أميركا

  • الحدث

    باسيل يضغط لتحويل سفارة واشنطن إلى “مكتب دفاع” عنه الشارع يتدحرج… وموقف “مهم” لقائد الجيش اليوم

    نداء الوطن عناصر الانفجار الاجتماعي اكتملت، وكل المؤشرات تنذر بأنّ كرة الشارع باتت تتدحرج نحو منزلقات تصعب السيطرة عليها في…

    أكمل القراءة »
  • الحدث

    إسرائيل تُجدّد تهديداتها بضرب إيران: رسائل تهويل مزدوجة… للعدوّ والحليف

    أعلن غانتس أن العمل جارٍ على تحديث الخطط الخاصّة باستهداف المنشآت النووية الإيرانية (أ ف ب ) الأخبار-يحيى دبوق في…

    أكمل القراءة »
  • تحقيقات - ملفات

    أميركا تبتزّ لبنان في الحدود البحريّة لتعطي «إسرائيل»

       العميد د. أمين محمد حطيط _البناء لم تكتف أميركا في عهد ترامب بإهداء مزارع شبعا لـ «إسرائيل»، ولم تتوقف عند إسقاط اتفاقية «بولية نيوكمب» التي ترسم الحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، بل جاء الآن دور الحدود البحرية وحدود المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان في الجزء الجنوبي منها مع فلسطين المحتلة، فكانت خدعة هوف التي أسقطها ضباط أذكياء من الجيش للبناني ما اضطر المفاوض اللبناني يومها إلى الامتناع عن قبوله، واليوم تأتي عملية الابتزاز والضغط من باب آخر ليقبل لبنان بنسبة 20% من المساحة التي تكرّسها له القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية، وبطل عملية الابتزاز هذه المرة الصهيوني الأميركي السفير لدى الخارجية الأميركية والمكلف بالملفّ ورعاية المفاوضات دافيد شينكر. ففي مقابلة تلفزيونية عُرضت له قبل أيام يدّعي شينكر أنّ «لبنان تقلب في مواقفه وعطل التفاوض ولم يثبت على موقف واحد، ما أدّى إلى تعطيل المفاوضات، رغم أنّ لبنان بحاجة إلى حسم النزاع حول الحدود البحرية لتمكين شركة توتال من الانطلاق في عملية التنقيب التي ستقود إلى اغتناء لبنان وسدّ عجزه أو إخراجه من الإفلاس، لكن الحكومة اللبنانيّة لا تهتمّ بمصلحة الشعب». إنّ في تصريح شينكر هذا كمّ هائل من المغالطات والتزوير والافتراءات، يلجأ إليها هذا الدبلوماسي الصهيونيّ بهوية أميركية من أجل الضغط على الوفد اللبناني وعلى لبنان للتنازل عن حقوقه ليهبها لـ «إسرائيل» وللتدقيق والتفصيل أكثر نؤكد على ما يلي: ـ أنّ لبنان لم يطرح على طاولة التفاوض إلا مشروعاً واحداً عرضه وتمسك به من اللحظة الأولى وأبدى كامل الاستعداد للنقاش حوله بالحجة والبرهان القانوني والعلمي وليس بالسياسة والإملاء الخارجي. وللتوضيح نقول إن خطوط الحدود المعروضة على الطاولة هي أربعة: الخط «الإسرائيلي» الذي لا يتصل باليابسة ويهمل اتفاقية «بوليه نيوكمب» واتفاقية قانون البحار وبالتالي يعتبر خطاً ساقطاً قانونياً ولا يُعتدّ به، والأمر ذاته يتكرّر مع الخط الثاني خط 23 الذي لا يتصل بالبرّ، أما خط هوف وهو الثالث الوسط بين الأول والثاني فهو خط تسوية سياسية لا تستند إلى منطق قانوني، ويكفي أنه لا يتصل باليابسة ليكون ساقطاً ويبقى الخط الرابع الذي طرحه الوفد اللبناني وفقاً لقانون البحار واتفاقية «بوليه نيوكمب» وأكدت عليه دراسة المركز البريطاني الهيدروغرافي وهو الخط المسمّى خط 29، ويجاهر الوفد اللبناني أنه جاهز للنقاش حول هذا الخط فإن استطاع الآخر أن يُسقطه بالحجة والبرهان فإنه يسلّم له، أما إسقاطه بالتنازل والسياسة فهذا أمر مستحيل لأنّ فيه خيانة للبنان. إن لبنان بحاجة للمال، وبحاجة للتنقيب على النفط من أجل المال، وهذا صحيح لكن من قال إن التنقيب متوقف على بتّ النزاع الحدوديّ؟ أوليس البلوك 9 ملزم التنقيب فيه لشركة توتال والشركة التزمت من غير أن تشترط بت النزاع قبل البدء بالتنقيب؟ ثم هل يعلم شينكر أن البلوك 9 يلامس المنطقة المتنازع عليه بمساحة لا تتعدى 3% من مساحته. وبالتالي يمكن للشركة الابتعاد عن تلك المنطقة والحفر في المنطقة غير المتنازع عليها؟! إن ربط التنقيب بحل النزاع هو كذبة كبرى وخديعة فاضحة من اجل الابتزاز وألا كيف لـ»إسرائيل» أن ترسم البلوك 72 وهو بنسبة 85% واقع في منطقة النزاع ثم تعرض تلزيم التنقيب فيه؟ فلماذا لا يصحّ للبنان ما يصحّ لـ»إسرائيل» في قاموس شينكر ودبلوماسيته؟ ـ إنّ ملف الحدود الجنوبية البحرية ملف حقوقي قانوني بحت غير مرتبط بأيّ ملف من ملفات المنطقة ولا يتوقف حله على حلّ الملف النووي الإيراني، ولا المسألة السورية، ولا العدوان على اليمن، إنه بكلّ بساطة نزاع حدودي ينبغي أن يحتكم فيه إلى القانون الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية لا أكثر ولا أقلّ، أما الادّعاء بأنّ هذه الدولة أو تلك تضغط على لبنان لتأخير حله فهو كذب ونفاق وتزوير يهدف لابتزاز لبنان والضغط عليه للتنازل عن حقوقه خدمة لـ «إسرائيل». ونذكر بأنّ الذي أوقف المفاوضات هي «إسرائيل» وليس لبنان، وأنّ أميركا استجابت لـ «إسرائيل» ولم تكترث بالحق اللبناني، وعلى شينكر قبل أن يطلق ادّعاءاته الخاطئة الملفّقة أن يعود إلى طاولة التفاوض غير المباشر ويقرّ بالحق لأصحابه وعندها يكون فعلاً أبدى حرصاً على المصلحة اللبنانية خلافاً لادّعائه الكاذب في تصريحه الأخير. أما إذا كان من تقصير لبناني تؤاخذ عليه الحكومة اللبنانية فإنه ليس في مسألة التمسك بالحق وعدم التنازل عنه، كما يريد شينكر، فهذا الأمر مدعاة تأييد للحكومة وتشجيع لها على الاستمرار به، بل المؤاخذة قائمة على تأخرها حتى الآن من تعديل المرسوم 6433/2011 الذي أودعته الأمم المتحدة وحدّدت فيه بشكل خاطئ حدود المنطقة الاقتصادية البحرية، فإذا استمرّ التأخير أو الإحجام عن التصحيح، فإنّ التقصير ينقلب هنا إلى خيانة للبنان في حقوقه وثرواته، أما التقصير الآخر فهو السكوت أو التساهل مع شركة توتال وعدم حثها على الإيفاء بموجباتها في التنقيب ورفض تذرّعها بأسباب واهية للامتناع عن التنقيب خدمة لـ «إسرائيل». ولذلك نطالب الحكومة بالسعي فوراً ومن دون إبطاء لمعالجة هذين الأمرين وإقفال كلّ المنافذ التي قد يستغلها العدو «الإسرائيلي» ومَن يؤيده لابتزاز لبنان وسلبه حقوقه. *  أستاذ جامعي ـ باحث استراتيجي

    أكمل القراءة »
  • تحقيقات - ملفات

    أميركا ضربت إيران في سوريا: قطع طريق طهران بيروت؟

      حسن فحص – أساس ميديا كان لافتًا قرار الرئيس الامريكي اختيار منطقة البوكمال السورية لتوجيه ضربة عسكرية لمواقع ميليشيا…

    أكمل القراءة »
  • تحقيقات - ملفات

    واشنطن تطلب تفكيك قوّات التدخل السريع السعوديّة التي يقودها محمد بن سلمان طهران تنفي مسؤوليّتها عن تفجير السفينة «الإسرائيليّة».. وتل أبيب تستقبل سفير الإمارات / هل حرّك حجرُ بكركي البركة اللبنانيّة السياسيّة أم تحوّل عاصفة في فنجان؟

    كتب المحرّر السياسيّ-البناء تتبلور يوماً بعد يوم الخطوات الأميركية لإعادة رسم معالم جديدة للعلاقة مع السعودية، من بوابة قضية قتل الصحافي جمال الخاشقجي واتهام ولي العهد محمد بن سلمان بالمسؤولية عنه، فبعد العقوبات على الحرس الملكي الذي خرجت من صفوفه القوة التي نفّذت العمليّة بأوامر ابن سلمان كما قال التقرير الاستخباري الأميركي، كشفت الخارجية الأميركية عن طلب أميركي من السعودية يقضي بتفكيك قوات التدخل السريع التي يقودها ابن سلمان. وترى مصادر متابعة للعلاقات الأميركية السعودية أن الأمور لا تزال في بداياتها وأن مناقشات الكونغرس للتقرير ستشهد الكثير من المواقف التي تترجم توجهات إدارة الرئيس جو بايدن في إعادة رسم مضامين جديدة للعلاقة الأميركية السعودية لن تتوقف الضغوط فيها حتى تنحية ابن سلمان. في المشهد الإقليمي ردّت طهران على الاتهامات التي وجهها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإيران بالوقوف وراء تفجير السفينة التجارية الإسرائيلية في مياه الخليج، ونفت طهران أي دور لها في العملية، مستخفة بحديث نتنياهو عن رد إسرائيليّ، ومطلقة تحذيرات شديدة اللهجة بوجه أية حماقة قد يرتكبها نتنياهو لأنها ستكلف كيان الاحتلال غالياً. ورأت مصادر خليجية ان العملية شكلت إصابة مباشرة لمفهوم أمن التطبيع، وليس بالضرورة أن تكون إيران وراءها، فربما تكون عمليات التطبيع الخليجية الإسرائيلية، التي ترجمت أمسـ بوصول سفير دولة الإمارات المعتمد في كيان الاحتلال إلى تل أبيب، سبباً لولادة ردود أفعال خليجيّة تنفذها مجموعات محلية تعبيراً عن رفضها عار التطبيع. لبنانياً، مع جمود حكومي وأزمات متصاعدة، يتصدّرها ارتفاع سعر صرف الدولار وتأثيراته على أسعار السلع وأزمات انقطاع بعضها، في ظل حديث عن أزمة محروقات، وشكوى من انقطاع الكهرباء، دخل لبنان المرحلة الثالثة من رفع قيود الإقفال مع تسجيل أرقام منخفضة في الإصابات بفيروس كورونا، فيما ينجح لبنان بالحصول على المزيد من مصادر اللقاحات، كان أبرزها إعلان السفير الصيني في لبنان عن تزويد لبنان بهديّة صينيّة قيمتها خمسون ألف وحدة من اللقاح الصينيّ، بينما يتوقع وصول دفعات من اللقاح الروسي ومئة وخمسين ألفاً من لقاح استرازانيكا. على الصعيد السياسيّ بقيت ترددات الحجر الذي ألقاه البطريرك بشارة الراعي تحت عنوان التدويل والحياد تتصدّر المشهد السياسي، في ظل توضيحات لبكركي بدا انها تستهدف طمأنة حزب الله، وتحصين العلاقة مع رئيس الجمهورية، بعدما تم استخدام مناسبة الحشد المؤيد لطروحات البطريرك لإطلاق شتائم بحق رئيس الجمهورية، واتهامات بالإرهاب لحزب الله، وتساءلت المصادر السياسية المتابعة أمام الطريق المسدود الذي تواجهه طروحات بكركي، ما إذا كان البطريرك سيتمسك بها فيحولها عاصفة في فنجان، لا يترتب عليها سوى الضجيج، أم أنه سيوظفها لتحريك المياه الحكومية الراكدة، كما تسعى بعض الأوساط القريبة من بكركي للقول إنها لتحفيز السياسيين على الإسراع بتشكيل حكومة، لأن مبرر الدعوة البطريركية هو الفشل الداخلي. بقيت الساحة الداخلية تحت تأثير المشهد الشعبي والسياسي في بكركي ومواقف البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الذي أتبعها أمس بمواقف أخرى في حوار تلفزيونيّ. وأوضح الراعي أنه لم يدعُ أبداً إلى «مؤتمر تأسيسي، بل إن المطلوب اليوم هو إقرار حياد لبنان والعودة إلى الطائف والدستور والحفاظ على العيش المشترك الذي يُمثل رسالة لبنان»، سائلاً «لماذا فريق في لبنان سيتحكم بالحرب والسلم، في وقت يقول الدستور إن قرار الحرب والسلم تُقرره الحكومة اللبنانية؟». وحمّل الراعي «كل الطبقة السياسية مسؤولية ما وصل إليه لبنان». وعبر عن تأييده لمطالب «الثورة التي نريدها ثورة حضارية تعرف كيف تطالب وبماذا تطالب ولا تكون فوضى يدخل عليها مندسّون للتخريب وتشويه صورتها»، رافضاً المطالبة بإسقاط النظام «وهذا كلام كبير والمطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية كلام أكبر ونحن لا ندعم هذه المطالبات». وفي موضوع السلام مع «إسرائيل»، قال: «هناك مبادرة بيروت للسلام فليعودوا إليها، ما هي الشروط على الدول التي تريد التفاهم وما هي الشروط على «إسرائيل»، ولكن لدينا ليس الدولة التي تعالج الموضوع، هناك حزب الله الذي يقرّر الحرب والسلام مع «إسرائيل» وليس الدولة». ووضعت مصادر في 8 آذار مواقف الراعي والتصعيد الشعبي الذي رافقه في إطار «الانسجام والتماهي مع الأوركسترا الأميركية التي بدأت منذ فترة لتحميل حزب الله مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية وتفجير مرفأ بيروت وتظهيره صورة أن المسيحيين يدفعون الثمن بسبب تحالفهم مع الحزب». ولفتت المصادر لـ«البناء» الى أن «الدول الكبرى ليست مهتمة ولا تملك ترف الوقت والمال والقدرة لدعم مشروع التدويل الذي ينادي به تجمع بكركي ولا مشروع الحياد هو مشروع واقعي، فلا يكفي أن يطرح الراعي أو غيره من المراجع السياسية أو الدينية فكرة أو اقتراحاً يعني أنه قابل للتطبيق في بلد كلبنان يقع في قلب الصراع والاشتباك في المنطقة بين أكثر من محور إقليمي – دولي، كما أن مشروع التدويل أو الحياد يحتاج إلى حوار وطني وتوافق وطلب رسمي من مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية ومجلس النواب ضمن سياسة خارجية موحدة وهذا صعب ومعقد». فـ»الراعي يدرك بحسب المصادر أنه بطروحاته تلك يخدم السياسات الخارجية فقط ولا تملك قوة التنفيذ على أرض الواقع، فأغلب اللبنانيين لا يريدون هذه المشاريع ولا توازن القوى الداخلي والإقليمي وحتى الدولي يسمح بذلك، وبالتالي لا تقدم ولا تؤخر سوى أنها تؤدي إلى توتر سياسي وطائفي في الساحة اللبنانية». وأضافت المصادر: «لو أراد الأميركيون السير بمشروع التدويل لكانوا عدلوا مهام القوات الدولية في الجنوب وبالتالي ولا تملك أي دولة جرأة التدخل في لبنان تحت عنوان السيطرة عليه وفق القرار 1701، وبالتالي ما التصعيد الأميركي والتماهي الداخلي معه إلا في إطار سياسة الضغط على حزب الله وحلفائه إلا للزوم تخديم الموقع الأميركي في التفاوض مع إيران في ملفها النووي وملفات المنطقة». ولفتت المصادر إلى أن «حزب الله لم ولن يقطع الحوار والتواصل مع الكنيسة ولا يريد التصعيد ولم يردّ على الراعي بالتصعيد مراعاة للبيئة المسيحية، ولأنه يعرف أن هذا المشروع يستهدف التحالف بين الحزب ورئيس الجمهورية تحت عنوان أن هذا التحالف أدى إلى خراب البلد وضرب السيادة وقطع العلاقات مع الدول العربية». وفي غضون ذلك، لم يبرز أيّ جديد على صعيد تأليف الحكومة، في ظل استمرار التباعد بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري في مقاربة شكل الحكومة وأسماء الوزراء فضلاً عن الثلث المعطل. فيما يُصرّ الحريري بحسب أوساط مستقبلية لـ«البناء» على مواصفاته للحكومة التي سيترأسها أي «حكومة اختصاصيين لا ينتمون ويتبعون في قرارهم للكتل السياسية وأن لا يملك أي طرف الثلث المعطل والهدف من هذه المواصفات بحسب المصادر عدم قدرة أي مكوّن في الحكومة على تعطيل قرارها والتحكم بمصيرها وبالتالي تعطيل البلد وتتعطل مع المؤسسات والإصلاحات وتستفحل الأزمات ويبقى باب الدعم المالي الدولي مسدوداً ويأخذ البلد طريقه النهائي نحو الانهيار ويفقد المواطن الثقة بالحكومة ويعود إلى الشارع ونكرر تجارب سابقة لا سيما تجربة سقوط حكومة الحريري بعد ثورة 17 تشرين 2019، لذلك الحريري غير مستعدّ لتكرار تجارب فاشلة يدفع ثمنها من رصيده السياسي والمعنوي ويدفع معه لبنان الثمن الأكبر». في المقابل، تستغرب مصادر التيار الوطني الحر الجمود القاتل الذي يأسُر الحريري بين جدران أربعة لا يقوم بأي حركة أو مبادرة أو تشاور مع رئيس الجمهورية، مشيرة لـ«البناء» إلى أنه «لو كان لدى الحريري نوايا حسنة وإرادة باتجاه تأليف الحكومة لفعل الكثير وقدم الاقتراحات تلو الاقتراحات وعمل مع رئيس الجمهورية على تذليل العقد وتنقية الوزراء من بين اللوائح المقترحة والمعروضة لتأليف حكومة وفاقيّة وتوافقيّة ومنتجة وقادرة على مواجهة الأزمات»، لكن الحريري أضافت المصادر «فضّل السفر بجولات أقرب الى السياحة السياسية لرهانه على أن الخارج يملك مفاتيح التأليف في لبنان لكن الواقع يجافي الحقيقية ورهانه ويؤكدان بأن الحكومة تولد في لبنان». ولفتت المصادر الى أن «البعد الداخلي أساسي في عملية تأليف الحكومة فسعد الحريري يشعر بتهديد شقيقه بهاء الحريري ولهذا يحاول أن يتشدد لأنه متّهم شعبياً ومن المرجعيات السنية ومن السعوديّة بأنه ضعيف. وهذا أحد أهم أسباب التشدّد الحكومي من جهته». وكتب بهاء الحريري على «تويتر» قائلاً: «بعد التجمّع الشعبي في بكركي، عدت وأكدت اليوم لغبطة البطريرك عبر اتصال هاتفيّ عن دعمي التام لمواقفه ومبادرته التي يدعو فيها الى «الحياد الفعّال». وحضر ملف الحكومة في قصر بعبدا في لقاء رئيس الجمهورية مع سفيرة فرنسا آن غريو. وأجرت السفيرة غريو مع الرئيس عون جولة افق عامة وتطرّق البحث الى «الأزمة الحكومية ورغبة فرنسا في ايجاد حلول سريعة تسفر عن تشكيل حكومة تواجه الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد». وتم تأكيد «وقوف فرنسا الى جانب لبنان لمساعدته على تجاوز الأزمات التي يمر بها، لا سيما أن الشعب اللبناني يستحق ان يعيش مطمئناً ومرتاح البال وفي ظروف اجتماعية واقتصادية افضل». وفيما نقل زوار رئيس المجلس النيابي نبيه بري امتعاضه من مشهد بكركي السبت الماضي وتخوّفه من انعكاساته على الأوضاع السياسية والحكومية في البلد، جدد المكتب السياسي لحركة أمل بعيد اجتماعه الأسبوعي «الدعوة الملحّة لتجاوز المزايدات السياسية، وطرح الإشكالات الدستورية والقانونية، والإسراع بإنجاز تشكيل الحكومة لمعالجة حالة الانهيار الحتمي للوضع الاقتصادي والاجتماعي، وانعكاسه على الاستقرار الأمني، والذي لن يُبقي لأي طرف حصة أو دوراً لتحقيق مصالحه الخاصة نتيجة هذا الانهيار، وأبرز تجلياته اليوم الفلتان غير المسبوق في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وتخطيه كل الحدود وانعكاسه ارتفاعاً جنونياً في الأسعار بعيداً عن أي رقابة حقيقية تقوم بها الوزارات المعنية».…

    أكمل القراءة »
  • لماذا تحاور أميركا إيران بالنار: تضرب المقاومة في العراق وسورية وتهدّد بلسان «إسرائيل» المدنيّين في لبنان؟

     د. عصام نعمان*-البناء  جو بايدن أعلن خلال انتخابات الرئاسة معارضته خروج أميركا من الاتفاق النووي مع إيران بقرارٍ من منافسه دونالد ترامب. كرّر الموقف ذاته بعد تسلّمه مقاليد الرئاسة. أكده مسؤولو إدارته الجديدة مقروناً برغبته في عقد مفاوضات مع إيران للتفاهم على متطلبات العودة.  طهران رحّبت بعودة أميركا الى الاتفاق النووي إنما من دون شروط. واشنطن استمرت في البحث عن وسائل كفيلة بجرّ طهران الى طاولة المفاوضات. يبدو أنها عثرت على وسائل مناسبة او ظنّت انها فعلت. ففي فجر يوم الجمعة الماضي، قصفت تجمعاتٍ لفصائل من «الحشد الشعبي» العراقي تعتبرها حليفةً لمحور المقاومة وذلك في مواقع لها على الجانب السوري من الحدود مع العراق. المعارضون العراقيون كشفوا ان الضربة تمّت بتنسيقٍ بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.  إدارة بايدن لم تكتفِ بما فعلته بالمقاومة العراقيّة في شرق سورية. تغاضت عن تهديد بنيامين نتنياهو ووزير حربه بني غانتس لبنان بأنّ «إسرائيل» لن تتوانى عن تدمير ما تملكه المقاومة من صواريخ دقيقة قام حزب الله بتخزينها ــ حسب زعمها ــ بين منازل المدنيين في مختلف أنحاء البلاد.  قائد المقاومة السيد حسن نصرالله كان استبق تهديدات «إسرائيل» بالإعلان، قبل عشرة أيام، بأنّ المقاومة ستردّ على قصف أيّ موقع مدني لبناني بقصف منشآت عسكرية «إسرائيلية» قائمة بين أحياء ومواقع مدنيّة داخل فلسطين المحتلة. إنذاره جرى تعزيزه ببثّ صورٍ لهذه القواعد والمنشآت في مختلف أقنية التلفزيون.  من الواضح انّ إدارة بايدن تبتغي من وراء هذه الاعتداءات والتهديدات، مباشرةً او مداورةً، تحقيق جملة اغراض:  أولها تجميع أوراق تهديدٍ بالنار في يديها تظنّ انها تشكّل وسائل ضغط على إيران لحملها على الرضوخ لمطلب المفاوضات.  ثانيها استرضاء «إسرائيل» التي تعارض عودتها الى الاتفاق النووي بالإيحاء لها بأن لا مضاعفات تمسّ بأمنها القومي إذا ما عادت أميركا الى ذلك الاتفاق طالما انّ في وسعها، كما «إسرائيل»، الحدّ من خطر إيران بضربِ حلفائها في العراق وسورية ولبنان.  ثالثها تحذير أعداء أميركا (و»إسرائيل») في المنطقة من مغبة مهادنة إيران وحلفائها في مرحلةٍ تتميز بظاهرتين لافتتين: استشراء حالات من الاضطراب والعسر الاقتصاديّ والفوضى في بلدان غرب آسيا، والعمل في سياق إعادة تشكيل المنطقة لاحتواء الأخطاء المميتة التي ارتكبتها إدارة ترامب الذاوية.  الى ذلك، ثمة نظرية تعتمدها الدولة العميقة في الولايات المتحدة وتنعكس سلباً على دول متعددة في منطقة غرب آسيا. إنها نظرية هنري كيسنجر في مقاربة الازمات المستعصية والمتطاولة التي تأخذ احياناً بخناق بعض الدول. كيسنجر كان ركّز أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه على مسألة موازين القوى في العلاقات الدولية واعتمدها كدليل عمل أثناء اضطلاعه بوظيفته كمستشار للأمن القومي في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون ثم كوزير للخارجية. لكنه، بعد انتهاء خدمته العامة وفي ضوء تجربته الغنية خلالها، عدّل قناعاته بشأن هذه النظرية مستنتجاً في مقابلةٍ صحافية ودراسات لاحقة بأن ازماتٍ معقدة قد تنشأ في بعض الدول فتتطوّر وتتطاول ولا تبدو قابلة للحل. مثل هذه الأزمات يجب، في نظره، عدم الاهتمام بحلّها بل يجب تركها والاكتفاء تالياً بإدارتها لمصلحة الدولة التي تحتاج الى مواردها وأسواقها او لموقعها الاستراتيجي.  يبدو انّ الدولة العميقة في الولايات المتحدة تعتمد نظرية كيسنجر هذه في بلدان غرب آسيا التي تعاني ازمات عميقة ومتطاولة كلبنان وسورية والعراق، وقبلها جميعاً فلسطين المحتلة. أليس واضحاً للمراقب المتابع ان أميركا تقوم منذ ثلاثة عقود على الأقلّ بإدارة الأزمات المعقدة والمتطاولة التي تعانيها هذه البلدان ولا تقوم بأعمال جدّية لحلها أو تسويتها؟  إنّ إدارة الأزمة تتيح لأميركا هامشاً واسعاً من حرية العمل والمناورة من حيث توفيرها فرصاً لتلعب وتتلاعب بالأطراف المحليين الواحد ضدّ الآخر او ضدهم جميعاً ما يمنحها القدرة على تحقيق أغراضها. ما أغراضها في لبنان؟ لديها و«إسرائيل» اولوية رئيسة هي استبعاد حزب الله من السلطة وتعطيل تحالفه مع أطراف محور المقاومة، ومن ثم تعزيز مكانة ودور حلفائها المحليين الموالين في حكم البلاد.  في سورية، تدير أميركا الأزمة بإضعاف الحكومة المركزية ودعم تنظيمات إرهابية وأخرى ذات نزعة انفصالية او معادية في الوقت نفسه للتحالف القائم بين سورية وإيران من جهة والتعاون الجاري بينهما وبين روسيا من جهةٍ أخرى. ذلك كله يصبّ في خدمة مصالح أميركا و«إسرائيل».  في العراق، تدير أميركا الأزمة بالإيقاع بين الأطراف السياسية المتصارعة على السلطة والموارد والنفوذ، كما بالتركيز على ضرب فصائل «الحشد الشعبي» المتحالفة مع إيران ضد «إسرائيل»، والداعية الى تعزيز التعاون مع سورية دعماً لأطراف محور المقاومة.  في فلسطين المحتلة، تلتزم أميركا دعم «إسرائيل» سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وتتظاهر بتأييد بعض المشروعات التسووية كـ «حلّ الدولتين» من دون أن تتخذ تدابير جدية لتحقيق ايٍّ منها بل تتلطى بالتأييد اللفظي لهذه المشروعات الصوَرية لتتغاضى عن مشروعات «إسرائيل» الاستيطانية المتواصلة بل لتقوم، أثناء ولاية ترامب، بالاعتراف بضمّ القدس للكيان الصهيوني واعتبارها عاصمة له.  هكذا باختصار تدير الولايات المتحدة أزمات بلدان المنطقة، وهي إدارة مرشحة لأن تدوم وتستمر إلى أن تعي الاطراف العربية المعنية أن المخرج الوحيد من هذه المحنة المرّة والمتطاولة يكمن في اعتماد قاعدة تقديم الأهم على المهم، فتقوم القوى والقيادات الوطنية بتسوية خلافاتها بقصد بناء تحالف وطني عريض في الداخل وتعزيز الاتجاه الرامي الى إنجاز تحالف قومي مقاوم بين لبنان وسورية والعراق (والأردن بعد تحرره من معاهدة الصلح مع «إسرائيل») وقوى المقاومة في فلسطين المحتلة لمواجهة «إسرائيل» وحلفائها.  تنبّهوا واستفيقوا ايها العرب… _ نائب ووزير سابق

    أكمل القراءة »
  • ارشيف الموقع

    لماذا لم تطل عقوبات أمريكا ولي العهد السعودي؟.. بلينكن يرد.. وCNN: هذا ما قيل لنا في البيت الأبيض.

    في تقريرها عن مقتل خاشقجي, قالت الاستخبارات الأمريكية: “نحن نقدر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على…

    أكمل القراءة »
  • الحدث

    “مقدرش على الحمار اتشطر عالبردعة”.. واشنطن بوست تطالب بايدن بهذا العقاب لـ “ابن سلمان” وتقديم العبد المأمور “سعود القحطاني” ككبش فداء.

    قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير اعده فريق التحرير أن  إصدار إدارة بايدن لتقرير وكالة المخابرات المركزية حول مقتل الصحفي…

    أكمل القراءة »
  • الحدث

    امتلأ بالنفاق والأكاذيب والتأكيد على التبعية السعودية لأمريكا.. تفاصيل أول اتصال بين بايدن والملك سلمان

    في اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والملك “سلمان بن عبدالعزيز” بحث الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات المنطقة،…

    أكمل القراءة »
  • الحدث

    لأنها “خطرًا أساسيًا على أمن المنطقة” .. “بولتون”: عودة “بايدن” إلى الاتفاق النووي مع طهران “كارثة” !

    وكالات – كتابات : اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق، “جون بولتون”، أن رغبة الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، بالعودة لـ”الاتفاق…

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى