امريكا تشعل الساحة اللبنانية ! لا نريد انتخابات في ايار ؟
امريكا تسعى لتطيير الانتخابات في لبنان ، امر بات واضح ليس فقط بتراجع الحماسة لدى الادارة في واشنطن والسفارة في بيروت من خلال توقف شبه تام عن التصريحات المعتادة بضرورة اجراء الانتخابات والتحذير من عدم اجراءها وما الى ذلك من عبارات تستخدمها واشنطن بمثل هذه الاستحقاقات في لبنان وغيره ..
عدم الرغبة لم يتوقف بتراجع التصريح بذلك بل يبدو اقترن باجراءات فعلية ، منها لعبة ارتفاع سعر الدولار من خلال سيطرة امريكا على النظام المصرفي الرسمي والخاص في لبنان ، الامر الثاني ظهر من خلال استخدام النفوذ على الاجهزة الامنية والقضاء في لبنان وتمثل ذلك بتراخي غير مبرر للاجهزة بفرض الامن بعدة مناطق لبنانية خصوصا في الضاحية ، وايضا تحريك ملف احداث خلدة وحادثة غرق الزورق ببحر طرابلس نتيجة حادث ارتطام مريب مع زورق للجيش اللبناني وما تبع ذلك من تداعيات شعبية كادت تصل الى فتنة بين اهل طرابلس والجيش ولا تزال ارضية هذه الفتنة خصبة حتى الان
كما وبدون سابق انذار وبين ما كان يتوقع الراي العام اللبناني انشغال ما يعرف بالثوار بالعملية الانتخابية ! عادت مجموعات معروفة منهم بالصفة والنهج لمهاجمة المطاعم وملاحقة السياسيين وصولاً الى الاعتداء الجسدي المباشر على وزير الطاقة
ام الامر الاهم والاوضح بسياسة تخريب الانتخابات امريكياً تجلى برفض البنك الدولي تمويل خطة استجرار الغاز من مصر الى لبنان وعودته الى نقطة ما دون الصفر ، فضلاً عن توقف تام من الجانب الامريكي بملف الترسيم البحري بين لبنان وفلسطين المحتلة !
على ما يبدو ان واشنطن مصممة بل عازمة على تطيير الانتخابات المنتظرة بالخامس عشر من ايار القادم ، وان الذرائع التي ستستخدمها امريكا لن تقف عند حدود ما سبق بل ستتصاعد اكثر بالايام المقبلة وقد تحمل سيناريوهات قاسية وعنيفة على الساحة اللبنانية ..
فما سيكون الرد من الفريق المعادي لامريكا خصوصا ً الحزب لمنع تطيير الانتخابات ، وهل سيكون الرد من قبل الحزب على الاجراء الامريكي بأن معادلة تطيير الانتخابات تعني فتح معركة مع اسرائيل …؟
عباس المعلم / كاتب سياسي