سباق دولي على دعم الجيش… الأولوية “لصمود الأفراد” والتسليح “يستريح”
كتب آلان سركيس في” نداء الوطن”: إنتقلت قيادة الجيش من إستراتيجية التسليح إلى دعم العنصر للبقاء، فما نفع كل الأسلحة إذا كان العسكري مكسوراً ولا يستطيع تأمين قوته وقوت عائلته اليومي، وإذا كانت باريس أول من لبّت نداء قائد الجيش الذي زارها وتحضّر لمؤتمر دولي من أجل دعم الجيش ، إلا أن واشنطن تبقى الحاضر الأول في هذا السياق ودعمها إستراتيجي.
وتحاول قيادة الجيش الحصول على مساعدات مادية أو “فرش” من واشنطن لأن كل تلك المساعدات التي كانت تأتي كانت على شاكلة معدات وأسلحة من جميع الأصناف، وإذا كان من الصعب الدفع مباشرة، فإن القيادة ترغب بالحصول على مساعدات تصل إلى أفراد المؤسسة لدعمهم للبقاء والصمود، وعلى رأس تلك المساعدات أغذية وحاجات أساسية للعناصر، إضافة إلى دواء لأن الأزمة الدوائية ستستفحل في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وفي السياق، فإن الأجواء إيجابية من واشنطن، التي تعتبر أن الجيش حليفها ويستحق المساعدة ويجب ألّا يواجه خطر الإنهيار، وبالتالي فإن هناك حزمة مساعدات ستصل تباعاً من أجل مساعدته للبقاء والصمود.
وأمام كل هذه المخاطر، تصرّ واشنطن على تأكيد ثقتها بقائد الجيش والقيادة والمؤسسة العسكرية ككل، وبالتالي لن تتأخر عن تلبية النداء بغضّ النظر عن نتائج المؤتمر الذي ينوي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تنظيمه في أواخر حزيران لمساعدة الجيش والذي يحظى بغطاء أميركي.
وإذا كانت الولايات المتحدة الأميركية هي المبادر الأول لدعم المؤسسة العسكرية، فإن دولاً عدّة ستدخل على خطّ الدعم بعد فرنسا، وعلى رأس تلك الدول بريطانيا التي تُعتبر ثاني أكبر داعم للجيش بعد الولايات المتحدة، وكذلك هناك دول عربية صديقة راسلها قائد الجيش ووعدت بالمساعدة لتخطّي هذه المحنة التي يمرّ بها الجيش والشعب اللبناني بشكل عام.