موضوعات وتقارير

مأزق ( زوج سارة) ..

 

🔴Abbas al mouallem
31-10-2023

لا تتوقف الانتقادات من كل الاتجاهات داخل الكيان العبري لبنيامين نتنياهو ، لا احد يدافع عنه او يبرر له ، حتى حزب الليكود يعد العدة لركل نتنياهو وتحويله الى كبش عن كل اخفاق وهزيمة تعرضت له اسرائيل ،
لا احد بحزب نتنياهو يرغب بالتضحية بمستقبل الحزب داخل المعادلة الداخلية ، لذلك لن يقوموا بخطوة خاسرة تتعلق بتعويم نتنياهو او تبرير موقفه من ٧ اكتوبر ، يدرك معظم قادة هذا الحزب ان الخسارة السياسية والشعبية وقعت ، والاجدى الان الحد من هذه الخسائر
حتى ان المرواغة التي اشتهر بها رئيس حكومة الكيان ، تحولت خيبات يومية بادارة الحرب وملف الاسرى واهداف عالية حملها على ظهره المكسور تحاول امريكا انزالها تدريجياً ..
هناك شعور عام بالكيان في السلطة والمعارضة والجيش والاستخبارات وشعب الكيان ، بانكسار الكبرياء الصهيوني ليس فقط من قبل حماس ، بل ايضا بما له صلة بقدرة اسرائيل على قوة قراراها السيادي بالازمات والحروب ، وهذا ما يعتبره الصهاينة انه تهشم الى حد كبير بسبب خيبة وفشل نتنياهو الذي جعل امريكا تتحكم بقرار الدولة الاستراتيجي على نحو لا سابق له منذ عام ١٩٤٨
جملة امور عقائدية يراها المجتمع الصهيوني بمختلف قطاعاته سقطت بعد ٧ اكتوبر ، كان السبب الرئيس فيها ما يسمونه اليوم ( زوج سارة ) اي نتنياهو ، وهذا ما يبرز الانتقاد الاعلامي الحاد الذي يتعرض له رئيس حكومة العدو لم يسبق ان تعرض له رئيس حكومة بزمن الحرب ..
ولدلالة على واقع نتنياهو اليوم نبرز اهم ما ورد بالاعلام الاسرائيلي بهذا السياق

يتهم الأمن اليوم ويعتذر غداً.. “ويل لدولة يقودها”: أسقطوا نتنياهو فوراً

هآرتس : أسرة التحرير

يستوجب البوست الذي رفعه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أول أمس في الواحدة بعد منتصف الليل إلى الشبكات الاجتماعية واتهم فيه – في ذروة الحرب – قادة جهاز الأمن بقصور 7 أكتوبر، يستوجب إبعاده الفوري عن دفة الحكم. بعد هذا البوست، ومع أنه شطبه في صباح الغد واعتذر، فإن على كل مواطن في إسرائيل، وعلى رئيس الدولة، والنواب، وأعضاء الحكومة وقادة جهاز الأمن، التنبه بأن استمرار ولاية نتنياهو رئيساً للوزراء في هذه الساعة المصيرية هو بمثابة مراهنة على مستقبل إسرائيل.
كل جرائم نتنياهو السياسية، التي يقصر اليراع عن وصفها، تتقزم في ضوء عمل سائب اتخذه ضد قادة جهاز الأمن في وقت الحرب. “لم يعطَ في أي وضع وفي أي مرحلة إخطار لرئيس الوزراء نتنياهو عن نية حرب من جانب حماس”، كتب في الشبكات الاجتماعية مثل آخر ضيوف الأستوديو على القناة 14، وعندها أطلق سهامه السامة نحو الأهداف التي حددها: “كل محافل الأمن، بمن فيهم رؤساء “أمان” و”الشباك”، قدروا بأن حماس مردوعة وتتجه نحو التسوية. هذا هو التقدير الذي عرض على رئيس الوزراء وعلى “الكابينت” من محافل الأمن واسرة الاستخبارات كلها، بما في ذلك حتى نشوب الحرب”.
لا أهمية لاعتذاره؛ فمصدره ليس في الندم ولا حتى في التوبيخ من جانب غانتس الذي يستعد للتضحية بحياته السياسية في سبيل إنقاذ إسرائيل من يدي أكثر زعمائها تسيباً على أجيالها . لقد اعتذر نتنياهو لأن الرسالة وصلت، والمهمة نفذت، وحشو آلة السم انتهى بنجاح. الأبواق فهمت جيداً من ينبغي ومن ينبغي تصفيته جماهيرياً. والآن يمكن شطب “البوست” والعودة إلى التظاهر بالرسمية والمسؤولية والدعوة إلى الوحدة؛ والاعتذار ومواصلة الكذب عن “إسناد كامل لكل قادة أذرع الأمن”. فماذا يعرف نتنياهو عن الإسناد، وماذا يساوي الاعتذار على لسان رجل متهكم، عديم الضمير أو البوصلة مثله. الويل لدولة يقودها شخص كهذا في اللحظة الأصعب في تاريخها. الويل للجنود وللمواطنين الذين تؤتمن حياتهم في يديه.
لما كان لا يمكن التوقع من شخص مثله أن يفعل الأمر الصواب ويستقيل- وهي فكرة غريبة عليه تماماً، أو يتحمل المسؤولية- وهو مفهوم يغيب معناه عن فهمه؛ فإن على رفاقه في الحزب والائتلاف أن يفعلوا هذا بدلاً منه. لا حاجة لشرح حجم الساعة لهم وما الموجود على كفة الميزان. يجب إسقاط نتنياهو من الحكم فوراً في تصويت عدم ثقة بنّاء. يا يوآف غالنت، يوآف كيش، غيلا جمليئيل، يولي أدلشتاين، داني دانون، نير بركات، ميكي زوهر، آفي ديختر، آريه درعي، موشيه أربيل، إن مستقبل الدولة في أيديكم: أظهروا مسؤولية في هذه اللحظة المصيرية وافعلوا الأمر الصواب.

للإسرائيليين: احجبوا الثقة عن زوج سارة.. واتركوا غالانت يقود “حكومة الـ 6 أشهر”

معاريف : بن كسبيت

إسرائيل في حرب، لها جيش قوي، شعب رائع، قوى نفسية لا نهاية لها وروح قتالية، لكن ليس لها رئيس وزراء. الشخصية المرضوضة في القميص الأسود التي تكرر الشعارات الطنانة ليست رئيس وزراء، بل هي فزاعة مليئة بالخرق تلعب دور رئيس الوزراء. انتصبت هذه الحقيقة مؤخراً بعريها أمامنا: بنيامين نتنياهو ليس مؤهلاً، لا جسدياً ولا عقلياً، ولا أخلاقياً. هو ملزم بإخلاء مكانه فوراً. نعم، أعرف أننا في حرب، وأن المقاتلين في غزة. والمشكلة أن المقاتلين في غزة يعرفون أيضاً أن رئيس الوزراء ينشغل بالتشهير بقادتهم في ظلمة الليل في الوقت الذي يقاتلون فيه . الرجل الذي كان يفترض به منذ زمن بعيد أن يتحمل المسؤولية عما حصل هنا في ورديته، ينشغل بإلقاء هذه المسؤولية على الآخرين وتفعيل آلة السم الملوثة خاصته وكأننا في حملة انتخابات. هو دمية خرق تحركها عقيلته (التي جلست أمس في جلسة دراماتيكية وكأنها عضو في كابينت الحرب) وابنه (الذي لا تزال تغريدة أبيه التشهيرية تتصدر حسابيه على إنستغرام وتليغرام). ما الذي ينبغي عمله؟ شيء واحد فقط: إبعاد نتنياهو عن الحكم، الآن. يبدو هذا متعذراً، لكنه ممكن، يبدو معقداً لكنه بسيط. خمسة أشخاص شجعان من داخل الليكود عليهم أن يقفوا وقفة رجل واحد. وفي اللحظة التي يكونون فيها خمسة، سيصبحون عشرة ثم عشرين. عليهم أن يقولوا له يا بيبي، انتهى الأمر. هنا دولة، وأنت عبء على رقبتها. دع الليكود يقرر من يحل محلك مؤقتاً، واعتزل.
نعرف عدم أهلية هذا الرجل من عدم وجود قائم مقام له. يدور الحديث عن منصب اعتباري، يتيح استبدال رئيس الوزراء في لحظات الأزمة أو العجز.
هكذا حصل عندما غرق شارون في عجزه؛ كان أولمرت جاهزاً على الرف. لكن نتنياهو لم يعين قائم مقام، لهذا السبب. بل إنه ألغى إمكانية إخراجه إلى العجز، بالضبط لهذا السبب. وبتنا الآن عالقين معه. لكن يمكن التغلب على هذا؛ ففي اللحظة التي يعي بأنه إذا لم يعتزل سينحى، فسيجبر على الاعتزال، أو سينحى.
المشكلة أن عصبة الانتهازيين البائسة في الليكود لن تكون قادرة على اختيار البديل المؤقت من بينها. كاتس لن يتنازل لبركات، الذي لن يتنازل له بالمقابل، وهكذا دواليك. يمكن، بالتالي تجاوزهم والتوجه إلى مشروع حجب ثقة بناء يقرر بأن يوآف غالنت هو رئيس الوزراء الجديد. يتضمن المشروع إضافات وتعديلات على القانون الأساس: القائم مقامه يكون بيني غانتس. ينضم إلى الحكومة ليبرمان (مع “إسرائيل بيتنا”) ولبيد (مع “يوجد مستقبل”). وتتولى الحكومة مهامها ستة أشهر. كل القرارات في مواضيع الخارجية والأمن تتخذ بأغلبية الأصوات في كابينت خاص (غالنت، غانتس، ليبرمان، لبيد، مندوب حريدي). لا تنفذ الحكومة أي تعيين في الخدمة الرسمية أو العسكرية من دون بموافقة أغلبية أعضاء الكابينت.
لا نسمح بتولي نتنياهو رأس الدولة في هذا الوقت. فقد أضر بما يكفي. وحتى مدير لمعالجة متضرر ومصابي الكارثة التي وقعت علينا هو غير قادر على تعيينه (بالضبط مثلما في كورونا). حان الوقت للقول، كفى.

عباس المعلم / كاتب سياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى