اشتية: كل وحدة استيطانيّة هي مشروع ضمّ لأرضنا أقول لبعض العرب اتعظوا من التاريخ، ليس من أجل فلسطين بل من أجل أنفسكم أيضًا
البناء
قال رئيس الحكومة محمد اشتية، أمس، «إن كل وحدة استيطانية هي مشروع ضم للأرض الفلسطينية، نرفضها ونطلب من العالم رفضها كما رفض مشروع الضم»، مطالباً المجتمع الدولي بإيقاف الكيان الاحتلالي عند حده في عدوانه المتجدد على الأراضي الفلسطينية وعلى القانون الدولي.
وأضاف اشتية، في كلمة له في جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، إن الكيان الصهيوني أعلن عن عزمه إقامة 5400 وحدة استيطانيّة على أرضنا، تسميناً للمستعمرات القائمة.
وقال اشتية: «إن الضغط الأميركي – الصهيوني الرامي لخدمة الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب سوف يتبخّر، وأقول لبعض الإخوة العرب اتعظوا من التاريخ، فهؤلاء الناس لا يحترمون مواثيقهم ووعودهم ولا تنخدعوا بهذا، ليس من أجل فلسطين بل من أجل أنفسكم أيضًا».
ولفت اشتية إلى أن الاحتلال قد كثف عدوانه ضد المسجد الأقصى باقتحامات متكرّرة بلغت أكثر من 24 مرة، آخرها جرى صباح أمس، وفي الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل مُنع رفع الأذان أكثر من 57 وقتًا للصلاة، وقتلت الاثنين الشاب الشهيد سمير أحمد حميدي من بلدة بيت ليد بطولكرم.
وطالب اشتية، العالم والمؤسسات الدولية بالتدخل عند قوات الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لديها، وقال: «إن قمة العدوان على الإنسان أن يحتجز جثمانه ويمنع من الدفن بما يليق بالإنسان الشهيد».
وأضاف، «إن ارشيف الاحتلال يكشف فصلاً جديدًا من الجرائم ضد شعبنا ارتكبت خلال سنة النكبة، حيث أعلن أمس، عن عمليات نهب وسرقة ممنهجة ومبرمجة قامت بها عصابات الجيش خلال أيام النكبة، حيث سرقت الكتب والموجودات وسجاد البيوت والأثاث والمواشي، وكل ما تركه الفلسطينيون خلفهم خلال مرحلة النكبة». وأكد أن «هذه السجلات محفوظة لدى الأمم المتحدة، وسنعمل على استعادتها عبر المحاكم الدولية وما يتاح لنا من طرق أخرى».
وشدّد على أن الفلسطينيين يعيشون ظروفاً صعبة، من حصار مالي وضغوط وتشويش على عملهم وتشويه لرواية الشعب والتاريخ النضالي الفلسطيني.