ٍَالرئيسية

ملامح عملية اغتيال نصر الله تتكشف…الاحتلال استهدف المبنى بـ 85 قنبلة خارقة للتحصينات.

شفقنا- مرحلة جديدة قد تنتقل إليها الحرب والمواجهة في المنطقة مع الاحتلال، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من “القضاء” على الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، وعدد من قيادات الحزب في غارة جوية على الضاحية الجنوبية في بيروت.

إعلان الاحتلال، قابله صمت رسمي من حزب الله حول مصير نصرالله امتد نحو عشرين ساعة من استهداف المقر المركزي للحزب، لكن جيش الاحتلال أعقب ذلك بشن عشرات الغارات المتتالية على منازل ومباني في بيروت ادعى أن حزب الله يخزن فيها أسلحته.

وبدأت ملامح العملية الإسرائيلية لاغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله تتكشف من حيث التخطيط لها والقنابل المستخدمة فيها، إضافة إلى الخلاف بشأن توقيت تنفيذها بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.

فقد قال قائد السرب 69 الذي اغتال نصر الله إن الطيارين لم يعرفوا هوية المستهدف إلا قبل ساعات.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عنه قوله “تأهبنا لأيام وأدركنا أننا أمام فرصة غير عادية”.

وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن طائرات من السرب 69 أسقطت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات تزن طنا من المتفجرات، في عملية اغتيال نصر الله.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن المعلومات التي استخدمتها القوات الجوية جاءت من شعبة الاستخبارات العسكرية، ولا سيما الوحدة 8200.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوحدة 9900 ساهمت بجمع المعلومات البصرية وتحديد الإحداثيات، وكذلك الوحدة 504 التي تُشغّل العملاء.

من جانبها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه تم تتبع مكان الأمين العام لحزب الله لعدة شهور قبل عملية اغتياله، وإن قرار اغتياله اتُخذ الأسبوع الماضي حين شعر القادة الإسرائيليون بتضاؤل فرص استهدافه واختفائه في مكان مختلف.

ووفقا للمسؤولين الإسرائيليين فقد تم التخطيط لعملية اغتيال نصر الله خلال الأسبوع الجاري.

حجم القنابل

وقصف الاحتلال الإسرائيلي 6 مبان خلال الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت لاستهداف نصر الله وقيادات من الحزب بحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية، بينما استعان الجيش الإسرائيلي بطائرات إف 35 في تنفيذ الهجوم على الضاحية مستخدما قنابل خارقة للتحصينات.

وعقب الهجوم تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم استخدام قنابل تزن 2000 طن خارقة للتحصينات في قصف الضاحية الجنوبية، في حين أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت في اليوم الثاني من الاستهداف أن اغتيال حسن نصر الله تم بإلقاء 80 طنًا من القنابل على مكان تواجده بالضاحية الجنوبية.

بينما أوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “طائرات من السرب 69 أسقطت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن الواحدة منها طنا، في عملية اغتيال نصر الله”.

وقال مصدر مقرّب من الحزب من دون الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية إن 6 أبنية سُوّيت تماما بالأرض في حارة حريك.

وأظهرت لقطات بنايات مستوية على الأرض، وأخرى مدمرة بالكامل، كما بدت بعض الشوارع محطمة بعد القصف الإسرائيلي.

في حين أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين وإصابة 76 آخرين في حصيلة أولية إثر العدوان الإسرائيلي على حارة حريك بالضاحية الجنوبية.

موقع الاستهداف

ويقع المركز الرئيسي لحزب الله في “حارة حريك” بالضاحية الجنوبية لبيروت، إذ تعد مركز ثقل حزب الله ، وأصبحت الهدف الأول لجيش الاحتلال في لبنان.

تضم “حارة حريك ” المقر العام للحزب، وفيها تجرى اجتماعات حسن نصر الله الأمين العام للحزب مع المسؤولين والمبعوثين الدوليين.

ليس هذا فحسب، بل تضم الحارة مقر قناة المنار ” القناة الناطقة باسم الحزب وذراعه الإعلامية ، التي تتولى مهام نشر البيانات الصادرة عن الحزب وإصداراته.

تقع “حارة حريك” ضمن منطقة الضاحية الجنوبية وهي أكثر المناطق المكتظة بالسكان في بيروت ، ويبلغ عدد سكانها 976 ألف نسمة ، وفق آخر مسح أجرته “الإحصاء اللبنانية” عام 2007 ، و 50.3% من سكانها ينحدرون من الجنوب ، 24.3% قادمون من منطقة البقاع ، و15 % من جبل لبنان ، 9.7% فقط من أهل بيروت .

نتنياهو طلب التأجيل

من جهتها، ذكرت هآرتس أن رئيس الوزراء طلب تأجيل قرار اغتيال نصر الله حتى عودته من نيويورك، لكنه وافق لاحقا بسبب الفرصة العملياتية التي ظهرت.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها شاركت في مناقشات أمنية الأسبوع الماضي قولها “طلب نتنياهو تأجيل اتخاذ القرار بشأن اغتيال نصر الله حتى عودته إلى إسرائيل من نيويورك” والتي كانت مقررة الأحد.

وفي المحادثات التي أجراها قبل مغادرة الولايات المتحدة، قال نتنياهو إنه سيقرر ما إذا كان سينفذ عملية الاغتيال عند عودته، وفق المصادر ذاتها.

وأوضحت المصادر أن نتنياهو وافق على العملية أثناء وجوده في الولايات المتحدة بسبب فرصة عملية طرأت أثناء وجوده هناك.

وفي الأيام الأخيرة، أجرى نتنياهو وغالانت محادثات مع مسؤولين أمنيين كبار بشأن عملية اغتيال نصر الله.

وقالت مصادر حضرت المحادثات للصحيفة إن غالانت ضغط من أجل الموافقة على العملية، وإن نتنياهو أرجأ اتخاذ قرار نهائي.

وقبل يوم من الهجوم، جرت محادثة هاتفية بمشاركة أعضاء المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) تم فيها تفويض نتنياهو وغالانت باتخاذ القرار.

وحسب المصادر، قال نتنياهو إن المناقشات ستستمر عند عودته.

وتابعت الصحيفة نقلا عن المصادر “أمس (الجمعة) أبلغ المسؤولون الأمنيون نتنياهو وغالانت بوجود فرصة لاغتيال نصر الله، وقد وافقا على العملية”.

عربی بوست+الجزیرة+ .کالات

النهایة

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-09-29 03:00:52
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى