الحدث

خالد الهواري: حق الرد في المشمش

خالد الهواري-رأي اليوم

اليس ما يحدث الآن من عجائب وغرائب؟ تستحق الدخول بجدارة وبالطبلة والزمارة الى موسوعة الارقام العالمية في المهزلة السياسية يدعوا الي ان نفتح الستار على المشهد، وندعو الشعوب العربية والشرق اوسطية الى قضاء سهرة فكاهية مع قفشات الحكام والمسؤولين العرب تخفف عنهم الهم والغم والفقر وغلاء المعيشة، ونكون على الاقل استفدنا بشيء من حكامنا واكتشفنا انهم يجيدون ايضا اضحاكنا حتي نسقط في غيبوبة من المسخرة  .

حقيقي، وبدون مجاملة لقد تفوق السوريين بمراحل على الشعب المصري في خفة الدم التي كان يشتهر بها المصريين، وتفاجأت مثل الكثيرين بالنكتة السورية التي سوف تظل تضحك الاجيال جيلا بعد جيل علي شاكلة تصريح وزير الدفاع السوداني عندما اغارت الطائرات الاسرائيلية علي مصنع الدواء في السودان وقال وقتها. لقد كانت الوقت ليل والدنيا ظلام وجنود الدفاع الجوي لم يشاهدون الطائرات، خرج علينا ايضا متحدث روسي ليثبت جدارته وتفوقه في المنافسة بالقول، ان الدفاعات الجوية السورية لم ترد على اختراق الطائرات الاسرائيلية التي حلقت في الاجواء في منتصف النهار يعني لم تخدع السورين مثلما خدعت السودانيين وتتسلل في جنح الظلام، ودمرت اهدافها وعادت وطياريها يغنون سالمة يا سلامة رحنا وجينا بالسلامة، كان حرصا من الدفاعات السورية التي اكتشفنا انها عاطفية وقلبها حنين كان خوفا من اصابة طائرة مدنية كانت تحلق في الاجواء نفس الوقت، وكأن هذا المشهد يحتاج الى الصرخة التي اطلقها الممثل الكوميدي المصري مظهر أبو النجا يا حلاوة .

لماذا لا تكون علانية؟ وتعترف الانظمة العربية ورفاقها من الانظمة الشرق اوسطية انها لا تجرؤ على الرد على الغارات الاسرائيلية على نفس استراتيجية ايران في التوعد الذي اصبح ردود تقليدية معتادة بعد كل انتهاك اسرائيلي ليس لسيادتها فقط بتنفيذ عمليات اغتيال العلماء الايرانيين في الشوارع الايرانية، وعمليات القرصنة الالكترونية التي استهدفت حواسيب المفاعلات النووية وسرقة الملفات، وتنتظر ايران، ونحن ايضا من واجبنا الاسلامي نرفع ايادينها الى السماء، وندعو معها ان تحدث معجزة كونية تقضي علي اسرائيل ونحتفل بعدها ان الرد جاء سماويا. وكل عام وانتم بخير بمناسبة المولد

عضو الاتحاد السويدي للامم المتحدة

عضو منظمة العفو الدولية “الامنستي “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى