الحريري إن حكى …؟
الحريري عدم اعتذاري عن تشكيل الحكومة يستنزف ما تبقى من رصيدي الشعبي والسياسي ،واذا قبلت بالتشكيل وفق الظروف المحلية والخارجية ستسقط او استقيل بعد شهرين من ولادة الحكومة..
ما يعني انني سأتحمل تداعيات تصريف اعمال لأشهر طويلة ستكون أعباءها الاقتصادية والسياسية والشعبية اكبر واشد من ما تحملته حكومة دياب المستقيلة !!، ولا يطلب مني احد ان ادعم ترشيح بديل لرئاسة الحكومة بعد ١٠ اشهر من فشلي بتشكيل حكومة ، هذا يعني انني اسقط نفسي من الزعامة الاقوى سنياً ومن المعادلة السياسية التي يصنعها الخارج ويسعى لتغيير شبه جذري بخارطة القوى الاساسية التي تشاركت الحكم في لبنان منذ ٣٠ عام ..
ان أقوم بدعم بديل لرئاسة الحكومة فذلك يعني استسلام مجاني وإخراج نفسي من الحياة السياسية وهذه رغبة بعض الداخل وبعض الاقليم الذي بات يتناغم معه معظم الغرب
اشعر بحصار سياسي كبير ولا أسلحة لدي لمواجهته حاليا ً ، ولطالما كنت مع خيار التسوية بكل المراحل لا المواجهة ولكن للاسف حتى هذه الخيارات ليست بيدي ولا قدرة لدي على الاقدام عليها ..
واذا سألني احد الان ما الحل عندك ؟ لا اجيب لانني لا امتلك حتى الإجابة قبل ان أقول ما هو يمكن ان يكون حل او مخرج بالحد الادنى ..
عباس المعلم / كاتب سياسي