمة. والحل الثالث تسريع تنفيذ الاتفاق مع العراق لاستيراد الفيول. وأوضح رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب نزيه نجم لـ»البناء» أن «القانون الذي تقدّم به التيار الوطني الحر لا يختلف عن القوانين والحلول العقيمة التي سبق وقدّمها وكلفت الخزينة مليارات الدولارات سنوياً بدل تقديم مشروع قانون لبناء معامل ومحطات لتوليد الكهرباء». مذكراً بالعروض التي قدمتها شركات أجنبية لبناء معامل تعمل على الغاز بسعر 7 سنت للكيلووات وتبقى ملكيتها للدولة بدل 16 سنت ورفضها التيار». ويتساءل: لماذا يطلب الوزير مبلغ 1500 مليار؟ فالأمر لا يحتاج أكثر من سلفة 300 مليار ليرة على ثلاثة أشهر ريثما يتم تأليف الحكومة والبدء بخطة الإنقاذ المالي والاقتصادي». ويلفت نجم إلى أنه من ضُمن مشاريع سيدر لحظَ مشروع بناء معامل لتوليد الكهرباء. فإلى متى سنبقى نُنفِق الأموال الطائلة من الخزينة لشراء الفيول؟ لا سيما أن كُلّ السلف لم تُرَد أي منها إلى خزينة الدولة بل تذهب ولا تعود وهذا أحد أسباب إفلاس الخزينة اللبنانية. وعن خيار إقرار الموازنة يُشير نجم إلى أن «كتلة المستقبل لا تُمانِع انعقاد حكومة تصريف الأعمال وإقرار الموازنة لتسهيل شراء الفيول لكن حتى لو أُقِرّت فلا توجد أموال لتلبية كافة الاحتياجات في ظل الظروف الصعبة، فالحل بتأليف الحكومة والبدء بالإصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد الدولي. ويُحذّر نجم من أن «سياسة الإنفاق غير المُجدي التي يتّبِعها العهد وبعض الوزراء ستؤدي إلى الإفلاس الكامل وتسريع الانهيار. مضيفاً: «فإذا أعطينا سلفة 1500 مليار للكهرباء و700 مليار زيادة على رواتب للقوى العسكرية وبعدها يطالب الأساتذة والقطاع العام بزودة مماثلة، فنحن أمام استنزاف للخزينة التي ستضطر للاستعانة بطبع الأموال وبالتالي انهيار إضافي بقيمة الليرة أمام الدولار». في المقابل يلفت وزير الطاقة السابق محمد فنيش لـ»البناء» إلى أنه «من الطبيعيّ أن يعود الوزير المعني إلى مرجعية مجلس النواب لكون الحكومة هي تصريف أعمال ولا تعمل، وذلك لتأمين تمويل لشراء الفيول والمشتقات النفطية وهذا يحتاج إلى قانون، وعلى مجلس النواب في هذه الحالة أن يتجاوب مع الطلب بمعزلٍ عن التجاذبات السياسية وهوية وانتماء الوزير المعني». ويُوضِح فنيش إلى أن «كل الأطراف تعرف العقد التي واجهت خطة الحكومة لبناء معامل ومناقصات التلزيم. ومن غير المفيد العودة إلى تلك الحقبة. اليوم أمامنا أزمة كبيرة وعلينا إيجاد الحل بأقل كلفة ممكنة. فالحكومة لا تعمل ونحتاج إلى فتح اعتماد إضافي أو سلفة وهذا يُحل في مجلس النواب من دون استحضار المناكفات السياسية وتحميل الوزير المسؤولية لأنه ينتمي إلى جهة سياسية ما، كما حصل في ملفات أخرى وفي النهاية يدفع البلد الثمن». وشدد فنيش على أنه «وبعد وضع مشروع القانون على جدول أعمال المجلس النيابي سنُحدّد موقفنا ككتلة الوفاء المقاومة، لكننا بالتأكيد مع أي حل يُبْعِد شبح الظلام عن المواطنين ويؤمّن الكهرباء ليس 24/24 بل بالحد الأدنى وبالتالي كتلتنا النيابية ستؤيّد إقرار السلفة التي يطلبها وزير الطاقة». وكشفت أوساط معنية بملف الكهرباء لـ»البناء» أن «المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم يُتابع ملف استيراد النفط من العراق ويجري وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق». كما تكشف الأوساط أن «الإشكالية تقنية تتمحور حول تكرير النفط العراقي الذي لا ينسجم مع حاجة لبنان. لذلك يُكثّف اللواء إبراهيم جهوده مع العراق للتوصل إلى اتفاق مع دول أخرى مثل مصر أو الكويت لنقل النفط إليها وتكريره ثم استيراده إلى لبنان. وهذا يتطلب بعض الوقت». وتكشف المصادر أيضاً عن إشكالية أخرى تتمثل بالخلاف على الشركات التي ستستورِد هذا النفط إلى لبنان».…
أكمل القراءة » -
تحقيقات - ملفات
موسكو المستاءة من “العهد”: تستقبل حزب الله وتدعم الحريري
تطمح روسيا لحكومة لبنانية تنتهج “سلوكاً واقعياً” حيال النظام السوري (Getty) منير الربيع|المدن لم تقتنع القوى السياسية اللبنانية حتى الآن…
أكمل القراءة » -
تحقيقات - ملفات
لافروف وابن زايد بعد القاهرة… لعودة سورية إلى الجامعة العربيّة وإلغاء قانون قيصر بقيت الكتائب في الشارع وتراجعت القوات… وكلام قائد الجيش يخلط الأوراق / بكركي وحزب الله لإدارة الخلاف وتسريع الحكومة… وإبراهيم لم ييأس من الحلّ
كتب المحرّر السياسيّ-البناء تتحرّك موسكو استباقاً لتبلور موقف أميركي تتبناه الإدارة الجديدة للرئيس جو بادين، في مقاربة الملف السوري، وبعدما توصلت مع القاهرة للتفاهم على أهمية السعي لعودة سورية الى الجامعة العربية، كما عبّر عنه وزير الخارجية المصرية سامح شكري قبل أيام في مجلس الجامعة العربية، نجح وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بالتوصل مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد الى موقف موحّد يضمّ عنواني عودة سورية الى الجامعة مع الدعوة لإلغاء قانون قيصر للعقوبات الأميركيّة الذي يقيد ويضعف فرص التعاون مع سورية ومساعدتها على مواجهة أزماتها، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، وتسعى روسيا لبلورة موقف عربيّ يشكل أحد أركان صياغة موقف أميركي جديد، تسعى موسكو لجعله أقرب لفرص التوصّل لتفاهم روسي أميركي لم تنجح ببلوغه مع إدارتي الرئيسين باراك اوباما ودونالد ترامب. بالتوازي، يبدو ملف عودة النازحين السوريين يتقدّم في الرؤية الروسية بالاستناد الى ما تراه موسكو من فرص لتغيير في النظرة الأميركية لهذه العودة، مع الكلام الذي صدر عن الدبلوماسي السابق جيفري فيلتمان، حول فشل نظام العقوبات والدعوة لتغييره أو على الأقل تعديل استهدافاته باستثناء موجبات تمويل المواجهة مع كورونا، وعودة النازحين، وإعادة إعمار البنى التحتية. ونقلت أوساط الوفد اللبناني الى سورية الذي ترأسه الوزير رمزي مشرفية أجواء تفاؤليّة حول فرص رسم خريطة طريق للعودة، من خلال فرص جمع السعي السوري لتفعيل مساعي عودة النازحين مع السعي اللبناني لمخاطبة الجهات الدولية التي كانت تقف بقوة ضد هذه العودة لاستكشاف حدود التغيير في مواقفها، كما ترجمتها دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، من خلال اجتماع بعبدا الذي طالب وزير الخارجية بمخاطبة الدول تقديم المساعدة للنازحين السوريين في بلدهم بدلاً من حصر تقديمها في لبنان. في الشأن اللبنانيّ حضر كلام قائد الجيش العماد جوزف عون، على طاولة المعنيين السياسيين على اختلاف توجهاتهم، ورأت مصادر متابعة للملف السياسي أن مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط التي انتقلت من التطرف إلى الاعتدال في التعامل مع موقع رئاسة الجمهورية والملف الحكومي وتحركات الشارع، تقف في خلفيتها حالة نظرة قلق تجاه ما كان لديه من معلومات حول توجّهات يتم التحضير لتظهيرها من جانب قيادة الجيش، هي ما تضمنته كلمة قائد الجيش أول أمس، بينما قالت المصادر إن تراجع حضور القوات اللبنانية في الشارع يعود بنسبة كبيرة منه الى التريث القواتي بعد كلمة قائد الجيش، رغم حضور قضية وفاة شابين زغرتاويين في حادث سير مأساوي باصطدام سيارتهما بشاحنة وضعت في طريق شكا، حيث قطع الطرقات الذي كانت تتولاه القوات، وبدا الشارع رغم مواصلة تقطيع المناطق عن بعضها في نقاط عديدة خالياً من الحشود التي اقتصرت على العشرات في أكبر التجمّعات، بينما كانت مجرد أفراد أغلبهم شبان في أغلب المناطق، ومجرد إطارات تشتعل في مناطق عديدة. في الشأن السياسي كانت بكركي الوجهة الرئيسية للأحداث، حيث شهدت لقاء مصارحة بين وفدي حزب الله والكنيسة، وتأسيساً لتنظيم الخلاف وإدارته حول الطروحات الأخيرة لبكركي نحو الحياد والتدويل، واستئناف الحوار نحو سبل تسريع ولادة الحكومة، كما قالت مصادر تابعت اللقاء الأول منذ شهور طويلة، فيما استقبل البطريرك بشارة الراعي المدير العام للأمن العام اللواء إبراهيم للتشاور في بنود مبادرة إبراهيم لتجاوز عقد تأليف الحكومة، ما يمكن لبكركي أن تسهم فيه ضمن مساعي الحلحلة، التي قالت مصادر تواكب تحرك اللواء إبراهيم، إنها لا تزال ممكنة، وإن إبراهيم لن ييأس من السعي رغم الصعوبات والتعقيدات. وبعد فشل مخطط الانقلاب، كما وصفه رئيسا الجمهورية ميشال عون وحكومة تصريف الأعمال حسان دياب بإشعال الفوضى الأمنية وفرض أمر واقع سياسي وحكومي، تراجع زخم الحراك في مختلف المناطق اللبنانية مع إعادة فتح عددٍ كبير من الطرقات لا سيما في الجنوب وبيروت والبقاع فيما انحسر مسلسل قطع الطرقات في المناطق التي يسيطر عليها حزبا القوات والكتائب وبعض مناطق نفوذ تيار المستقبل في البقاع والشمال. ما يفضح بحسب مصادر سياسية مسيحية لـ«البناء» دور هذه الأحزاب بضرب الاستقرار الأمني والسلم الأهلي خدمة لأهداف شخصية وتلبية مصالح خارجية»، مشيرة إلى أن «المجموعات التي تقطع الطرقات تحوّلت إلى عصابات تمارس أساليب ميليشياوية تُذكّر اللبنانيين بمراحل التقسيم والفدرالية والانعزالية كفرض خوّات والاعتداء على المارة ومنع سيارات الصليب الأحمر والسيارات المحملة بأجهزة تنفّس والمعدات الطبية من المرور فضلاً عن زرع الكمائن على الأتوسترادات الدولية من خلال سدّها بالشاحنات الكبيرة ما حصد شابين من زغرتا أمس الأول». ويوم أمس، استمرّت المجموعات التابعة للقوات والكتائب والمستقبل بقطع الطرقات وشلّ الحياة في بعض المناطق ما يساهم في تفاقم الأزمات المعيشيّة. وسط حالة من الاعتراض والغضب والتململ لدى أهالي المناطق، بحسب معلومات «البناء» لا سيما في جل الديب والذوق والمناطق المجاورة والذين حمّلوا حزب القوات المسؤوليّة ودعوا الجيش اللبناني للتدخل لفتح الطرقات. فيما لم يُلاحَظ أيّ تدخل جدّي للجيش والقوى الأمنية لحسم الأمر وفتح الطرقات المقطوعة رغم التوجيهات التي صدرت عن الاجتماع الأمنيّ القضائيّ والنقديّ في بعبدا للأجهزة الأمنية لفتح الطرقات. كما لوحظ أن طريق بيروت – الجنوب بقيت مفتوحة طيلة يوم أمس وذلك بعد الاتصالات التي حصلت بين قيادتي حزب الله وأمل مع قيادة الحزب الاشتراكي. فيما كان لافتاً تأييد مجموعات قطع الطرقات لكلام قائد الجيش جوزف عون والإيحاء بأن كلام عون الأخير رسالة تطمين لمجموعات قطع الطرقات لاستكمال تحرّكهم بكل راحة وحرية. وشهدت العديد من المناطق لا سيما خطوط التماس استنفاراً أمنياً لعناصر حزب الله وحركة أمل، وعلمت «البناء» أن الهدف من ذلك ضبط وتطويق أي محاولة من الطابور الخامس للنزول إلى الشارع وقطع الطرق وإثارة الفتنة على غرار ما حصل منذ أشهر حيث تمّ الدخول الى مناطق مجاورة وخلق توترات مذهبية وطائفية. وغداة اجتماع بعبدا الاقتصادي – الأمني الذي دعا الى ملاحقة الصرافين ومنصات تحديد سعر صرف الدولار، توقف الصرافون في ساحة شتورا عن العمل وعمدوا الى قطع كل الطرقات التي تصل إلى ساحة شتورا بالإطارات المشتعلة رفضاً لتوقيف عدد منهم وختم بعض المحال بالشمع الأحمر. كما تمّ توقيف عدد من صرّافي السوق السوداء في صور. فيما دعت مصادر مصرفيّة الى «ملاحقة التطبيقات الإلكترونيّة في الخارج والتي تتحكّم بالسوق السوداء إضافة الى ملاحقة الصرّافين من فئة أ والمعروفين من الأجهزة الأمنية والذين يخبئون عشرات ملايين الدولارات في منازلهم ويعملون على المضاربة بها لتحقيق أرباح خياليّة إضافة الى رؤساء مجالس إدارات عدد من المصارف الرئيسية في البلد الذين يحركون هؤلاء الصرافين والتطبيقات الإلكترونية عن بُعد في آن معاً». ورغم الخطوات الأمنية والقضائية التي اتخذت على المستوى الرسمي إلا أن سعر صرف الدولار بقي على ارتفاعه في السوق الموازية ولم يسجل تراجعاً إذا تراوح أمس، بين 10525 و10575 ليرة للدولار الواحد. ولاحظ مراقبون انفجار عدد من الأزمات المعيشية والنقدية في وقت واحد من ارتفاع سعر الصرف الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية وفقدان بعضها الى أزمة الكهرباء والمحروقات وغيرها ما يؤكد أن كل هذه الازمات مفتعلة من قبل غرفة عمليات واحدة تحرك كل هذه الأحداث مستغلة الظروف الاقتصادية الصعبة والضائقة المعيشية للمواطنين وغضبهم في الشارع. وشهدت محطات المحروقات في أغلب المناطق اللبنانية، طوابير سيارات محتشدة لتعبئة البنزين، بفعل عودة التقنين تحت ضغط التخزين والتهريب، وتوتّر الوضع في الشارع نتيجة قطع الطرقات. وبالتوازي، يشير بعض أصحاب المحطّات إلى إمكانية رفع سعر صفيحة البنزين اليوم، بمعدّل يتراوح بين 1000 و1800 ليرة. ويُضاف ذلك إلى عدم تلقّي المحطات للكميات التي تحتاجها، كما أن النسبة التي تُعطى لها غير ثابتة وتخضع للمحسوبيات. في غضون ذلك، عاد الرئيس المكلف سعد الحريري مساء أمس الى بيروت قادماً من أبو ظبي، حيث التقى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف وناقش معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن البحث جرى بين لافروف والحريري «بشكل معمّق في وجهات النظر بالنسبة لوضع حد للوضع المتأزم في لبنان، مع التركيز على أهمية الإسراع في اجتياز الأزمة الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تشكيل حكومة مهمّة قادرة من التكنوقراط». وأضاف البيان أن «اللقاء تناول أيضاً دعم القوى السياسية الأساسية في البلد وجرى عرض بعض المشاكل الإقليميّة، بما فيها تكثيف جهود المجتمع الدولي من أجل حل الأزمة السورية على قاعدة قرار مجلس الأمن رقم 2254، لا سيما مسألة عودة اللاجئين السوريين الى ديارهم وكذلك تم بحث أفكار جديدة في سبيل تطوير وتوطيد علاقات الصداقة الروسية اللبنانية وتطوير التبادل التجاري والاستثماري والاجتماعي، مع التركيز على مساعدة روسيا للبنان في مكافحة وباء كورونا». وفي سياق ذلك، واصل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مساعيه على الخطوط كافة وذلك للبحث في المقترح القائم والذي وافق عليه الرئيس عون والذي يقضي بأن يختار عون ستة وزراء من ضمنهم وزير الطاشناق من دون الثلث المعطل على أن يتفق مع الحريري على اسم مشترك لوزارة الداخلية وآخر للعدل، ومن المفترض أن يناقشه الحريري خلال اليومين المقبلين ويُبلغ ردّه للواء إبراهيم. وكان ابراهيم زار بكركي والتقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. ولفتت أوساط بكركي لـ«البناء» أن الجهود مستمرة على خط تذليل العقد لتأليف الحكومة وبكركي تقوم بواجبها على هذا الصعيد ومنفتحة على كافة الأطراف والاقتراحات وتدعم اي حل يتفق عليه الرئيسان عون والحريري المعنيان باستحقاق التأليف لأن البلد لم يعُد يحتمل استمرار الوضع على حاله». وقالت مصادر روحية وسياسية لـ«البناء» إن «ظاهر الأزمة الحكومية يبدو داخلياً لكن حقيقة الأمر أن العوامل والمؤثرات الخارجية تطغى بقوة على المشهد المحليّ»، موضحة أن «الأبعاد الدولية والإقليمية لطالما كانت تضغط بقوة في المشهد السياسي في لبنان وبالتالي الأزمة الحكومية والسياسية عموماً مرتبطة عضوياً بالأزمات الإقليمية لا سيما التفاوض بين أميركا وإيران على الملف النوويّ والحرب السعودية على اليمن». وحذّرت المصادر من تداعيات الأزمة الحكوميّة على المستوى الاجتماعي والامني ما يتطلب تأليف حكومة سريعاً». وفيما تردّد أن الرئيس عون سيوجّه رسالة الى مجلس النواب لـ «نزع الوكالة» من الرئيس المكلف بسبب فشله في التشكيل، نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية الخبر بشكل قاطع. وشدد تكتل لبنان القوي في اجتماعه الدوري إلكترونيًا برئاسة النائب جبران باسيل على أن «سلوك رئيس الحكومة المكلّف وأداءه الاستخفافيّ بمصالح الناس وبما هو حاصلٌ في البلاد أمرٌ غير مقبول، ويدعوه الى احترام الدستور والعودة الى لبنان لتشكيل حكومة إنقاذيّة على قواعد الشراكة التي لن نسمح بكسرها ويُذكّره بأن الحلّ موجود في لبنان وليس في عواصم العالم مهما بلغت أهميتها، ولن ينفعه أن يربح العالم ويخسر وطنه ونفسه».…
أكمل القراءة » -
تحقيقات - ملفات
بوتين ونتنياهو.. للصداقة حدود
ترجمة فاطمة معطي-لبنان24 نشر موقع “المونيتور” الأميركي تقريراً عن “حدود” صداقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو…
أكمل القراءة » -
الحدث
لافروف لحل أزمة الحكومة.. طرح “مُعدّل” وماكرون طلب وساطة روسيا لدى “حزب الله”؟
أعدّ موقع “عربي بوست” تقريراً عن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المرتقبة إلى بيروت. وكتب الموقع يقول: “يصل لافروف…
أكمل القراءة » -
الحدث
لافروف على خط أزمة الحكومة.. تسمية الرئيس أصعب هذه المرة
كتبت “الأنباء”: “يتسمّر الملف الحكومي مكانه، وقد لفتت مصادر متابعة عبر “الأنباء” الى ان “رئيس الجمهورية ميشال عون لا يزال…
أكمل القراءة »