الحدث
6 رسائل أمريكية تدفع السعودية للتراجع عن اتهام انصارالله بهجوم جدة.
تراجعت السعودية، الثلاثاء، عن التلميح لاتهام الحوثيين بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف في وقت سابق ميناء جدة النفطي وناقلة بريطانية في خطوة قد تعزز تنبؤات صنعاء بشأن من يقف وراء الهجوم الذي تسبب بارتفاع عالمي للنفط وتضرر اكبر ميناء نفطي سعودي على البحر الأحمر.
ونقلت “قناة الحدث” عن مندوب السعودية في الأمم المتحدة “عبدالله المعلمي” تأكيده على استمرار التحقيقات في الهجوم على ميناء جدة والناقلة البريطانية وهو ما يتعارض مع بيان أصدرته وزارة الطاقة السعودية في وقت متأخر من مساء الاثنين والمحت فيه لاحتمال وقوف الحوثيين عبر اشارتها إلى الزوارق المفخخة التي تتهم صنعاء باستخدامها في هجمات على السعودية رغم أن الأخيرة لم تتبنّ العملية ونفتها على لسان اكثر من مسؤول.
وجاء الإعلان السعودي الجديد عشية توجيه الولايات المتحدة 6 رسائل للسعودية حملها وزير الخارجية مايك بومبيو في اتصالها بنظيره السعودي فيصل بن فرحان، وفق بيان للخارجية الامريكية.
وتركزت الرسائل على الازمة الخليجية، الحل في اليمن، الشراكة الأمنية والاقتصادية، إلى جانب الدعم الأمريكي لرؤية السعودية 2030.
كما خصص الاتصال مساحة للحديث عن حقوق الانسان وقضية الأمريكيين المعتقلين في السعودية، حيث طالب بومبيو السعودية بسرعة حل عادل وسريع لقضيتهم.
ولم يتطرق الاتصال أو حتى يتعاطف مع السعودية مع أنه تزامن مع حدث هام هز السوق العالمية عقب ارتفاع أسعار النفط 2% من قيمته السوقية خلال تعاملات اليومين الماضين، وهو ما يشير إلى أن إدارة ترامب بدأت ابتزاز للسعودية بعد رفض الأخيرة اعلان تطبيع رسمي مع إسرائيل كان ترامب يطمح له قبل نهاية ولايته في يناير المقبل.
كما لم تقدم الولايات المتحدة التي تنشر عشرات المنظومات الدفاعية والقوات لحماية المنشأت الاستراتيجية في السعودية وحصدت ملايين الدولارات خلال فترة ترامب كعائدات للحرب التي تشارك فيها على اليمن, لم تقدم تفسيراً لاستهداف اهم موانئ النفط وهو ما قد يعزز رؤية صنعاء التي تحدث عنها عضو المجلس السياسي الأعلى محمد الحوثي عقب الهجوم والمح فيها إلى تورط أمريكا بالهجوم مبديا استعداده تقديم الحماية للسعودية من المخطط الأمريكي.
المصدر: متابعات