جمال خاشقجي

  • ارشيف الموقع

    بايدن: لماذا لم يقُل لخامنئي: “إرحل”؟

      خيرالله خيرالله -أساس ميديا لم تستطع إدارة جو بايدن الخروج عن الخطّ السياسي لإدارة باراك أوباما التي كانت تفرّق…

    أكمل القراءة »
  • ارشيف الموقع

    علاقة الرياض-واشنطن: من “التحالف” إلى “التخالف”

      عماد الدين أديب -أسس ميديا علاقة الرياض بواشنطن اليوم هل هي علاقة توتّر تصل إلى حدّ العداء أم صداقة…

    أكمل القراءة »
  • الحدث

    اتفاقية التطبيع ترأب الصدع بين واشنطن والرياض!

    بايدن وبن سلمان يستمر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في المحاولة لاستعادة ثقة الولايات المتحدة -كانت آخر المحاولات مشروع “شرق أوسط…

    أكمل القراءة »
  • الحدث

    «نيويورك تايمز»: قاتلو خاشقجي تلقّوا تدريباً عسكرياً في الولايات المتحدة

    (أ ف ب )   الأخبار أفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن 4 سعوديين من أعضاء الفريق المسؤول عن اغتيال الصحفي…

    أكمل القراءة »
  • تحقيقات - ملفات

    ست سنوات من العدوان الهمجي على شعب اليمن وأطفاله… والعالم يتفرّج

    } عمر عبد القادر غندور*-البناء تدّعي الولايات المتحدة أنها زعيمة العالم الحر ورائدة الديمقراطية وحامية القيم الإنسانية، وهي شعارات رفعها المرشحون للرئاسة الأميركية ومنهم جو بايدن الذي تعهّد بملاحقة قتلة الصحافي السعودي جمال خاشقجي وتصفيته وتقطيعه في القنصلية السعودية في إسطنبول، وحتى الآن ما زالت جثته ضائعة، ويُقال إنها أُذيبت بالأسيد. مثل هذه الشعارات التي تُروّج لها الإدارات الأميركية، تسقط أمام المصلحة الأميركية، وهو ما أكدته مديرة التواصل في البيت الأبيض كايت بيد نيغفيلد من انّ الرئيس بايدن لم يعاقب ولي العهد السعودي المتهم بتصفية خاشقجي مباشرة لإيمانه بأنّ المحافظة على العلاقات مع السعودية أهمّ من تحميل ولي العهد المسؤولية المباشرة وعلينا اتخاذ القرارات التي تصبّ في صالح أميركا. وماذا تساوي جريمة قتل خاشقجي مقابل قتل الشعب اليمني المتواصل منذ آذار من العام ٢٠١٥؟ في عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة السعودية بدعم ومشاركة وأسلحة الولايات المتحدة! الولايات المتحدة أعلنت قبل أيام أنّ هجمات اليمنيين على السعودية غير مقبولة وخطيرة! وكأنّ العداون السعودي الأميركي وتحالف العدوان الاعرابي على اليمن كان نزهة على شواطئ البحر الأحمر وزعوا خلالها الورود والرياحين على الشعب اليمني الذي دمّروا بناه التحتية وحاصروه من جهاته الأربع لوأده وإرجاعه الى بيت الطاعة، بعد ان سفكوا دماء اليمنيين بمئات آلاف الشهداء والجرحى وتكبيده دماراً شاملاً وانهيار النظام الاقتصادي والصحي وشلل المرافق الحيوية وانتشار الأمراض والأوبئة بمختلف أشكالها وأنواعها وتجويع الأطفال الذين تحوّلوا إلى هياكل عظمية في أفظع مأساة إنسانية لم تحرّك بعد ضمائر الشعوب والحكام في العالم! ومع ذلك تحدث الناطق باسم السعودية والتحالف العدواني مساء الاثنين في إطلالة تلفزيونية قال فيه إنّ بلاده تتعرّض لهجمات عنيفة بطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية وزوارق مفخخة بطريقة «فريدة في التاريخ العسكري» زاعماً انه يتحدث من منطق القوة لحفظ الأمن والاستقرار…! مدّعياً انّ مملكته التي لم توفر فرصة لضرب المدنيين ومدارسهم وأعراسهم وبيوتهم وشوارعهم واحتفالاتهم إلا وتوسّلت بالآلة الجهنمية التي وفرها الغرب (حامل راية الحضارة وراعي القيم الإنسانية) لها لضرب المدنيين اليمنيين، زاعماً انّ مملكته ملتزمة بقواعد القانون الدولي في عملياتها ولديها «صبر تكتيكي واستراتيجي» وتَعِد بضربات موجعة ضدّ الجيش اليمني واللجان الشعبية. وقد جاء هذا الإعلان عن «الصبر التكتيكي» بعد مضيّ ست سنوات على العدوان، اثر إعلان اليمنيين المجاهدين عن تنفيذ عملية هجومية واسعة في العمق السعودي.     وقد ذكرنا هذا «الصبر التكتيكي» بالانسحابات التكتيكية التي كان يتبجّح بها من سبق المملكة بأشواط في سجل الهزائم العسكرية النكراء، انها أساليب إعلامية رخيصة يحاول من خلالها طمأنة الشارع واستدرار عطفه، في الوقت التي أصبحت المواقع العسكرية والمنشآت الحيوية الاستراتيجية منخلاً للباليستيات العسكرية والزوارق المنفخة التي لا تهاب، في الوقت الذي بدأت فيه حاميات جبهة مأرب وهي من أهمّ جبهات العدوان تتساقط الواحدة تلو الأخرى تحت ضربات اليمنيين الشجعان متخطية العوائق الجغرافية في الجبهتين الغربية والشمالية الغربية للمدينة مستولية على عدد من القرى ومواقع عسكرية، والبادئ أظلم . وفي جديد الأخبار وفي تقرير لقناة «سكاي نيوز» ومواقع إخبارية عربية وعالمية انّ تركيا سمحت للقيادي الاخواني في حزب الإصلاح حميد الأحمر بفتح مكاتب في المدن التركية لتحشيد دواعش من الذين يدينون بعقيدة التأسلم الاخواني والوهابي ومرتزقة للقتال في جبهة قندهار مأرب، ومع الأسف ليس للقتال في الضفة الغربية وقطاع غزة من فلسطين. وبالعودة الى موضوعنا، لا ينبغي الرهان أبداً على الأميركيين لنصرة الحق، بل على أنفسنا، وهو ما نراه متمثلاّ بشكل أساسي في الموقف الإيراني الصلب منذ العام ١٩٧٩ وتحمّل ضغوطاً هائلة كان بغنى عنها لو أراد مسايرة الغرب على حساب قضايا الأمة الكبرى كقضية فلسطين، لفرشوا له الأرض ذهباً، ولكنه لم يفعل لإيمانه بعدالة القضية والاعتماد على النفس والثقة بالله، وما النصر في النهاية إلا من عند الله، ويراه الناس بعيداً ونراه قريباً (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيمانًا وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) آل عمران) *رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

    أكمل القراءة »
  • تحقيقات - ملفات

    مراسلون بلا حدود.. وابن سلمان بلا قيود!

    الوقت- قالت منظمة “مراسلون بلا حدود” أنها تقدّمت بدعوى قضائية في المحاكم الألمانية تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بحق ولي…

    أكمل القراءة »
  • الحدث

    ثلاثة أهداف بايدنية للإفراج عن تقرير قتل خاشقجي…

    } حسن حردان-البناء أنجز الرئيس الأميركي جو بايدن تعهّده الذي أطلقه خلال حملته الانتخابيّة، والقاضي بمعاقبة قتلة الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول، وهو المعروف بولائه للسياسة الأميركية، وانتقاده للسياسات الداخلية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومعارضته للحرب على اليمن… ويبدو أنّ إفراج بايدن عن تقرير قتل خاشقجي، وقرار الكونغرس بفرض عقوبات على المشاركين في الجريمة، من دون ان تشمل ولي العهد، مع انّ التقرير حمّله المسؤولية المباشرة عن إعطاء الأمر باعتقال او قتل خاشقجي، يبدو أنه يندرج في سياق سيناريو وضع من قبل الإدارة الأميركية الجديدة لتحقيق جملة من الأهداف التي تسعى إليها من وراء ذلك. والتي يمكن إجمالها في ثلاثة أهداف اساسية هي: الهدف الاول، إخضاع ابن سلمان، لإجباره على قيادة عملية انقلاب معاكسة على كلّ سياساته الداخلية التي انتهجها، والتي ضيّقت هامش المشاركة بالحكم، وحصرت السلطة بشخص ولي العهد.. وذلك من خلال العودة الى توسيع دائرة المشاركة في صنع القرار، وقاعدة السلطة لتأمين استقرار الحكم السعودي ليكون أكثر قدرة وكفاءة في خدمة المصالح الأميركية، لما تشكله المملكة من مرتكز أساسي على هذا الصعيد، في الخليج وعموم المنطقة.. ولهذا لا تكتفي إدارة بايدن بأن يكون هناك بعض الإجراءات الشكلية التي تخفف من قمع حرية الرأي والتعبير ووضع حدّ لاعتقال بعض نشطاء الرأي، وإنما تريد أيضاً تقديم المسؤولين الفعليّين عن قتل خاشقجي للمحاكمة ومحاسبتهم، وفي مقدّمهم مستشار ابن سلمان سعود القحطاني، ونائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، ووضع حدّ للإقامة الجبرية المفروضة على العديد من الأمراء الذين اعترضوا على احتكار ابن سلمان للسلطة، وفي المقدمة ولي العهد السابق محمد ابن نايف، الذي عزله ابن سلمان وأقصاه عن السلطة، وكذلك شقيق الملك أحمد بن عبد العزيز إلخ… الهدف الثاني، إيجاد شخصية بديلة لمحمد بن سلمان لتولي ولاية العرش تكون أكثر براغماتية وتماشياً مع السياسة الأميركية التي يقودها الحزب الديمقراطي، مثل محمد بن نايف، لأجل احتواء الأزمات وتحديد الخسائر ووقف التراجع في النفوذ الأميركي في اليمن، من خلال وقف الحرب والدخول في مفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية، والموافقة على التهدئة مع إيران عبر العودة إلى الاتفاق النووي… الهدف الثالث، تلميع صورة السياسة الأميركية من خلال الظهور بصورة من يحقق العدالة في جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي، ويدافع عن حقوق الإنسان في السعودية، ويساهم في وضع حدّ لسياسة كم الافواه تجاه من هم موالون للسياسة الأميركية.. وذلك في سياق خطة إدارة بايدن لإعادة تبييض وتجميل صورة السياسة الأميركية، بعد الجرائم المروعة التي ارتكبتها الولايات المتحدة في اليمن، على مدى ست سنوات من الحرب الأميركية السعودية التي دمّرت اليمن وتسبّبت بقتل عشرات الآلاف وفرض حصار خانق وتجويع اليمنيين، دون ان تتمكّن من كسر إرادتهم المقاومة او إخضاعها… وبعد قيادة أميركا لأشرس حرب إرهابية كونية ضدّ سورية جنّدت خلالها جيوشاً من الإرهابيين التكفيريين في ارتكاب المجازر في سورية والعراق… إنّ إدارة بايدن باتت ترى في بقاء ولي العهد السعودي بن سلمان عقبة أمام تحقيق أهدافها في المنطقة، وأنه من الأفضل إزاحته عن ولاية العرش، من ضمن خطة متدرجة لتسهيل عملية تحقيق تغييرات في المملكة تعيد العملية التقليدية لتداول السلطة، بين أطراف الأسرة المالكة، إلى سابق عهدها، وبرعاية وإشراف واشنطن التي تملك نفوذاً كبيراً في المملكة بنته على مدى عقود… وطالما كان لواشنطن في العقود السابقة دور أساسي في بعض الأحداث المرتبطة بالصراع على السلطة في المملكة… هكذا يمكن القول إنّ ولي العهد بن سلمان لم يعد الرجل الملائم لقيادة السعودية في المرحلة الجديدة التي تعمل فيها إدارة بايدن على إعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة، كما أنّ ابن سلمان بات بنظر بايدن من تركة الرئيس دونالد ترامب يجب التخلص منه وتدفيعه ثمن الهزيمة في اليمن وتقديمه كبش فداء على مذبح تلميع الصورة السوداوية للسياسة الأميركية في المنطقة والعالم، ولارضاء الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي الأميركي وترجمة وفاء بايدن لتعهّداته في حملته الانتخابيّة بتحقيق العدالة في قضية مقتل خاشقجي… من هنا يمكن القول، إنّ تقرير قتل خاشقجي استخدم مرتين: المرة الأولى، من قبل إدارة ترامب لابتزاز ابن سلمان، بمقايضة عدم الإفراج عن التقرير، وتوفير الحماية له، مقابل دفع مئات مليارات الدولارات للولايات المتحدة، وعقد صفقات السلاح الضخمة، وتنفيذ كلّ ما يطلبه منه ترامب من دون اعتراض.. والمرة الثانية، من قبل إدارة بايدن من خلال إخضاع ابن سلمان وإجباره بداية على قيادة سياسة معاكسة للسياسة التي اتبعها في عهد ترامب، ومن ثم تقديمه كبش فداء بإزاحته عن ولاية العرش، مقابل عدم محاكمته، لتلميع صورة سياسة أميركا وإعادة ترتيب أوضاع المنطقة وعقد التسويات في سياق خطة تهدف إلى الحدّ من نتائج فشل حروب أميركا المباشرة وغير المباشرة، وتراجع النفوذ الأميركي الاستعماري، وحماية أمن كيان العدو الصهيوني.. وبذلك يكون أبناء الجزيرة العربية يدفعون ثمن سياسات ولي العهد ابن سلمان مرتين، على مذبح سياسة التبعية للولايات المتحدة، وتبذير أموال النفط في خدمة سياساتها الاستعمارية.. بدلاً من أن توظف هذه الأموال في تحقيق التنمية والتطوّر والتقدّم في السعودية…

    أكمل القراءة »
  • الحدث

    مستقبل العلاقات الأميركيّة السعوديّة بعد نشر تقرير خاشقجي…

     د. جمال زهران*-البناء أصبح موضوع تقرير المخابرات المركزية عن جريمة قتل واغتيال الكاتب السعودي المعارض (جمال خاشقجي)، عاملاً حاسماً في تقرير العلاقات الأميركية السعودية في عهد بايدن. فهذا التقرير أعدّته المخابرات الأميركية وعرضته على الرئيس الأميركي السابق ترامب، منذ عامين، إلا أنه رفض نشره واكتفى بإحاطة الكونغرس الأميركي، بل وأعلن براءة محمد بن سلمان من ارتكاب هذه الجريمة، وإن لم ينفِ علمه بها، على سبيل ذرّ الرماد في العيون! وأصبح ترامب بالتالي، شريكاً في الجريمة بتستّره على المجرم الحقيقيّ لهذه الجريمة وهو محمد بن سلمان وشركاؤه الإقليميون، كما ينشر الآن من تعليقات بالصحف الأميركية، أهمّها جريدتا (واشنطن بوست ونيويورك تايمز). وكما هو واضح فإنّ إدارة بايدن، ترى أنّ استمرار فتح ملفات ترامب أمام الرأي العام الأميركي لفضحه، والتصعيد معه إلى حدّ احتمال تقديمه لمحاكمة عن جرائمه التي ارتكبها حال رئاسته لأميركا، قد تودي به إلى السجن ومنعه من ممارسة العمل السياسي! والسؤال: الذي يفرض نفسه على الجميع، ما هي حسابات الإدارة الأميركية الحالية لفتح هذا الملف الحساس، الذي قد يُعيد تشكيل الإقليم الذي نعيش فيه؟ الإجابة على ذلك مثار جدل كبير، لم يحسم بعد مثل هذا الجدل. فالتصريحات الصادرة عن إدارة بايدن، بأنّ الرئيس قرّر نشر التقرير، وأنه يقرأه جيداً، وفور استخلاصه برؤية لهذا التقرير، خلص إلى أنّ الاتصال بمحمد بن سلمان خارج اهتماماته أو خياراته، لأنه المسؤول الأول عن الجريمة، وأنه يصل بالملك سلمان وأبلغه بأنّ ولي العهد الحالي، هو مَن قام بالجريمة وارتكب فعلاً فاضحاً بما فعله باغتيال جمال خاشقجي. ورغم معرفة بايدن، بأنّ الملك سلمان الذي تعدّى التسعين عاماً، غير مدرك وغير قادر على ممارسة سلطاته، وأنه أطلق يد نجله محمد بن سلمان في كلّ شؤون الدولة، الذي بدوره قام بالسيطرة الكاملة على كلّ مفاصل الدولة السعودية. وقام بإطلاق مبادرة (20 ـ 30)، لتحديث المملكة والخروج من «الوهابيـة القديمة»، وإطلاق المبادرات بإدخال الأغاني والديسكو والملاهي والسينما، وقيادة المرأة إلخ… بل قام بدور المحلل لتطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني وبين دول خليجية (الإمارات – البحرين)، بالإضافة إلى السودان والمغرب، والتقى محمد بن سلمان، بنتنياهو في منطقة نيوم، وبمشاركة وزير خارجية أميركا السابق، تمهيداً لتأسيس العلاقات السعودية الصهيونية بعد نجاح ترامب، حسب تقديرهم. ولكن جاءت العواصف بما لا تشتهي السفن، وسقط ترامب، وأصبحت السعودية في مهبّ الرياح نتيجة خيارات محمد بن سلمان الفاشلة. بل إنّ المعلومات المتداولة والصادرة عن إدارة بايدن، طبقاً لما نشرته كبريات الصحف القريبة من الرئاسة والمخابرات الأميركية، تؤكد أنّ الرئيس بايدن، قرّر عدم الاتصال نهائياً بمحمد بن سلمان، لعدم اعترافه بولايته للعهد، وأنه من الضروري إعادة ترتيب مقاعد الحكم والسلطة في المملكة. وطرح في هذا السياق إعادة أحمد بن عبد العزيز إلى الصدارة مرة أخرى، وكذلك محمد بن نايف، وهذا الأمر خطير للغاية وصادم للملك سلمان ونجله محمد (ولي العهد الحالي)… فإذن العرش الحالي مهدّد في المملكة، وقد تكون له تداعيات خطيرة بلا شكّ على توازنات الإقليم. ويمكن بلورة دوافع إدارة بايدن، على انتهاج هذا الخيار الذي يتركز في نشر التقرير الذي يتضمّن فضح جريمة محمد بن سلمان، ومن ساعده من رؤساء أو ملوك في الإقليم في تنفيذ الجريمة، ثم رفض الاتصال بولي العهد الرسمي، متهماً إياه بأنه غير شرعي ومجرم في حق العدالة باغتيال عمدي لجمال خاشقجي، وكذا المطالبة بإعادة المستحقين لمناصب الحكم في المملكة سواء على مستوى الملك أو على مستوى ولي العهد، في ما يلي: أولاً: اهتمام إدارة بايدن – في إطار إدارة الوقت أمام الرئيس – في الداخل الأميركي لإعادة التوحد، ومواجهة شاملة مع فيروس كورونا الذي اجتاح نحو نصف مليون وفاة – حتى الآن، و(30) مليون إصابة، ونسبة شفاء تتجاوز النصف بقليل! وبالتالي فإنّ أول تحدٍّ لهذه الإدارة، هو تقليل انتشار الفيروس وتقليل الوفيات، وزيادة نسبة الشفاء، وعودة الاقتصاد الأميركي إلى دورته الطبيعية، على الرغم من تصريحات بايدن الصادمة، التي أعلن فيها أنّ كورونا مستمرة في أميركا حتى نهاية العام المقبل، وأنه يسعى للسيطرة والمواجهة. ثانياً: الاستمرار في فضح وتوجيه اتهامات لترامب عن أفعاله الإجراميّة في حق أميركا، ومن بينها التستر على مجرم، تابع لأميركا، ارتكب جريمة حمقاء في حق الإنسانيّة، ويستدعي ذلك محاكمته، ومحاكمة كلّ من اشترك في الإعداد والتخطيط والتنفيذ لها، وفي مقدّمتهم محمد بن سلمان (ولي العهد غير الشرعي في المملكة) على حسب تقديرات إدارة بايدن. ثالثاً: سعي إدارة بايدن، لتبييض صورة الولايات المتحدة وحزبها الديمقراطي، وذلك بغسل يدها من مساندة المجرمين والحكام المستبدّين في العالم وفي مقدّمتهم الإقليم العربي والشرق أوسطي. ومن ثم تأتي أولوية بايدن، في نشر التقرير وفضح النظام السعوديّ. رابعاً: إعطاء الأولوية في الإقليم، للملف النووي لإيران، وخلق الآليات لعودة أميركا إلى الاتفاق النووي الذي سبق أن وقعه أوباما الديمقراطي في يوليو 2015. وقد يسبّب ذلك خللاً لبعض الوقت في العلاقات الأميركية مع الكيان الصهيوني، والمملكة السعودية. وجميع المخرجات عن إدارة بايدن، تؤكد العودة، ورفع العقوبات عن إيران. خامساً: لجوء إدارة بايدن، لإطلاق يد الشركاء الأوروبيين في الإقليم، لتخفيف الأعباء عن أميركا في هذه المرحلة. ولذلك فإنه من المتوقع حصول تنسيق عالٍ بين الطرفين الأميركي والأوروبي. فأميركا حسب تقدير بعض الخبراء، لها ثلاثة أهداف في المنطقة، البترول، والاستقرار، والحفاظ على الكيان الصهيوني. وقد تراجعت أهمية العنصرين (البترول والاستقرار)، وبدأت أميركا في الانسحاب التدريجيّ من المنطقة خاصة سورية والعراق، والإقليم في حالة مخاض كبير من الآن ومستقبلاً. لذلك فإنني أرى أنّ الإقليم يرقد على صفيح ساخن وفي طريقه للتحوّل وإعادة الهيكلة، وأنّ العلاقات السعودية الأميركية في طريقها نحو الأزمة. ودعونا نرقب وننتظر لنرى. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، والأمين العام المساعد للتجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة، ورئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية.

    أكمل القراءة »
  • تحقيقات - ملفات

    الأموال السعودية تطفو على وجه جريمة قتل خاشقجي.. من يدافع عن “القاتل”؟

    الوقت- عقب الإفراج عن التقرير السريّ للاستخبارات الأمريكيّة، حول جريمة اغتيال الصحافيّ السعوديّ المعارض، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول…

    أكمل القراءة »
  • تحقيقات - ملفات

    تقرير أمريكي “كشف المستور”… موجة غضب عالمية ضد “قاتل خاشقجي”

    الوقت- بعد أن مَنعت إدارة ترامب نشره لسنوات، أخيراً تم الإفراج عن التقرير السري للاستخبارات الأمريكية حول اغتيال الصحافيّ السعوديّ…

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى