ترامب يرفع السرية عن وثائق حساسة.. مرتبطة بتدخل روسيا بانتخابات أمريكا وقضية بريد كلينتون
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – رويترز
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إنه سمح برفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بالتحقيقات الفيدرالية حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، واستخدام وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون خادماً خاصاً لرسائل البريد الإلكتروني الحكومية.
قلق من تدخل بالانتخابات: ترامب كتب في تغريدة على حسابه في تويتر: “لقد سمحت بشكل كامل برفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في تاريخ أمريكا، وهي خدعة روسيا، فضلاً عن الوثائق المتعلقة بفضيحة بريد هيلاري كلينتون الإلكتروني”.
تأتي هذه الخطوة بعد أن صعدت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، الثلاثاء، تحذيراتها من تهديدات خارجية لأمن الانتخابات الرئاسية القادمة رغم غياب الأدلة على ذلك.
ففي تقرير مؤلف من 26 صفحة بعنوان “تقييم التهديدات الداخلية”، زعمت وزارة الأمن الداخلي أنه “من المرجح أن تكون روسيا عنصر التأثير السري الرئيسي المرجح والجهة التي تبث معلومات مغلوطة ومعلومات مضللة داخل البلاد”.
كما ادعت الوزارة أنها توصلت في تقييمها إلى أن “هدف موسكو الرئيسي هو تعزيز وضعها ونفوذها العالميين من خلال إضعاف الولايات المتحدة – داخلياً وخارجياً – من خلال جهود لبث الشقاق والتشتيت وتشكيل الشعور العام وتقويض الثقة في المؤسسات والعمليات الديمقراطية الغربية”.
جاء في التقرير أيضاً أن “روسيا تستخدم إجراءات مثيرة للانقسام لتعطيل العملية الانتخابية بما في ذلك تشويه سمعة بايدن نائب الرئيس السابق وما ترى أنه مؤسسة مناوئة لروسيا في إطار جهد أكبر لإثارة الانقسام وزعزعة الاستقرار في أمريكا”.
وفي وقت سابق، وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، تقارير عن تدخل موسكو في الانتخابات الأمريكية بأنها “هراء”، وذلك رداً على مقالة زعمت فيها صحيفة “نيويورك تايمز” أن روسيا ستحاول مساعدة الرئيس ترامب في الفوز بالولاية الثانية في انتخابات العام 2020.
قضية التدخل وبريد كلينتون: كانت الولايات المتحدة قد فتحت تحقيقاً العام الماضي في التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأمريكية التي أجريت عام 2016، حيث واجهت موسكو اتهامات بتدخلها لدعم ترامب على حساب منافسته الديمقراطية آنذاك كلينتون.
عُرف التحقيق باسم “تحقيق مولر” نسبة إلى المحقق الذي قاده وهو روبرت مولر، والذي خلص في تحقيقه إلى أن روسيا نفذت حملة كبرى لمساعدة ترامب على الفوز في 2016، لكنه لم يجد دليلاً على مؤامرة جنائية تربط بين حملة ترامب وروسيا، على الرغم من أنه أورد تفاصيل اتصالات مكثفة بين الحملة وعناصر روسية.
من المتوقع بعد قرار ترامب أن تتكشف المزيد من المعلومات أيضاً حول قضية استخدام كلينتون بريدها الشخصي للمراسلات الرسمية عندما كانت وزيرة للخارجية خلال فترة الولاية الأولى من عهد الرئيس باراك أوباما.
وأجرت وزارة العدل الأمريكية تحقيقاً حول استخدام بريد كلينتون، لكنه خلص إلى أن وزيرة الخارجية السابقة لم تكن مذنبة.