قراءة في جدوى فرض اليمن عقوبات على الشركات الأجنبية

ولفت الزبيدي إلى أن ما ذكر غير وارد لأننا عندما نقول بأننا فرضنا حظراً. فلدينا الحدود التي تحدثت عنها القيادة الثورية والسياسية والعسكرية بأنه لن تمر هناك سفينة من البحر الأحمر ولا من البحر العربي تتبع للولايات المتحدة الأمريكية سواء التجارية أو العسكرية أو حتى الاقتصادية.
وقال الزبيدي: عندما نعلم بأن هناك صفقة أسلحة متجهة إلى دولة ما من دول العالم التي تشتري من الولايات المتحدة الأمريكية، فإن هذه السفن اليوم صارت في محل استهدافنا. وبالتالي يصبح اليوم مفروضاً عليها حظر وعلى من يشتري هذه الأسلحة أن يبتعد بعيداً عن مرمى نيران القوات المسلحة.
وتابع الزبيدي: على الأقل أنا هنا أقرأ في تحليل عميق وواقعي، يعني يستند إلى معلومات ومعطيات واقعية يمكن البناء عليها. مسألة أننا نفرض حظراً فيما يتعلق بأننا لا نمتلك نظام سوفت وليست لدينا علاقات دولية حتى اليوم حتى نؤثر فيها ونضغط فيها على هذه الدول.
شاهد أيضا.. العدوان الامريكي على جزيرة “كمران” بمحافظة الحديدة
وأوضح الزبيدي: هناك اليوم مع الأسف الشديد من لا يزال يرانا أننا لسنا دولة وأنه يتعامل اليوم مع قطيع. مع الأسف يعني موجودين اليوم في الفنادق ويتعامل معهم باعتبارهم دولة وهم لا يمثلونها شيئاً. نحن الدولة فيما يتعلق بالواقع الذي يفترض أنه وفق ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية أن الدولة هي التي يدعمها الشعب.
ونوه الزبيدي: صحيح اليوم هناك ما يسمى بشرعيات التي يعترف بها المجتمع الدولي والمجتمع الدولي اليوم يعترف بداعش وجبهة النصرة في سوريا وفقاً لمصالحه.
واعتبر الزبيدي أن القرارات التي اتخذت هي قرارات حقيقية وواقعية وتستند إلى معطيات أنه من يشتري هذه الأسلحة عليه أن لا يمر من البحر الأحمر ولا من البحر العربي لأنها ستكون في مرمى نيراننا. وبالتالي الأمريكيون إذا أرادوا أن يشتروا النفط الذي يذهب إليهم من هذه المنطقة فإنهم سيذهبون بعيداً لأنهم يعرفون بأننا اتخذنا قراراً وأن هذا القرار سيكون قابلاً للتنفيذ. وهذا ما التبس لدى الجمهور سواء المؤيد أو المعارض باعتبار أن هناك قراءة بأننا سنفرض حظراً.
وبين الزبيدي أن هذا التسويق هو نوع من السخف في التسويق بأنه ماذا تمتلكون؟ ماذا ستفعلون؟ ماذا ستقومون به؟ وهذه كانت أسئلة ليست في مجال وفي سياق المعنى الذي ذهبت إليه القيادة السياسية في اتخاذ هذا القرار.
وهو قرار نعتقد أن فيه من الشجاعة وفيه من الرؤية وفيه أيضاً من الجرأة حيث نتحدث عن أن هناك أسلحة قد تمر من هذه المنطقة بصفقات بملايين الدولارات بل بمليارات الدولارات. يعني دول الخليج الفارسي اليوم تتسابق ودول كثيرة في العالم تتسابق على شراء الأسلحة الأمريكية.
وخلص الزبيدي قائلا: أعتقد أن هذا القرار هو قرار حصيف وقرار مدروس وقرار مبني على معطياته وعلى واقعه وعلى قدرة أثبتت فاعليتها منوها أن الصواريخ التي تصل والطائرات المسيرة التي تصل إلى مدى 2200 كيلومتر قادرة على أن تضرب هذه الأهداف وهي في مرمى ١٠٠٠ إلى ٦٠٠ إلى ٨٠٠ كيلومتر. وبالتالي أعتقد أن هذه الرسائل كانت قوية ومؤثرة وجاءت في توقيت ذي دلالة وذي أبعاد استراتيجية وسياسية ولها معنى كبير.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-04-22 19:04:22
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي