أحد أكبر قادة الاحتلال يعترف بالخسارة أمام ايران
اعترف ثاني أهم رجل في الموساد الاسرائيلي المدعو (أ) وهو الذي خدم 34 عاما في هذا الجهاز بأن الكيان الاسرائيلي عاجز أمام ايران وقدرته على المواجهة تضعف يوما بعد يوم خاصة مع استمرار ايران في تطوير برنامجها النووي وتعاظم قدرة تأثيرها في المنطقة.
الرجل الذي كان نائبا لرئيس الموساد يوسي كوهين وفضل الاستقالة بسبب عدم تعيينه رئيسا للموساد قال في مقابلة “نادرة” مع صحيفة “يدعوت أحرنوت”، نشرت مقتطفات منها صباح اليوم الخميس، ان نتنياهو يقوم باستغلال العمليات التي قام الموساد بتنفيذها في عدة أماكن وخاصة في ايران لغايات سياسية، معتبرا قرار القيادة السياسية تخريب الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015 قرارا غير صائب على الاطلاق على حد تعبيره.
كلمات المسؤول الصهيوني حملت اشارات مهمة، أولها الاعتراف الاسرائيلي بالكابوس الايراني والفشل في مواجهة حركة التطور النووي والدفاعي الذي تشهده ايران، وعندما يتكلم المسؤولون الصهاينة او الامريكيون عن “التمدد الايراني” في المنطقة فهم يعنون تعاظم قوة محور المقاومة الخطير على الكيان الاسرائيلي والمطامع الغربية والامريكية.
ثانيا: استقالة مسؤول رفيع كنائب الموساد وخلافه الشديد مع نتنياهو وتحذيراته من تدخلات السياسيين في عمل المؤسسة الامنية الاسرائيلية، واستغلالها لمصالح شخصية دليل على تفكك خطير داخل الكيان من جهة، واستياء من قيادة نتنياهو من جهة أخرى، في حين يتلاقى هذا مع استيلاء الليكود على الساحة السياسية في الكيان الاسرائيلي وحقيقة ان نتنياهو الاقوى داخل هذا الحزب وبالتالي غياب الخيارات الاخرى، وهي المعضلة الاكبر التي دفعت الاحتلال الى 3 انتخابات متتالية دون جدوى لحل العقدة السياسية.
ثالثا: المسؤول أكد ان نتنياهو فشل في استثمار اتفاق 2015 بين ايران والدول العظمى (اي خارجيا) تماما كما فشل في موضوع كورونا (داخليا)، وهو دليل آخر على تفكك يشهده الكيان الاسرائيلي.
قد يقول البعض ان زوال الكيان بعيد ونحن نقول انه قريب وما خفي عنا أشد مما يعلن، فكم مرة شهد الكيان هجرة عكسية وكم مرة شعر المستوطنون بعبثية الاستمرار في العيش ضمن كيان مؤدلج عسكريا على قتل الآخرين بحجة البقاء على قيد الحياة، وقد يصل يوم يجتمع فيه المستوطنون ويقررون حل هذا الكيان، أو قتل كل من حولهم لغياب قدرة التعايش التي تتضاءل يوميا بفعل سياسات قادتهم الداخلية.