موضوعات وتقارير

يزيد تجرأ على الله في كربلاء …

بمعزل لا يعزل عن مجريات احداث كربلاء لجهة الوحشية التي مارسها جيش يزيد بحق الحسين ع واهل بيته واصحابه ،
والتي تحمل الكثير الكثير من الوقائع والتفاصيل لكل تفصيل منها قصة ومنهج وملحمة ، ان من خلال المواجهة المباشرة بالقتال واختلال التوازن العسكري بشكل غير مسبوق بتاريخ البشرية وحتى يومنا هذا ، ومن خلال الموقف بالكلمة والحجة والبصيرة واختلال التوازن بالنسب وصدق ونبل القضية التي يحملها الحسين ومن معه على قلة عددهم ،
الذين كانوا تحت حصاراً لا شبيه له بالمفهوم العسكري الكلاسيكي او مثل ذلك الذي مارسته جماعات وامبراطوريات مذ ما قبل الاسلام وبعده من ارهاب وقتل وبطش وابادة ..
فالحصار اليزيدي لمعسكر الحسين لم يختصر بحصار عسكري صرف ، بل شمل الاطباق عليه اعلامياً وشعبياً واجتماعياً من خلال التضليل والافتراء و بشراء الذمم او من خلال التهديد والقتل ..
تعامل يزيد مع حصار الحسين وكأنه يحوط بوحوش كاسرة لا بشر !! او وباء سريع الانتشار يخشى ان يخرج منه نصف نفس لا كلمة تطيح بحكمه وجيوشه التي كانت حينها من اكبر الجيوش عدداً وسلاحاً على وجه الارض ..
هذا الوباء كان بمفهوم يزيد ، هو اصل وجود الحسين بشخصه ومقامه ونسبه واصل وجود اسلام جده محمد ، فما كان يزيد يخشى من الحسين وانصاره عسكرياً بشكل مطلق ؟؟ لان وقائع ومنطق الامور كانت واضحة في ذلك الحين بحتمية استحالة تحقيق نصر عسكري لمعسكر من ٧٠ رجل يقابله جيش من ٣٠ الف ولديه امداد واتصال بجيوش اخرى يصل عددها الى ٧٠ الف موزعة بين بلاد الشام والحجاز تحت قيادة يزيد ابن معاوية ..
خشية يزيد كانت ان ينطق الحسين بكلمة او بحرف امام الناس بالكوفة وغيرها،،، لان مجرد ان يحضر الحسين بين الناس دون ان يخطب بهم هذا بحد ذاته سيجمع حوله جيش من عشرات الالف قادرا ًان يمحو جيوش يزيد من دون سيف او رمح ، فكيف ان خطب الحسين ابن علي ابن فاطمة بنت رسول محمد بالناس وقال انا فلان وابن وفلان ان على دين جدي آمر بالمعروف وناهي عن المنكر ..
هنا اصل قضية يزيد مع الحسين الذي لم يكن يخشى او يحسب حساب لغير الحسين ، لا اؤلئك الذين من ابناء واقرباء الخلافاء الاول والثاني والثاني ولا من الذين كانوا يملكون صفة اصحاب الرسول وكبار القوم في الشام والعراق والحجاز ..
حساب يزيد مع الحسين .. هو بكل وضوح وبصيرة وبوقائع لا تحتمل الشك والتحليل وتعدد الوصف كان مع الله عز وجل ،، فيزيد قتل بوحشية لا مثيل لها اخر صلة لله على الارض من نسل خاتم انبيائه ورسله ،، وما قول يزيد.. لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل لأهلوا واستهلوا فرحا.. الا خير دليل على كفر وبغض يزيد وابيه وجده باصل وجود الله واسلام رسوله ..

عباس المعلم / كاتب سياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى