تحقيقات - ملفات
أصحاب السوابق يتحركون من جديد … وأخبار عن خضات أمنية متوقعة
كتبت إيفانا الخوري في “السياسة”:
رافق التخوّف من الانفجار الأمني – الاجتماعي كلّ مراحل التدهور الاقتصادي المستمرّ والذي لم يصل لنهاية فصوله بعد. ويُنذر ارتفاع وتيرة السرقات الذي تصدّر العناوين في الفترة الأخيرة، بالاقتراب مِن كلّ ما كان يُحذّر منه.
مصادر أمنية رفيعة المستوى لم تخفِ هذا الواقع المهتزّ.
لا بل أكدّت لـ “السياسة” أنّ السرقات ارتفعت بنسبة تقارب الـ 64% في الفترة الأخيرة. مشيرة إلى أنّ التوقيفات ارتفعت بالمقابل وذلك حرصًا على ضبط الأوضاع الأمنية في هذه الفترة الحسّاسة.
المصادر نفسها، أشارت إلى أنّ تردّي الأوضاع الاقتصادية عاد ليحرّك أصحاب السوابق من جديد فنشطوا مؤخرًا على خط تشكيل العصابات. ومن هذا المنطلق، تركّز القوى الأمنية في هذه الفترة على توقيف رؤوس هذه العصابات وقد بدأ ذلك يحصل بالفعل.
بلّغوا حتى لو لم تكن درجاتكم مسجّلة
تُحقق السرقات مردودًا مرتفعًا، لا سيّما سرقة السيارات التي وفقًا للمصادر الأمنية باتت تُهرب إلى خارج الحدود. حيث يسمح فرق العملة وسعر صرف اللّيرة مقابل الدولار، للسارق بتحقيق أرباح كبيرة.
لكنّ السيارات ليست وحدها الأكثر عرضة للسرقة، بل كلّ شيء “غير محمي” بحسب المصدر.
وقد لفت أيضًا إلى أنّ الموجة تطال الورش التي لم تنتهِ، الدرجات الآلية خاصة أنّ سرقتها سهلة، قطع السيارات وكلّ ما يوضع داخل المركبات.
وعلى هذا الأساس، دعت المصادر المواطنين لعدم ترك أيّ شيء داخل سياراتهم حتى لا يتعرض زجاج النوافذ للكسر. كما طلبت من المواطنين الذي يتعرضون للسرقة ولا سيّما لسرقة الدرجات الآلية أن يبلّغوا القوى الأمنية حتى ولو لم تكن دراجاتهم مسجلّة.
وأكدت المصادر انخفاض نسبة النشل وسلب السيارات بقوة السلاح، مقابل ارتفاع نسبة التوقيفات أيضًا.
القوى الأمنية بالمرصاد
أمّا عن قدرة القوى الأمنية على مواكبة التطورات الأخيرة في ظلّ الأزمة الاقتصادية التي أثّرت عليها أيضًا، فتشدد المصادر على أنّ اتكال المواطنين في هذه المرحلة هو على المؤسسات الأمنية. وهي لن تتركه لا بل ستكون دائمًا بالمرصاد لكلّ ما يؤثر عليه وعلى حياته. وإن كانت عناصر القوى الأمنية قد تأثرت بالأزمة أيضًا وباتت أوضاعها مشابهة كثيرًا لمعاناة المواطنين.
خضّات أمنية؟
وعلى خطّ التطورات الأخيرة، تنشغل الأوساط بأخبار ومعلومات متضاربة عن تحذيرات من خضّات أمنية قد تهزّ صفو فترة الأعياد. إلّا أنّ المصادر فضّلت الاكتفاء بالتشديد على أنّ القوى الأمنية على جهوزية تامّة في هذه الفترة أساسًا.