الحدث

“التهديد الأكبر” وملفات أخرى… تحول برؤية الأميركيين للعالم

كتبت “الحرة”: أظهر مسح أجرته “مؤسسة ريغان” في الولايات المتحدة تغيرا في موقف الأميركيين مما يعتبرونه “التهديد الأكبر” الذي يواجه بلادهم، وأظهر أيضًا رغبتهم في إبقاء قواعد الجيش منتشرة حول العالم، لكن لم تكن منطقة الشرق الأوسط أولوية في هذه المسألة.

وللمرة الأولى منذ بدأت هذه المؤسسة الكبيرة مسحها، عام 2018، اعتبرت غالبية الأميركيين، المستطلعة أراؤهم حديثًا (52 في المئة)، الصين الدولة التي تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة.

وجاءت روسيا في المركز الثاني بنسبة 14 في المئة، وهو تحول عما كانت عليه في الاستطلاع الذي أجرته قبل ثلاث سنوات، عندما 30 في المئة إن روسيا تمثل التهديد الأكبر في حين جاءت الصين ثانية (21 في المئة).

وذكر تقرير للاستخبارات الأميركية، نشر في أبريل الماضي، أن سعي الصين لأن تصبح قوة عالمية يعد التهديد الأكبر للأمن القومي الأميركي، بينما تشكل جهود روسيا لتقويض النفوذ الأميركي، وتصوير نفسها باعتبارها طرفًا رئيسًا، تحديًّا أيضًا.

وتلت الصين وروسيا في الترتيب الحالي للدول والمناطق بتقرير “مؤسسة ريغان” كوريا الشمالية (12 في المئة) وأفغانستان (5 في المئة) وإيران (4 في المئة) والشرق الأوسط (3 في المئة) والعراق (2 في المئة).

وأجرى الاستطلاع على 2523 أميركيًّا، عبر الهاتف والإنترنت، في الفترة بين 25 تشرين الأول و7 تشرين الثاني من العام الجاري، بنسبة خطأ 1.96 في المئة.

وقال روغر زاخيم، مدير المؤسسة، إن المسح أظهر زيادة مطردة في نسبة الأميركيين من كلا الحزبين الذين يرون أن الصين تمثل أكبر تهديد للولايات المتحدة، وفق وول ستريت جورنال.

وأضاف: “يفهم الناس أن التهديد الذي تشكله الصين لا يقتصر على التهديد الأمني، لكنه يشمل المخاوف الاقتصادية والسياسية والمتعلقة بحقوق الإنسان”.

واعتبر 37 في المئة ممن شملهم الاستطلاع “شرق آسيا” المنطقة التي يجب أن تنشر الولايات المتحدة فيها معظم قواتها العسكرية، في حين جاء الشرق الأوسط في المرتبة الثانية بنسبة 17 في المئة، ثم جنوب آسيا، مثل باكستان والهند وأفغانستان (9 في المئة) وأوروبا (5 في المئة) وأميركا الوسطى (4 في المئة) وأميركا الجنوبية (1 في المئة) وأفريقيا (1 في المئة).

وكانت مراجعة أجراها البنتاغون أوصت مؤخرًا بأن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادىء أولوية في تموضع القوات الأميركية حول العالم، ودعت إلى ضرورة إجراء تقييم إضافي للشرق الأوسط.

وجاء في ترتيب الدول والمناطق، التي اعتبرها المستطلعة أراؤهم حليفة للولايات المتحدة في المسح المذكور، المملكة المتحدة (39 في المئة) وكندا (9 في المئة) وأوروبا (7 في المئة) وإسرائيل (7 في المئة) وفرنسا (5 في المئة).

ويشير المسح إلى تراجع ثقة الأميركيين في مؤسساتهم، الجيش (45 في المئة تراجعا من 56 في المئة في استطلاع شباط الماضي)، الكونغرس (6 في المئة من 10 في المئة)، المحكمة العليا (18 من 23 في المئة).

وقال 59 في المئة إن حرب أفغانستان كانت “فاشلة في الغالب”، مقارنة بـ50 في المئة كان لهم هذا الرأي في شباط.

ورغم هذا التراجع في ثقتهم بالجيش، قال 57 في المئة إنهم واثقون في قدرته على الحفاظ على البلاد آمنة، وقال 69 في المئة إن الجيش الأميركي يمتلك أفضل القدرات العسكرية يليه الصين (17 في المئة) وروسيا (5 في المئة)، وإسرائيل (2 في المئة) وكوريا الشمالية (1 في المئة)، والمملكة المتحدة (1 في المئة).

وقال 42 في المئة إن الولايات المتحدة يجب أن تبقى منخرطة في الأحداث العالمية وأن تكون في موقع القيادة، بينما قال 30 في المئة “لا”.

وقال 65 في المئة إن من الأفضل للولايات المتحدة إبقاء قواعدها العسكرية في جميع أنحاء العالم لردع الهجمات والرد بسرعة في حالة الضرورة، مقابل 27 في المئة رأوا ضرورة تقليص هذه القواعد.

ووافق 59 في المئة على نشر الجيش على أراض أميركية في حال عجزت الشرطة عن السيطرة على الاحتجاجات العنيفة، وقال 61 في المئة إنهم يوافقون على نشر الجيش لمواجهة الإرهاب المحلي.

والمشكلة الأساسية التي تواجه البلاد في الوقت الحالي هي “الاقتصاد والوظائف”، وفق الاستطلاع (16 في المئة)، وهي نسبة لم تتغير كثيرًا عن الاستطلاع السابق (15 في المئة)، يليها في استطلاع نوفمبر “السياسة” ثم “جائحة كورونا”.

(الحرة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى