ام فلسطینیة تروی لـ تسنیم قصة طفلها الذی نهشه کلب إسرائیلی- الأخبار الشرق الأوسط
ليلى الحشاش أم الطفل ابراهيم: فشه انا قاعدة على التخت, لما شفتهم جيش قعدت على التخت حكيتلهم مين حكولي قوات الاحتلال يعني جيش, قلتلهم سلطة ولا جيش قالولي جيش, سكرت الباب وأخذت كل ولادي على التخت, هسا الباب فتح بحكيلهم هيني عشان الي يفوت يشوفني, ماشفت الى الكلب لحاله أجى وسكروا الباب علي, همه ضلوا برا وأنا والكلب خمس دقايق وأنا اصرخ وأضر في الكلب وابني الي وراي بحاول يفلتو مني مش راضي يفلت, وأصرخ يا جنود يا ضباط مشان الله يا ناس اطلبوا اسعاف ابني راح ابني أكلو الكلب مشان الله مشان الله وأصرخ بعد خمس دقائق أجى جندي اتفرج علي رجع جاب القوة الثانية.
القصةُ المأساويةُ دارت أحداثُها في مخيمِ بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرقَ مدينةِ نابلس.. حيث تسلل جنودٌ مدججون بالسلاحِ والعتاد ومدعومونَ بكلابٍ بوليسية.. حطموا بابَ منزلِ عائلة إبراهيم الحشاش واطلقوا العنان لكلابِهم لتنهشَ جسدَ الطفل جمال الغَضْ في حضنِ أمِّه حيث الامان.. لكن لا أمنَ ولا أمانَ في ظل وجودِ احتلال غاشمٍ لم يسلمْ من عدوانِه حتى اطفالٌ يحتمونَ بأحضانِ امهاتِهم.. لأكثرَ من خمسِ دقائق وكلبٌ يغرز أنيابَه في جسدِه ولم يتركْه إلا وقد قضم جزءا منه وأدماه حتى أُغمي عليه.
والد الطفل ابراهيم الحشاش قال لتسنيم: يعني مأساة، الشعب الفلسطيني كله عايش في مأساة ، فش أمان للشعب الفلسطيني كلياته ، لا مرأة ولا زلمة ولا طفل ولا ختيار ولا شب حتى الشباب ما في أمان،
منذُ نحوِ أسبوع.. ما زال الطفل جمال يخضع للعلاج على سريرِ المستشفى.. أجريت له عمليتان جراحيتان، لكنه سيمكث في المستشفى لأسبوعين على الأقل.. وسيخضعُ لعملياتٍ تجميليةٍ مكانَ الإصابة في الفترةِ القادمة.
وحول هذه المأساة التي سببها جيش الاحتلال الصهيوني، ام الطفل ابراهيم الحشاش تقول لتسنيم: ثلاث سنين وثلاث شهور يعني ويتعرض لهذا الاشي شو بدو يكون يعني هاد رح يضل حاقد عليهم طول العمر، رح الخوف يضل فيه، لما يشوف كلب وجنود قدامه واحنا مش عاملين اشي، انا صاحية من النوم وبصحي بولادي فش اشي عندي، وانا خوف ما يحيو يخربوا علي الدار سلمت ابني، الي ٢٥ يوم مسلمه ابني، والله يرضى عليه الكبير عندي شهيد، وهي عندي جريح الحمد لله شو بدنا نعمل، الحمد لله، والله لا توصف، شفتوا كيف واحد برمي لحمه لإشي اله، ما شفته الا هو ناطت علي من فوق البردايه، ولا هو فوقي انا والولد على التخت، اه ، يعني انا وولادي الأربعة بالدار أكبر منا واحنا قاعدين على التخت ، وانا حاضنه حاضنه بتعرف لو انه على وجهو كان جهة الكلب أكله ، بس الله بحبني انه نايم ونايم على كتفي ، يعني اكله من ورا من خلفيته وهو على كتفي هيك ، رحت على شان الاسعاف اني اطلع ، مرضيوش يخلوني اطلع رجعوني بالرصاص وهمه يطخوا وتاني مرة رد حكا معهم الضابط على شان اطلع ، أول ما فات عادي ، بطلع عليهم بحكيلهم شو في ! فش اشي عندي ، بحكيلي وين السلاح بحكيلو فش سلاح ، انا ابني صغير وواحد عندكم سلم ، صار يصرخ على الصورك بحكيلي هذا مين ، قلتله هذا اسير ، بحكيلي وينه ؟ بحكيله عندكم اله ٢٥ يوم مسلم ، بحكيلي اه والثاني ؟ قلتله الله يرحمه ، بحكيلي شهيد ؟ قلتله اه شهيد ، بحكيلي احنا طخيناه ؟ قلتله شافه الله.
على الرغم من كل أنواع التعذيب التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون ، فلا شيء أكثر فظاعةً من أن ينهش كلب مسعور جسد طفل لم يبلغ الثلاث سنوات ، ابراهيم حشاش طفلٌ فلسطيني اذاقه الاحتلال مر ارهابه ، فكيف تستطيع ام ابراهيم ان تنسى فظاعة تلك اليلة ، وان تجعل ابراهيم الصغير ان ينساها.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-03-02 15:11:13
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي