بعد تصاعد التوتر جنوبا واشنطن تحذر اسرائيل: حزب الله يستعد
ابراهيم ناصر الدين-الديار
بعد تصاعد التوتر جنوبا واشنطن تحذر اسرائيل: حزب الله يستعد للحرب
مواربة سعودية… الحريري «يغطيه» وباسيل «يتمنع» : ميقاتي «متهيب»
جريمة المرفأ تدخل «البازار» السياسي وانقطاع المازوت يشل القطاعات
لا تزال البلاد اسيرة الازمات غير القابلة للحل في ظل السقوط المدوي للدولة بكامل اجهزتها ومسؤوليها في اختبار الحفاظ على «كرامة» رعاياها، فالمواطن المتروك لمصيره لا يملك اجابات حيال هذا العجز المتمادي في تامين الحد الادنى من مقومات العيش التي تسمح له بالصمود في ظل ازمة مفتوحة على الاسوأ، بعدما تبين ان كل الحلول الترقيعية لبعض وزراء الحكومة «المشلولة» ومصرف لبنان لا تجد طريقها الى التطبيق «السلس»، وهكذا وبعد ازمة البزين، والدواء، تسيد المازوت المشهد نهاية هذا الاسبوع، وباتت البلاد غارقة في العتمة، بعدما خرجت المولدات الخاصة في الكثير من المناطق عن «الخدمة» وبات القطاعان الصحي، والسياحي في خطر محدق، فيما استفاق رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب من «الغيبوبة» لانقاذ الافران من الاقفال مطالبا بكشف «المحتكرين»!..على الرغم من هذا الواقع المأساوي لا يزال الافق الحكومي «ضبابيا» ولا حسم حتى الان «لسيناريو» يوم الاستشارات الاثنين المقبل، واذا كان اسم رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي يتقدم «السباق»، الا ان قبوله التكليف لم يصبح بعد امرا واقعا، فالرجل يبدو «متهيبا» القبول بهذه المهمة دون ضمانات خارجية واضحة، واجوبة غير ملتبسة من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون، وفريقه السياسي، حول مرحلة التاليف، واذا كان الرئيس الحريري قبل بتغطية تكليفه شرط تعهده بعدم القبول باقل من «سقوفه»، واذا كان قد حصل على موقف سعوي «موارب»، ودعم فرنسي اميركي، وموافقة من «الثنائي الشيعي» فان الانتظار يبقى سيد الموقف، ريثما يتبلغ العاملون على خط التشكيل كلاما واضحا من بعبدا او «ميرنا الشالوحي» ليبنى على الشيء مقتضاه، فالرئاسة الاولى لا تبدو مرتاحة للعودة الى خيار ميقاتي بعدما اثبتت التجارب السابقة صعوبة التعامل معه، فيما يتجه رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل الى عدم تسميته في التكليف وعدم المشاركة في منح الحكومة الثقة، ما يفقدها الميثاقية المسيحية بغياب القوات اللبنانية!..
واشنطن: حزب الله مستعد للحرب
في غضون ذلك، وبينما تدخل التحقيقات في تفجير المرفا «منعرجات» مثيرة للقلق، وسط تحذيرات من تحولها الى مادة لتصفية الحسابات السياسية، ما يعيد الى الاذهان تجربة المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري، توقفت اوساط دبلوماسية غربية «بقلق» عند التوتر المستجد عند الحدود الجنوبية، محذرة من تحول النزاع الى حرب بين حزب الله واسرائيل، وبحسب تلك المصادر تبلغت القيادة الاسرائيلية عبر الخارجية الاميركية «برقية» من سفارة الولايات المتحدة في بيروت بوجود معلومات لديها عن استعداد حزب الله للذهاب بعيدا في مواجهة التصعيد الاسرائيلي في سوريا وعلى الاراضي اللبنانية، ووفقا للمعلومات الاميركية، لا يبدو الحزب «متهيبا» للرد في اي لحظة يراها مناسبة لمنع كسر «قواعد الاشتباك»، ووفقا للتقييم الاميركي تبدو الاوضاع الصعبة داخل لبنان حافزا، وليست رادعا، امام قيادة حزب الله لفتح «الجبهة»، وهو قد انهى استعداداته للمواجهة عندما تسمح الظروف لها، وقد جاء إطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل ليل الاثنين الثلاثاء، كدليل واقعي بحسب الاميركيين، حيال استعداد الطرف اللبناني لكسر الهدنة الهشة على الحدود، وزعم الاميركيون في هذا السياق، ان اجتماعات داخلية عقدت على اعلى المستويات القيادية في حزب الله، جرى خلالها تقييم المرحلة الراهنة، ولم تغب احتمالات حدوث مواجهة مفتوحة او محدودة عن جدول الاولويات!.
خطأ ميداني يثير القلق
وفي هذا السياق، كشف التلفزيون الإسرائيلي شبه الرسمي (كان) عن وقوع خطأ جسيمٍ في عملية الرد الإسرائيلية على إطلاق الصواريخ، حيثُ أكد المراسل العسكري للتلفزيون، نقلاً عن محافل رفيعة في تل أبيب، أن صاروخًا إسرائيليّا قد أخطأ الهدف، وسقط بعيدا عنه بكيلومترين عن هدفه.ولم تتوصل التحقيقات الى معرفة اسباب وقوع هذا الخطأ الجسيم، واقر الناطق الرسمي بلسان جيش الاحتلال صحة الخبر الذي أورده التلفزيون العبري، مشيرا إلى أن الجيش قام بتشكيل لجنة تحقيق لفحص سبب الخطأ الجسيم. وهو امر اثار قلق المحافل الامنية حول جاهزية الجبهة الشمالية..!
حرب حتمية لا قريبة
وفي مقابل التحذيرات الاميركية ، لا يرى مسؤول امني اسرائيلي رفيع المستوى في الانهيار على الساحة اللبنانية عاملاً يزيد احتمال الحرب مع حزب الله الان، ولكنه بحسب صحيفة «معاريف» الاسرائيلية، ثمة قلق من تفكك محتمل للجيش اللبناني ومن سيطرة حزب الله على مراكز قوة إضافية في بيروت، وفيما يقر هذا المسؤول ان لا مصلحة لحزب الله بان تتفكك الدولة في لبنان الا ان اسرائيل قلقة من التداعيات البعيدة المدى، فالتوتر الأمني واحتمالات الحرب مع حزب الله في السنوات القادمة سترتفع، في ظل استهداف إسرائيل لمشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله. ولهذا يفترض الجيش الإسرائيلي أن الحرب التالية مع الحزب ستجري في ساحة الشمال كلها، بما في ذلك الحدود مع سوريا، مع احتمال عال في انضمام حماس إليها.
اسرائيل غير جاهزة للقتال
وفيما اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، انه لن يقبل بانزلاق الأوضاع في لبنان إلى داخل إسرائيل، متوعدا بثمن باهظ سيدفعه «الاعداء»، تقر الصحيفة بعدم جهوزية اسرائيل للقتال، وتذكر بمقال مشترك لقائد المنطقة الشمالية اللواء أمير برعم، جاء فيه أن التهديد الخطير على الجبهة الداخلية في الساحة الشمالية، حجمه وإمكانية الضرر بالبلدات الكثيرة المجاورة للجدار تستدعي تنفيذ حركة برية عنيفة في الأراضي اللبنانية لإزالة التهديد، إلى جانب النار الشديدة. فبخلاف حملة «حارس الأسوار» التي لم يدخل فيها الجيش الإسرائيلي إلى أراضي «العدو»، تعتقد قيادة الجيش بأن الصورة في الشمال تختلف تماماً، ولأجل منع التسلل إلى أراضي إسرائيل ل»قوات الرضوان» التابعة لحزب الله وتقليص الضرر في الجبهة الداخلية سيتعين على الجيش الإسرائيلي أن ينفذ حركة برية سريعة في الأراضي اللبنانية.
تآكل قوات «الاحتياط»
ووفقا «لمعاريف» فان أهلية الجيش لحرب واسعة النطاق، محفوفة بالمخاطر لان أهلية قوات الاحتياط تثير القلق، بعد ان تآكلت في السنوات الأخيرة. ولخوض معركة كبيرة في لبنان بالتوازي مع حرب في ساحات أخرى، يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى جيش احتياط قوي وكبير في حجمه بما يكفي، وتنقل عن ضباط في قوات الاحتياط تاكيدهم وجود نقص كبير في وضع أهلية منظومة الاحتياط.
اعتداء صاروخي اسرائيلي
في هذا الوقت، طلب رئيس الجمهورية ميشال عون، من نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، إبلاغ مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي «ضرورة إعلام الأمانة العامة للامم المتحدة باستمرار انتهاك السيادة اللبنانية من قبل القوات الإسرائيلية، وجاء التحرك الرسمي بعد سقوط بقايا صاروخين اسرائيليين في بلدتَيْ لحفد – جبيل والمجدل – الكورة ما أدى الى حالة ذعر لدى المواطنين، وقد احدث الصاروخ في لحفد حفرة بعمق نحو 20 متراً ولم يكن بعيداً جداً من المنازل والمباني السكنية في المناطق.
ميقاتي متريث بانتظار الاجوبة
حكوميا، يعود المرشح الاوفر حظا للتكليف برئاسة الحكومة الجديدة نجيب ميقاتي قبل 48 ساعة من بدء الاستشارات الى لبنان، وهو يجري بحسب اوساط مطلعة اتصالات اقليمية ودولية لمعرفة الظروف المحيطة باحتمال نجاحه في تاليف الحكومة العتيدة، وهو ينتظر اجوبة من القوى السياسية حيال نقاط اساسية تتعلق بالتاليف ويرغب بحسمها قبل القبول بالتكليف، وهو لن يغامر «بحرق» اسمه قبل التفاهم المسبق على المرحلة المقبلة..وهو حتى الان حصل على موقف سعودي»موارب»، اي لا تاييد ولا ممانعة، وهو موقف يبدو كافيا للقبول بالمهمة، خصوصا انه يحظى بدعم فرنسي- اميركي «مفتوح»، اما داخليا فلا يواجه ميقاتي اي مشكلة مع «الثنائي الشيعي» الذي يؤيد ترشيحه لانه يؤمن الميثاقية السنية المطلوبة، خصوصا ان المعلومات تشير بنجاح رئيس مجلس النواب نبيه بري باقناع الرئيس المعتذر سعد الحريري بتاييد ترشيحه بحال تعهده عدم التفريط «بالخطوط العريضة» التي رسمها للتاليف، فيما يبقى موقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل «سلبيا» وهو لم يتجاوب حتى الان مع الاتصالات الخاصة بترشيح ميقاتي، وهو يرى نفسه غير معني بتبنيه، وهو يتجه الى عدم تسميته، ولن يمنحه الثقة ايضا، وهنا يبقى السؤال هل سيقبل ميقاتي التكليف دون «ميثاقية» مسيحية بغياب القوات والتيار الوطني الحر عن الحكومة، خصوصا انه ابلغ من يعينهم الامر انه يريد ان يحصل على اجماع وطني يسمح له بممارسة مهامه الانقاذية؟.
متى «الدخان الابيض»؟
وفي هذا السياق، تشير مصادر سياسية مواكبة للاتصالات ان «الدخان الابيض» لقبول ميقاتي بالتكليف، والتاليف، لن يحسم قبل اجتماع سيعقد نهاية الاسبوع لرؤساء الحكومة السابقين، حيث ستوضع على «الطاولة» سلسلة من الاسئلة المهمة حول استعداد رئيس الجمهورية وفريقه السياسي لتسهيل «ولادة» الحكومة العتيدة وعدم استهداف موقع رئاسة الحكومة لخلق اعراف جديدة لتقليص صلاحيات الموقع الثالث في الدولة، كما يطالب ميقاتي باوسع اجماع وطني حوله، ولن يغيب ايضا المعطى الخارجي، حيث يبقى السؤال الاهم حول وجود ظروف اقليمية ودولية تسمح بولادة سريعة، حيث ابلغ ميقاتي من راجعه انه غير مستعد لتكرار تجربة الحريري، وسيكون اعتذاره اسرع مما يتوقعه البعض، اذا ما قبل التكليف.وكان رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية قد حسم شروط مشاركته في الحكومة المقبلة، بألا تكون من طرف واحد، ولا يكون فيها للعهد أكثر من الثلث، معلناً أنه يرشح رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي أو النائب فيصل كرامي بحكم معرفته بهما.
«تسييس» تفجير المرفأ؟
في هذا الوقت، دخل ملف تفجير المرفا منعرجا خطيرا بعدما اصبح جزءا من «المناكفات» السياسية في البلد حيث تكون الحقيقة الضحية الاولى «للمهاترات»، وفي هذا السياق، نصحت مراجع سياسية بارزة عبر «الديار» المحقق العدلي القاضي طارق بيطار بالخروج عن «صمته» لتصويب الامور قبل فوات الاوان، اما عبر بيان توضيحي لمسار العدالة بحيث يزيل الشكوك المطروحة حيال الادعاءات الاستنسابية،او من خلال تقديم ادلة وقرائن حثية مشفوعة بوجبة جديدة من الادعاءات على شخصيات سياسية وامنية كانت ولا تزال في سدة المسؤولية، والا ستتحول المحكمة في قضية المرفأ من قضية حق الى ملف مشكوك به كما حصل مع المحكمة الدولية في اغتيال الشهيد رفيق الحريري..
المجلس يرفض «الاساءة»
وفي هذا الاطار وردا على الحملة التي طالت عددا من النواب بسبب العريضة المطالبة بتحويل المدعى عليهم الى محكمة الرؤساء والوزراء، رفض مجلس النواب الاساءة الى دوره، وفي بيان صدر عن مديرية الإعلام اكد المجلس ان جهات معروفة الهوى والإنتماء تواصل التصويب على المجلس النيابي وعلى السادة النواب، واهاب المجلس بالقضاء وخاصة المحقق العدلي وجوب التحرك لوضع حد لهذه الإساءة الموصوفة لمهمته ولمنطق القانون والعدالة وبنفس الوقت الإساءة للشهداء وحق ذويهم بمعرفة حقيقة ما حصل في الرابع من آب ومعرفة حقيقة من أدخل النيترات إلى المرفأ وكيفية حصول الانفجار.ولفت البيان الى إن المجلس النيابي يجدد التأكيد على أنه تعاون ويتعاون وسوف يتعاون مع القضاء وأن مهمته الأولى الآن تأليف لجنة تحقيق وفقاً لما نص عليه القانون رقم 13 والسير بالتحقيق من البداية إلى النهاية بعيداً عن أي إستثمار سياسي أو شعبوي يطيح بالنتيجة التي تؤدي إلى العدالة. تجدر الاشارة الى ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية شن هجوماً على المسار القضائي المتصل بملف انفجار مرفأ بيروت، متهماً القضاء بالتسييس..
وكان النواب ال26الموقّعون على العريضة تعرضوا لحملة قاسية تحت عنوان «نواب العار» ترافقت مع نشر صورة كل نائب موقّع إلى جانب صورة الانفجار، وبدا أن هذه الحملة نجحت في الضغط على عدد من النواب من أجل التراجع وسحب تواقيعهم عن العريضة، وهذا ما فعله عضوا «كتلة المستقبل» سامي فتفت وديما جمالي، ونائب طرابلس في كتلة الرئيس نجيب ميقاتي نقولا نحاس، ونائب بيروت عدنان طرابلسي ونائب الكورة سليم سعادة.
تمديد مهل رفع «الحصانة»
في هذا الوقت، اكدت مصادر قضائية ان المهل المعطاة للنيابة العامة التمييزية بخصوص البت في طلب المحقق العدلي بملاحقة اللواء عباس ابراهيم واللواء طوني صليبا، لا تنتهي اليوم بحسب المتداول، فالمهلة الخاصة باللواء ابراهيم تنتهي السبت المصادف انه يوم عطلة، ولذلك سيتخذ القرار يوم الاثنين المقبل، اما الطلب الخاص باللواء صليبا فيحتاج الى المزيد من الوقت لان البت بالحصانة لن يبدا في المجلس الاعلى للدفاع الا بعد ارسال كتاب من المحقق العدلي الى النيابة العامة التمييزية بعد عطلة الاعياد وبعدها سيكون امام المجلس الاعلى مدة 15 يوما للبت بملف رفع الحصانة من عدمه.
لا حل لازمة الدواء!
معيشيا، انتهى الاجتماع بين وزير الصحة حمد حسن، ونقيب مستوردي الادوية، ونقيب الصيادلة، دون نتائج عملية لحل ازمة الادوية المفقودة، ولا تزال الاسئلة حول مصدر اموال الادوية المدعومة غير محسومة، فيما يرفض المستوردون فتح مستودعاتهم قبل دفع المصرف المركزي للفواتير السابقة، اما تسعير الادوية غير المدعومة على تسعيرة 12 الف للدولار، فلا يزال يلقى اعتراضا حاسما من المستوردين غير القادرين على تحمل الفارق في التكلفة مع السوق السوداء، بينما حصل اجماع خلال اللقاء على عدم قدرة اللبنانيين على تحمل التسعير على سعر السوق، وبقي الامر معلقا دون حل.!
والمازوت «يتبخر»؟
«في هذا الوقت، علمت «الديار» ان مصرف لبنان سيوقع اعتمادات لباخرة مازوت ستفرغ حمولتها نهاية الاسبوع الحالي وتكفي السوق حتى يوم الخميس المقبل، فيما تكفي مادة البنزين الموجودة في الاسواق حتى نهاية الشهر فقط..ومع اقتراب العتمة الشاملة دخل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على خط شح مادتي البنزين والمازوت في الأسواق، منتقدا في بيان صدر من «السراي الحكومي» عدم تنفيذ مصرف لبنان وأصحاب الشركات بتأمين حاجة السوق من مادتي البنزين والمازوت لمدة ثلاثة أشهر على قاعدة اعتماد سعر ٣٩٠٠ ليرة للدولار على منصة مصرف لبنان لسعر الاستيراد،وطلب دياب فتح تحقيق لكشف المتلاعبين والمحتكرين والجهة أو الجهات التي لم تلتزم بذلك الاتفاق وإعلان أسمائهم إلى الرأي العام، وأعطى توجيهاته لتأمين المازوت بسرعة إلى الأفران المهددة بالتوقف حيث تم تأمين ٥٠٠ ألف ليتر من المازوت للأفران تبدأ بتسلمها اعتباراً من اليوم بناء على قسائم صادرة عن وزارة الاقتصاد.وكان اتحاد المخابز والافران في لبنان حذّر من ازمة رغيف على الابواب اعتبارا من الاسبوع المقبل بسبب فقدان مادة المازوت حيث ستضطر بعض الافران والمخابز للتوقف بعد نفاد الاحتياط المتوفر لديها من هذه المادة.فيما حذرت المستشفيات والفنادق من خطر نفاد المازوت على الاستشفاء والقطاع السياحي.