موضوعات وتقارير

إلى قيادة حماس التاريخ لا يصنع بالفنادق بل بقيامة البنادق من صنعاء إلى الانفاق والخنادق ..!؟

 

🔴Abbas Al mouallem
31–0-2023

يقولون لا صوت يعلو فوق صوت المدافع ، لكن المدافع تحتاج في الحرب لتثبيت التصويب وتنقيتها من شوائب المواقف العبثية وتحصينها بسواتر الموقف ..
هذه رسالة مباشر وصريحة لقيادة حماس بزمن الحرب وتحت النار والدمار والقتل والحصار ، لقادتها في الخارج الذين انحرفوا بربيع أمريكي عربي عن مسار فلسطين وتوهموا بحكم اخواني صنعته امريكا لحكم المنطقة بانه سبيلا لتحرير فلسطين! فكيف توهمتم ان صانع وحامي وداعم الكيان سيأتي لكم بحكم وانظمة تعينكم على مواجهة المحتل وتحرير الارض ..
غدرتم بسوريا التي دفعت ثمن حمايتكم ودعمكم حرباً عليها دمرتها وهجرت شعبها وارهقت جيشها الذي لم يبخل عليكم بالسلاح ، والذي لا يزال حاضرا بين ايديكم اليوم بطوفان الأقصى وبالصواريخ المنهمرة على مستوطنات الكيان ..
فأين الاخونجية اليوم في مصر وسوريا وتونس وقطر وتركيا من ما يرتكبه العدو من مجازر وحرب ابادة لكم وللشعب الفلسطيني في غزة ؟ فلا يسمع او يصدر عنهم سوى الكلام ولا شيء غير ذلك ..
الم تخجلوا من اليمن الذي تركتموه وحيدا ٩ سنوات يقتل ويذبح ويحاصر من السعودية وامريكا والامارات ، فهناك ارتكبت العشرات من مجزرة المشفى المعمداني ، وقتل الاف الأطفال واسقط على رؤوس اهل اليمن قنابل ترى غزة منها اليوم جزء بسيط من حجم باضعاف نزل على اليمنيين
٢٠ مليون عربي ومسلم حوصروا لسنوات حتى فتك بهم العطش والجوع والاوبئة ، ولم ينحرفوا قيد انملة عن دعم فلسطين ورفع شعار الموت لامريكا ولاسرائيل ، لم يتركوا فلسطين يوما حتى وهم يتلقون حمائم النار والدمار
اما انتم يا قادة حماس ماذا كان دوركم وموقفكم ، فقادة الفنادق الفاخرة منكم ناصروا العدوان عليهم ، والبقية من قيادتكم صمت آذانها وأبصارها عن ذبح اليمينين لسنوات ..
اما اهل اليمن حفاتها رجالها ، ماذا كان ردهم ، قالوا نحن مع فلسطين مع غزة مع حماس لا بالقول والموقف الذي لم يسمعوه منكم ،
فكانوا السباقين لمناصرتكم حيث لا تجرؤ دول وانظمة وملوك وسلاطين وأمراء ، فأطلقوا صواريخهم وطائراتهم نحو العدو مرة ومرتين وثلاث وبعد وأكثر ، لتعترضها امريكا والسعودية التي لا تخدشون حياءها بحرف من قادة الفنادق عندكم لكي لا تعكروا صفو موسمهم الراقص على دماء أطفال غزة
لا صوت يعلوا فوق صوت المدافع وصوتنا اليوم هو نصركم على العدو الصهيوني ولا خيار لنا دونه ،، ستضع الحرب أوزارها بنصر القسام والجهاد في غزة ، وبعد هذا النصر الذي نراه قريب..
عليكم بمراجعة تاريخية تليق بملحمة طوفان الأقصى ونصر غزة فالتاريخ لا يصنع بخطوات خجولة بالموقف السليم والاتجاه الصحيح ، ولا ينفع المعركة الكبرى لتحرير كل فلسطين اللعب على حبال مكرمات ورفاهية أنظمة لن تكون يوماً إلا بخط الدفاع الاول عن وجود إسرائيل ..

عباس المعلم / كاتب سياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى