الاتفاق النووي

  • الحدث

    واشنطن: لن نعرض “حوافز أحادية” على طهران

    الجمهورية جددت الولايات المتحدة التأكيد أنها لن تعرض “حوافز أحادية” على إيران لإقناعها بحضور محادثات بخصوص التزام الطرفين بالاتفاق النووي…

    أكمل القراءة »
  • تحقيقات - ملفات

    اختبار القوة الحاسم يمنيّ

     ناصر قنديل-البناء – يترافق إعلان النيات الأميركي بالخروج من سياسات المراحل السابقة لعقدين ماضيين، التي توزعت بين الحروب المباشرة في عهد الرئيس السابق جورج بوش، والحروب بالوكالة في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، والعقوبات القاتلة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، مع محاولات تلمّس خريطة طريق لاستراتيجية بديلة تسعى لصناعة تفاهمات دولية إقليمية بأقل قدر ممكن من التنازلات التي تمسّ بهيبة ومكانة واشنطن العالمية، وتأمين ما يلزم لاستراتيجيتها القائمة على أولويّة المواجهة مع الصين وروسيا، من بوابة ما وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن باستبدال مثال القوة بقوة المثال، بعناوين حقوق الإنسان وحماية البيئة ومكافحة الفساد، لأن واشنطن تدرك أن التخفف من أعباء المراحل السابقة بتسويات سيُبنى على موازين قوى أظهرتها مراحل المواجهة، كما تدرك أن الترسمل لمرحلة قوة المثال تستدعي تقليم أظافر وتحجيم حلفاء رئيسيين يترتب على إضعافهم تراجع النفوذ الأميركي لحساب الخصوم الإقليميين، ولذلك تختبر واشنطن بالتتابع سقوف التفاهمات التي تحاول تحقيقها، وكلما اكتشفت فشل تسويق سقف مرتفع تستبدله بسقف أدنى، وهي محكومة بالخشية من دفع أثمان يصعب ترميم التوازنات ما بعدها، أو الفشل بصناعة التفاهمات بسبب الأثمان المكلفة لها، أو تزعزع كيانات حليفة وتراجعها بسبب الترسمل على حسابها للمهمة المقبلة، أو ضياع فرص الترسمل بسبب الحرص على حماية هذه الكيانات وأدوارها الحليفة. – في الملف النووي الإيراني يتحكّم عامل الوقت الداهم على القرار الأميركي الذي لم يُخفِ الخشية من أن ينجم عن طول أمد التفاوض قبل العودة إلى الاتفاق النوويّ، نجاح إيران ببلوغ العتبة الخطرة، أي عتبة امتلاك إيران مقدرات كافية لإنتاج سلاح نووي. وهذا ما يشكل أولويّة أميركيّة عالميّة تختلف عن الأولويات الإقليمية المتمثلة بملفات تفرضها ساحات الاشتباك وتعقيداتها، حيث لا خارطة طريق أميركية واضحة بعد لكيفية التعامل معها، وفيما يبدو أن سورية تمثل أعقد الملفات، لتداخلها مع الأجوبة الصعبة على الأسئلة الصعبة، من نوع كيف سيكون أي تصوّر لسورية واقعياً من دون أن يضع في الاعتبار أن ميزان القوى لم يعد يسمح بفرض شروط على الدولة السورية التي تجاوزت مرحلة الخطر، وحيث روسيا وإيران وقوى المقاومة شركاء في الإنجاز، وكيف سيكون تأثير اي تصور واقعي على مستقبل أوزان وأحجام روسيا وإيران والمقاومة، التي لا يريد لها الأميركي أن تتعزّز، وكيف سيكون تأثير أيّ تصور واقعيّ لسورية على كل من «إسرائيل» وتركيا، ولكل منهما ملف خاص وحساس في رؤية الأمن والدور ضمن أي استراتيجية أميركية للمنطقة؟ – يبدو أن الملف اليمني هو الملف المتقدم والأشد قدرة على رسم توازنات يمكن التأسيس عليها لملفات أخرى في الرؤية الأميركية، وفقاً للاختيار الأميركي الذي بدأ مقاربة أوضاع المنطقة بمقاربة الملف اليمني من زوايا عدة، واحد يتصل بإعلان واضح بالدعوة لوقف الحرب وتوصيفها ككارثة إنسانية يجب ان تتوقف وتحميل السعودية والإمارات مسؤولية استمرارها، وترجمة ذلك بإعلان وقف صفقات السلاح الأميركي إلى حكومتي البلدين، وثانٍ يتصل بالتقرب من أنصار الله عبر إلغاء تصنيفهم على لوائح الإرهاب، وثالث بإرسال وفد أميركي إلى عُمان لحوار أنصار الله. وهذه المقاربات الأميركية رغم وضوحها تبدو اختبارات تجريبية لما يمكن أن ترسو عليه التوازنات التي ستكون ذات تأثير موضوعي ومعنوي على سائر ساحات الاشتباكات، بحيث يبدو حجم المسافة الأميركية من الحليف السعودي مؤشراً يراقبه سائر الحلفاء في تل أبيب وأنقرة، وصولاً إلى منظمة قسد، ومشروع الدويلة الكردية شمال شرق سورية. وبالمقابل يمثل حدود ما يمكن قبوله في العلاقة مع أنصار الله مؤشراً يمكن القياس عليه لما سيكون ممكناً قبوله من خصوم واشنطن في ساحات أخرى كسورية ولبنان وسواهما، والفشل في التوصل لتفاهمات تنهي الحرب في اليمن كما النجاح مؤشرات لمستقبل المقاربة الأميركية في سائر الساحات. – يشهد الملف اليمني سخونة غير مسبوقة، واستثمار الحد الأقصى لأوراق القوة من الطرفين السعودي واليمني. والأكيد أن التوازنات التي سيرسو عليها مستقبل المواجهة، على جبهة مأرب من جهة، وتوازن الردع الصاروخي من جهة مقابلة، سيكتب تاريخ اليمن والخليج وربما المنطقة بأسرها.

    أكمل القراءة »
  • ارشيف الموقع

    أحد أكبر قادة الاحتلال يعترف بالخسارة أمام ايران

     العالم اعترف ثاني أهم رجل في الموساد الاسرائيلي المدعو (أ) وهو الذي خدم 34 عاما في هذا الجهاز بأن الكيان…

    أكمل القراءة »
  • تحقيقات - ملفات

    بلينكين يمهّد للعودة إلى الاتفاق النووي رضوخاً لشروط إيران

     ناصر قنديل-البناء – في سياق حوار إذاعيّ مع وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون قالت فيه «قطعنا شوطاً طويلاً نحو منع إيران من الحصول على سلاح نووي، وكل ذلك جرى التخلي بعد ذلك عنه من قبل إدارة ترامب. أجاب وزير الخارجية الأميركية الحالي توني بلينكين على سؤال كلينتون حول توقعاته لنتائج غياب إيران عن الاجتماع الذي وافقت عليه واشنطن ضمن صيغة الـ 5+1، بمشاركة روسيا والصين، بالقول بأن إيران «تسرع نحو اليوم الذي سيكون لديها فيه القدرة على إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لسلاح نووي في وقت قصير جداً»، معتبراً أنه عند التوصل إلى الاتفاق عام 2015، كانت إيران تتجه إلى جعل ​​هذه المدة مجرد أسابيع. ونبّه بلينكن إلى أن السماح بحدوث ذلك، وامتلاك إيران سلاحاً نووياً، أو أن تكون على عتبة امتلاك سلاح نووي «يمكنها من التصرف مع إفلات أكبر من العقاب»، علماً بأن القيام بعمل عسكري ضدها ستكون له «عواقب مختلفة»، مستنتجاً أن «أفضل إجابة توصلنا إليها كانت الاتفاق» الذي «وضع البرنامج النووي في صندوق، وقطع مساراته لتكون قادرة على إنتاج المواد التي تحتاج إليها لصنع سلاح نووي»، ودفع المدة المسماة «وقت الاختراق إلى أكثر من عام واحد». –  قال بلينكن إنه بسبب الاتفاق «كانت لدينا عقوبات قويّة للغاية»، عبر استخدام آلية «سناب باك»، لإعادة فرضها بصورة تلقائية إذا انتهكت إيران الاتفاقية، مضيفاً أن «الأهم من ذلك هو نظام المراقبة والتفتيش الأكثر تدخلاً الذي نمتلكه على الإطلاق لأي اتفاق للحدّ من الأسلحة». وقال إنه «بعد خروجنا من الصفقة، شعرت إيران بحال جيدة»، كأنما تقول: «يمكننا المضي قدماً؛ لم نعد نمتثل للالتزامات التي تعهدنا بها»، واستطرد بلينكن: «وها هي الآن تعود إلى تلك النقطة، حيث يمكن أن تنتج مواد انشطارية لسلاح في غاية القوة في وقت قصير»، وشدّد على أن «لدينا مصلحة في إعادة ذلك إلى صندوق، ثم معرفة ما إذا كان بإمكاننا بالفعل بناء شيء أطول وأقوى من حيث مدة الاتفاق، وكذلك التعامل مع بعض الإجراءات الأخرى التي تتخذها إيران، لأن لدينا مشكلة حقيقية مع الصواريخ الباليستية وما تقوم به في جوارها». – عملياً أعاد بلينكين ترتيب أوراق رؤية إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الملف النووي الإيراني، من مرحلة على إيران أن تبدأ الخطوة الأولى، إلى مرحلة بدأنا الخطوة الأولى بالإفراج غير المباشر عن ودائع إيرانية تزيد عن عشرة مليارات دولار في كوريا الجنوبية والعراق، مقابل حضور إيران لجلسة مشتركة ضمن منصة الـ 5+1، ثم ها هو يعيد ترتيب الأوراق مجدداً مع رفض إيران لما هو أقل من إعلان أميركي بالتراجع عن العقوبات كشرط لتراجع إيران عن تنفيذ موجباتها التي نص عليها الاتفاق، فيسحب عن الطاولة قضيتي الصواريخ الإيرانية والدور الإقليمي لإيران إلى مرحلة تعقب العودة إلى الاتفاق النووي، وتنفيذ موجباته من الفريقين، أي رفع العقوبات مقابل عودة إيران الى التزاماتها. ومعادلة بلينكين واضحة، أن إيران مرتاحة لعدم العودة والاقتراب بسرعة صاروخية من امتلاك مقدرات كافية لإنتاج سلاح نووي، وأن واشنطن صاحبة مصلحة بقطع الطريق على هذا المسار، وأن إلغاء العقوبات كلفة معقولة لتحقيق هذا الهدف، لأن البديل هو مواجهة وضع «يمكنها من التصرف مع إفلات أكبر من العقاب»، مضيفاً، «علماً بأن القيام بعمل عسكري ضدها ستكون له عواقب مختلفة»، مستنتجاً أن «أفضل إجابة توصلنا إليها كانت الاتفاق» الذي «وضع البرنامج النووي في صندوق، وقطع مساراته لتكون قادرة على إنتاج المواد التي تحتاج إليها لصنع سلاح نووي، ودفع المدة المسمّاة وقت الاختراق إلى أكثر من عام واحد». – تعود إدارة بايدن بلسان بلينكين الى ما توصلت اليه إدارة باراك أوباما يوم كان بايدن نائباً للرئيس، وهو أن الرهان على مزيد من الوقت لجلب إيران إلى اتفاق يتضمن ملف الصواريخ والوضع الإقليمي، سيعني منح إيران المزيد من الوقت لامتلاك مقدرات إنتاج سلاح نووي، وأن الرهان على أن ثمّة ما تغير بفعل العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، يكشف عقماً وخيبة، فإيران تظهر أكثر راحة في خطواتها خارج الاتفاق مما كانت عليه أيام المفاوضات السابقة، لذلك يعطي الأولوية للعودة إلى الاتفاق وبعدها يمكن معرفة ما يجب فعله لبحث الباقي، بقوله، «لدينا مصلحة في إعادة ذلك إلى صندوق، ثم معرفة ما إذا كان بإمكاننا بالفعل بناء شيء أطول وأقوى من حيث مدة الاتفاق، وكذلك التعامل مع بعض الإجراءات الأخرى التي تتخذها إيران، لأن لدينا مشكلة حقيقية مع الصواريخ الباليستية وما تقوم به في جوارها».

    أكمل القراءة »
  • الحدث

    لأنها “خطرًا أساسيًا على أمن المنطقة” .. “بولتون”: عودة “بايدن” إلى الاتفاق النووي مع طهران “كارثة” !

    وكالات – كتابات : اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق، “جون بولتون”، أن رغبة الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، بالعودة لـ”الاتفاق…

    أكمل القراءة »
  • تحقيقات - ملفات

    من التحريض إلى إطلاق التحذيرات .. هل تستطيع “إسرائيل” تحديد مصير الاتفاق النووي مع “إيران” ؟

      كتابات- كتبت – نشوى الحفني : على الجانب الآخر من محاولة الوصول لـ”اتفاق نووي” جديد مع “إيران”، تحاول “إسرائيل”…

    أكمل القراءة »
  • روحاني يؤكد التمسّك بالاتفاق النوويّ مقابل إلغاء الإرهاب الاقتصاديّ الأميركيّ عن الإيرانيّين

    البناء شدد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني على تمسّك بلاده بالاتفاق النوويّ، مشيراً إلى أن «استمراره يتوقف على إلغاء واشنطن…

    أكمل القراءة »
  • تحقيقات - ملفات

    متّحدون ضد التطبيع من بيروت… وقاسم: مقاومتنا لبنانيّة وعربيّة وإسلاميّة / باسيل يثق بحزب الله ويقبل ما يقبله… و«القومي»: لا للوصاية ونعم للإسراع بالحكومة طهران وواشنطن والوكالة الدوليّة إلى الاتفاق…ودعوة بوريل لاجتماع 5+1 وإيران

    كتب المحرّر السياسيّ-البناء يقول مرجع دبلوماسي إقليمي إن كل شيء في المنطقة والعالم يقول إن أياماً باتت تفصلنا عن سماع النبأ المنتظر، بوضع العلاقات الأميركية والإيرانية على منصة إيجابية من بوابة العودة إلى الاتفاق النووي، الذي يتم إنضاج تفاصيل تضمن إخراج العودة إليه بطريقة التزامن والتوازي، بمساع مشتركة من مفوض الشؤون الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل والوكالة الدولية للطاقة الذرية، على قاعدة الفصل التام الذي بات مسلماً به، بين ترتيب أوراق العودة إلى الاتفاق ورفع العقوبات من جهة، وبين البرنامج الصاروخي الإيراني من جهة ثانية، أما لجهة الأوضاع الإقليمية فيقول المرجع الدبلوماسي إن هناك علاقة أكيدة بين الانفراج الأميركي الإيراني ومصير أزمات المنطقة، لكن هذا شيء وافتراض اعتبار التفاوض على هذه القضايا ضمن ملفات التفاهم على العودة إلى الاتفاق النووي شيء آخر، فإيران تجدد كل يوم رفضها التفاوض مع واشنطن على هذه الملفات الإقليمية، والاكتفاء بمطالبة واشنطن بسحب قواتها وتغيير سياساتها، وتردّ عليها واشنطن باتهامها بزعزعة الاستقرار، بينما واقعياً تكتشف واشنطن أن الأزمات الإقليميّة التي كانت توظفها ضمن خطة الضغط على إيران قد فقدت وظيفتها بالتوصل إلى التفاهم، الذي أوقف الضغوط الأصليّة على إيران تحت عنوان العقوبات، أو أن النتائج الإقليمية لهذه الأزمات قد حوّلتها من رهان على تحقيق مكاسب الى سبب للخسائر، كما قال الرئيس الأميركي جو بايدن عن حرب اليمن، وكما يقول الخبراء والدبلوماسيون الأميركيون السابقون والحاليون عن تقييمهم للكثير من الأزمات الأخرى، ويختم المرجع الدبلوماسي بالقول: إن التموضع الأميركي الجديد سيفتح الباب لخطط التسويات، لكن الطريق سيكون متعرجاً وغير فوريّ، بحسب طبيعة هذه الأزمات التي تحكمها خصوصيات تتصل عموماً بالقوى الإقليمية المتورطة فيها، كحال التورط التركي في سورية والتورط السعودي في اليمن، كما تتصل بمستقبل القرار الأميركي لجهة مصير انتشارها العسكري في المنطقة، وعائداته، كحال وجودها في سورية والعراق وربطه بملفات من نوع محاربة الإرهاب في ظل سعي مكشوف يتورط الأميركيون وحلفاؤهم فيه، لإحياء تنظيم داعش كمبرر للبقاء، أو تطلع أميركي لمقايضته بالضغط لصالح شكل الحل السياسي بما يلبي مصالح من نوع الدعوة لكانتون كردي في سورية، أو التطلع الأميركي للعكس في اليمن، بمقايضة الحل السياسي بطلب قواعد أميركية على مضيق باب المندب، أو تحت شعار الحرب على تنظيم القاعدة. في لبنان يقول المرجع الدبلوماسي أن العائد سيكون تخفيف الضغوط المالية التي كانت ضمن مشروع عام للضغط المالي على إيران وحلفائها، وسيكون بظهور تراجع في القدرة السعودية على التعطيل، ما يفتح باب الانفراجات السياسية في الطريق المعقدة نحو الحكومة الجديدة. في سياق الانفراجات وضعت بعض المصادر السياسية كلام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي وصفته مصادر مقابلة بالبقاء تحت سقف التصعيد، بينما بقي الجانب السياسي الجديد في كلام باسيل هو اللغة المختلفة عن خطاباته الأخيرة حول العلاقة بحزب الله، الذي قدّم أمينه العام السيد حسن نصرالله إطاراً لمبادرة حل الأزمة الحكومية، يمكن وضع كلام باسيل في خانة قبولها، وفتح الطريق لوضعها على الطاولة، سواء بكلامه عن الثقة بحزب الله لجهة عدم مقايضة الحضور المسيحي بتفاهم سني شيعي، أو لجهة الإعلان عن قبول ما يقبل به حزب الله حكومياً، وعملياً أيّد باسيل دعوة نصرالله لحكومة 20-22 وزيراً، ولم يعلق سلباً على تفهم نصرالله لتمسك الحريري بوزارة الداخلية. وعلى خط التداخل بين الإقليمي واللبناني شهدت بيروت عقد مؤتمر تحت عنوان متحدون ضد التطبيع، كان الأبرز فيه الكلام الذي قاله نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، موصفاً المقاومة باللبنانية والوطنية حتى النخاع في مواجهة الاحتلال والعدوان والإرهاب، وبالعربية في مقاربتها لقضية فلسطين، وبالإسلامية في شراكتها خط المواجهة مع مشاريع الهيمنة الأميركية، بينما دعا الحزب السوري القومي الإجتماعي إلى رفض الوصاية الدولية ومشاريع التدويل، وإلى الإسراع بتشكيل الحكومة وفقاً لأحكام الدستور ومعايير المصلحة الوطنية كأولوية. اعتبر عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية أنّ عملية التبادل التي أفضت الى تحرير الأسيرين السوريين محمد حسين وطارق العبيدان من سجون الاحتلال الصهيوني إلى جانب المناضلة نهال المقت، انجازاً لسورية ورسالةً مؤداها، أن سورية لا تدّخر جهداً ولا توفر فرصة لتحرير أرضها وأسراها.  وقال عميد الإعلام في بيان: إن عملية التبادل، وجّهت صفعة قوية للاحتلال الصهيونيّ وأربكت قياداته، لأنها تمت وفقاً للشروط السورية، وبيّنت ما تمتلكه سورية من أوراق وعناصر قوة، رغم الحرب الإرهابية الكونية التي تُشن ضدها ورغم الحصار والعقوبات التي تستهدف السوريين.  وأضاف: نشيد بالإنجاز السوري الذي أثمر تحريراً لمجموعة من أسرانا الأبطال، وكلنا ثقة أن سورية بالإرادة والتصميم وعناصر القوة ستنجز تحريراً ظافراً للجولان الحبيب وكل أرضنا، ولأسرانا الذين بصبرهم وصمودهم يواجهون عتوّ الاحتلال وجبروته.  وتابع: التحية للأسرى المحررين والذين ما زالوا في معتقلات العدو، والتحية لأهلنا في الجولان المحتل، وكل أبناء شعبنا على صمودهم وتضحياتهم، والتحية لسورية المتمسكة بحقها وأرضها والمدافعة عن أبنائها في مواجهة الظلم والقهر والاحتلال والإرهاب. وختم قائلاً: إن في نفوس أسرانا، كما في كل نفس سورية، كل حق وخير وجمال، وهذه النفوس تربّت على العِزّ والشموخ والكرامة، وتشبّثت بانتمائها الى سورية. وها هي سورية تنتصر وتُجبر قوات الاحتلال على إطلاق الأسرى من دون قيد أو شرط. محلياً، شدّد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، اليوم قبل الغد، لأن لبنان لم يعد يحتمل وقتاً ضائعاً إضافياً وهو غارق في وحول أزماته ومشاكله الاقتصادية والسياسية والبنيوية. ورأى الحسنية في تصريح له: أنّ تشكيل الحكومة على قواعد الدستور والمصلحة الوطنية، بات حاجة ملحّة للتخفيف من الكلف التي يتكبّدها لبنان واللبنانيون، ولتحصين البلد في مواجهة التحديات، إذ ليس خافياً أن هناك مَن يستثمر في الفراغ والخلافات والتجاذبات والأزمات ليطالب بمؤتمرات دولية ولجان تقصي حقائق، بما يؤدي إلى فرض وصاية دولية على لبنان، تنتهك السيادة والكرامة الوطنيتين.  ولفت الحسنية إلى أن الوصاية الدولية، تقوّض نهائياً السيادة الوطنية، وتضع لبنان في المربع الكارثي الأخطر، وإذا حصل هذا السيناريو ستكون تداعياته مهدّدة لوجود لبنان ودوره. لذلك على المعنيين والقوى السياسية الحريصة على المصلحة الوطنية أن تبذل كل جهد ممكن لتشكيل الحكومة وانطلاق عمل المؤسسات، ونزع الذرائع التي يتلطّى خلفها دعاة التدويل. وأضاف الحسنية: في معركة الدفاع عن وحدة لبنان ووأد مشاريع التقسيم ودحر الاحتلال الصهيوني وتحرير الأرض وصون كرامة اللبنانيين، دفعنا أثماناً باهظة وقدمنا الشهداء والتضحيات الجسام، ولن نقبل بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة، بعودة الاحتلال تحت مظلة الوصاية الدولية بعدما دحرناه بقوة الإرادة والسلاح. وختم قائلاً: ان أي شكل من أشكال الوصاية الدولية، هو استهداف مباشر لخيارات لبنان وثوابته وانتمائه القومي وعناصر قوته، لذلك، فإننا نرفض كل دعوات الحياد والتدويل، ونؤكد على دعوتنا الدائمة بأن تعالوا لنحصن لبنان ببناء دولة مدنية ديمقراطية قوية قادرة وعادلة، وبتعزيز المواطنة الكاملة على اساس المساواة والحقوق والواجبات الواحدة. وهذا هو السبيل للخروج بسلام من النفق المظلم وهدمه. وقال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم يوم السبت 20 شباط: «نحن في حزب الله لبنانيون وطنيون حتى النخاع، ندافع عن أرضنا وأهلنا بثلاثي القوة، ولا نخضع لمقولة الحماية الدولية لبلدنا. فقد جرّبناهم في القرار 425، والاجتياح الإسرائيلي الذي لم يخرج إلَّا بالمقاومة، وعدوان تموز الذي انهزمت فيه «إسرائيل» بجهاد المقاومين». وأضاف: «نساهم في الوقت نفسه ببناء الدولة وخدمة الناس». ثم دعا إلى «تغليب مصلحة الوطن في تدوير الزوايا لتشكيل الحكومة​ التي من دونها يتجه لبنان إلى مزيد من الانهيار». وكان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أعلن أننا دعونا إلى مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية منظّمة الأمم المتّحدة، من أجل إعادة إحياء لبنان، عبر تحصين وثيقة الوفاق الوطنيّ وتطبيقها نصًّا وروحًا، وتصحيح الثغرات الظاهرة في الدستور المعدّل على أساسها. وكشف أن «الهدف الأساسيّ والوحيد فهو تمكين الدولة اللبنانيّة من أن تستعيد حياتها وحيويّتها وهويّتها وحيادها الإيجابي وعدم الانحياز، ودورها كعامل استقرار في المنطقة».…

    أكمل القراءة »
  • تحقيقات - ملفات

    توظيف الاتفاق النووي الإيراني عربيا مبادرات طهران في الشرق الأوسط دون رعاية أممية تحمل مخاطر جمة وتأجيل تحرك دول المنطقة ليس خياراً مناسباً

    من المنتظر أن تطالب إيران إقرار الكونغرس اتفاقا جديدا بشأن الاتفاق النووي  (رويترز) نبيل فهمي -أندبندنت يعتقد كثيرون خصوصاً في…

    أكمل القراءة »
  • عقبات على بايدن وإيران حلها وصولا إلى الاتفاق النووي لدى روحاني أمنية لتحسين صورة إدارته المتآكلة أمام المواطنين

    هدى رؤوف كاتبة -أندبندنت تعد إيران من الدول المحورية على أجندة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، وقد اعتبر البعض أن…

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى