الحدث

تعز: أبناء جبل حبشي يهددون بحرب لا تبقي ولا تذر ثأراً لأسرة الحرق

أدان أبناء مديريات جبل حبشي المجزرة التي ارتكبها عناصر ما تسمى بـ “الشرعية” ضد أسرة الحرق في مدينة تعز.

وقال بيان صادر عن أبناء المديرية :” نستنكر وندين بشدة ما تعرض له المقدم محمد علي الحرق وإخوانه من قتل وتنكيل وتصفية على أيادي عصابات الإجرام التي تتحكم بمحافظة تعز وتنهب أراضيها، وما يزيد من الأمر حسرة وقهر هو استمراء تلك العصابة المحسوبة على محور تعز، في حصار اسرة المغدور الحرق، ونهب منازلهم والتهجم عليها بالرصاص الحي وترويع النساء والأطفال”.

وخاطب البيان اللجنة الأمنية والسلطة المحلية في تعز بالقول: لقد بلغ السيل الزبى، ووصل الأمر إلى ما لا يحتمل، والله المستعان، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذا الاجرام وهذه الابادة الجماعية التي تتعرض لها أسرة المقدم محمد علي الحرق، ونؤكد أن انتهاك الاعراض وانتهاك حرمات البيوت ليست من شيم الرجال وليست من قيم ومبادئ العادات والتقاليد القبلية اليمنية.

والأكثر حسرة أن كل ذلك يحدث على مسمع ومرأى كل الجهات الرسمية المعنية ونحذر مجددا من مساعي عصابة الأعرج لسفك المزيد من الدماء وإزهاق الأرواح، ونطالبهم بفك الحصار عن منزل محمد الحرق فورا.

كما نطالب اللجنة الأمنية والسلطة المحلية والقضائية بالقاء القبض على أفراد العصابة اللذين اقدموا على اعدام خمسة مواطنين من أسرة واحدة بدم بارد، ليس لهم أي ذنب وإنما أنهم أرادوا حماية أرضهم من عصابات النهب.

ونؤكد أن مثل هذه الأعمال لا تأتي إلا من مليشيات وعصابات بلطجة، ولا تمت للدولة بصلة.

وأكد أبناء جبل حبشي أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وأنهم سيقومون بحماية اسرة الحرق، مهما كلف ذلك من تضحيات، في حال تخلت الجهات الأمنية عن مسؤولياتها في حماية المواطنين، وستكون حربا لا تبقي ولا تذر.

ودعا أبناء جبل حبشي “إلى جعل هذه الجريمة قضية رأي عام، والضغط على قيادة السلطة المحلية والأمنية للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وإفشال أي محاولات لسفك المزيد من الدماء وإزهاق الأرواح”.

وكانت مصادر صحافية قد كشفت امس الخميس، عن وقوف عدد من قادة فصائل الإصلاح خلف فاجعة مجزرة الحرق في مدينة تعز، مساء الأربعاء.

وأكد الصحافي عمران فرحان، أحد أبناء المدينة، تورط قيادات بشكل مباشر بالجريمة وقيادات أخرى وفرت الغطاء للمجرمين للقيام بالمجزرة.

وتأتي هذه التصريحات، في الوقت الذي تسعى قيادات عسكرية إلى تمييع الجريمة بالتزامن مع استنفار قبائل الصبيحة التي تتحدر منها أسرة الحرق للأخذ بثأر الضحايا.

وأوضح عمران، في منشور على حائطه بفيس بوك، أن ماجد الاعرج، الساعد الأيمن لمرشد الإخوان بتعز، كان قد غادر منزل قائد شرطة الدوريات في منطقة عقافة والقريبة من ساحة المواجهات، قبل تنفيذه للهجوم على منزل الحرق، في مؤشر على حصوله الضوء الأخضر لتنفيذ الجريمة.

وأكد الكاتب الصحافي، أن القيادي أكرم القيسي، الرجل المقرب الآخر لمرشد الأخوان، عبده سالم المخلافي، والذي نصب خلفًا لماجد الأحرق عقب مقتل الأخير، هو من قاد الحملة بمساندة ضابط أمن اللواء الخامس حرس رئسي، عمار الصراري.

وأضاف أن ضابط بالبحث الجنائي يدعى ماجد الزنقل، شارك في الجريمة من خلال محاولته تصفية المصابين تحت ذريعة التوسط، إضافة إلى خطاب الياسري، قائد كتيبة من اللواء 170 دفاع جوي، التابع لحمود المخلافي، القيادي الإصلاحي البارز.

كما شارك في العملية، وفق عمران، القيادي في اللواء الخامس وضابط أمن القلعة عبدالله حمود الحساب، وكذا كتيبة من اللواء 145 بقيادة يوسف العوفي، إضافة إلى عمار القاضي، قائد إحدى العصابات بتعز، والمطلوب الأمني الذي سبق وأن حددته شرطة تعز على قائمة المطلوبين، إلى جانب عارف صورعة المطلوب الأمني سابقًا والقيادي في محور تعز التابع للإصلاح حاليًا.

وتشير المعطيات التي تم كشفها من قبل الكاتب الصحافي عمران فرحان، إلى أن العملية جاءت تنفيذًا لمخطط يقوده قادة عسكريين وأمنيين تابعين للإصلاح، يهدف إلى تصفية أسرة الحرق التي قتل منها قرابة 12 شخصًا بينهم امرأة حامل وإحراق عدد من المنازل فضلًا عن اختطاف آخرين بينهم أطفال.

وكانت قبائل الصبيحة في محافظة لحج، قد هدد قوات حزب الإصلاح باتخاذ إجراءات تصعيدية في حال لم تسلم الجناة الذين ارتكبوا الجريمة المروعة بحق أسرة الحرق المنتسبة لهذه القبائل.

المصدر: متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى