ٍَالرئيسية

خاص- جهاد البناء لـ”شفقنا”: أنجزنا 80% من العمل وهذا هو مسار التعويضات

خاص شفقنا-بيروت-
وضعت الحرب على لبنان أوزارها في السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني، لتنطلق بعدها مباشرة أعمال مؤسسة جهاد البناء التابعة لحزب الله للكشف على الأبنية والمؤسسات المتضررة والمهدمة، تمهيدًا لتقييم الأضرار والانطلاق بأعمال التعافي من آثار الحرب في مختلف المناطق اللبنانية.
وفي هذا السياق قال منسق الترميم العام في جهاد البناء المهندس حسين خير الدين في حديثٍ خاص لوكالة “شفقنا” إنّه تقريبًا تم انجاز الكشف على 80% من الأضرار ويجري العمل على صرف التعويضات لأصحابها في كل المناطق اللبنانية.
وحول التأخر في صرف التعويضات قال خير الدين أنّه “بالنسبة للناس الذين يشتكون من التأخير نقول إنّ الحرب انتهت منذ شهر وعشرة أيام، ونحن تقريبًا أنجزنا 80% من مسح الأضرار، ونحن عندما نمسح الأضرار، هناك عمليات تأتي وراء هذا المسح، فنحن عندما ندخل الشقة ونمسح الأضرار فيها، لا يظهر لنا حجم التعويض الذي يجب أن يأخذه صاحب الشقة، وبالتأكيد هناك عمليات حسابية وهندسية وتدقيقية يجب أن يتم العمل وفقها، وبطبيعة الحال هذا المسار يحتاج إلى وقت لاتمامه، لننتقل بعدها لبرمجة استمارات المسح، وندخلها على برنامج لكي نستطيع إخراج الكلفة المالية”، مشيرًا إلى أنّ “الاستمارة ستمر بدورها أيضًا بمراحل متعددة لابد منها لكي لا يكون لدينا أي خطأ في مسح الأضرار قد يتسبب بحدوث غبن للناس، كما أنّ العدد المتضرر كبير جدًا، فمن لم يصل دوره في دفع التعويضات، من الممكن أن يعتبر أنّ يتأخر دوره قليلًا بسبب عدد المتضررين الكبير، ورغم أننا دفعنا التعويضات لأكثر من أربعين ألف وحدة تقريبًا على مستوى لبنان لحد الآن”.
وأضاف: “عدد المتضررين كبير جدًا، وبسبب ذلك تشعر الناس بأن الوقت يمر طويلاً، ولكن إن شاء الله، بما أننا شارفنا على الانتهاء من مسح الأضرار، فجهود المهندسين التي كانت منصبة على مسح الأضرار، ستأتي على التدقيق وعلى القضايا المتعلقة بالخطوات الثانية، وبالتالي ستسير الأمور بشكل أسرع”.

وعن المدة الزمنية للانتهاء من مرحلة المسح والتعويض لفت خير الدين إلى أنّه بالنسبة لمسح الأضرار للوحدات المتضرة إن شاء الله خلال شهرين نكون قد انتهينا من مسحها ودفعنا أكبر عدد ممكن من التعويضات، ولكن الانتهاء من دفع التعويضات بالكامل قد يكون أكثر من ذلك بقليل.

وأردف خير الدين: “لقد أنجزنا المسح على 240 ألف وحدة سكنية، أما ما تبقى منها فنحن نتوقع أن يصل العدد إلى 300 ألف وأكثر من ذلك بقليل، أما الوحدات المهدمة أيضًا يجري دفع بدلات الإيواء لأصحابها على كامل الأراضي اللبنانية، وأصبحت الأمور في هذا الملف في مراحل متقدمة، باستثناء قرى الحافة الأمامية”.

ويترقب اللبنانيون البدء بمرحلة إعادة الإعمار لما خلفه العدوان من دمار، فيقول خير الدين إنّه “بالنسبة لإعادة الإعمار للوحدات المهدمة، بطبيعة الحال بعد أن يسدد بدل الإيواء لمدة سنة، لأن هذه الوحدات المهدمة تحتاج وقتا، وعلى مستوى إعداد الخرائط، وعلى مستوى إحصاء الوحدات المهدمة، وعلى مستوى المساحات التي كانت لديهم، وعلى مستوى التشطيب الذي كان لديهم، فهذا الملف، إن شاء الله، كلفنا جهة لتبدأ بالعمل على هذا المسار، لتحديد المساحة، وقيمة التشطيب”، لافتًا إلى أنّه “بتقديري قبل السنة، وقبل أن تمر السنة، سيصبح لدينا إحصاء واضح عن الوحدات المهدمة، وأصحابها، ومساحاتها، وقيمة إعادة بنائها”.

وتابع: “الآن، بطبيعة الحال، في هذا الوقت، الدولة يجب أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الجانب، وبالتالي، عند معرفة توجه الدولة في هذا الإطار، ستصبح الرؤية أوضح وعلى أساسها تتخذ القرارات اللاحقة”، لافتًا إلى أن الدولة بدأت بالعمل على رفع الأنقاض، وهي التي ستتحمل كلفة رفع الأنقاض، من خلال تكليفها لاتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لرفعها في الضاحية، ومجلس الجنوب في الجنوب والبقاع الغربي، والهيئة العليا للإغاثة في باقي المناطق اللبنانية.

وتوجه خير الدين للناس بالشكر لهم على صبرهم ودعاهم إلى أن يكونوا على يقين بأن الجمعية تعمل بأقصى ما يمكنها وبكل قدراتها، وهناك أوقات عمل إضافية ليلًا وفي النهار لإنجاز هذا الملف بأسرع ما يمكن، وبالقليل من الصبر والتحمل ستسير الأمور بشكل جيد وسنصل إلى نهاية جيدة إن شاء الله”.

مكتب بيروت – شفقنا

المصدر
الكاتب:منیر کابالان
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-01-07 20:46:31
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى