التفاوض(الإيراني -الأمريكي) ينسف الخطط الإسرائيلية

وحول الخسارة التي تكبدها الكيان الإسرائيلي اليوم من بدء المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في جولتها الأولى، أكد الباحث في العلاقات الدولية، د.علي شكر أنه من الواضح أنه إذا انطلقنا من الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس وزراء العدو الإسرائيلي إلى أمريكا، والتعاطي معه قبل الزيارة والإعلان عن أنها ستكون “زيارة الفاتحين”، فإن الموضوع الأول الذي سيناقشه مع ترامب هو مسألة رفع القيود الجمركية، وبالتالي أيضاً مسألة الملف النووي إضافة إلى مسألة الحرب في غزة. بعد انتهاء الزيارة وعدم الإفصاح عن ما حصل فيها، تم الإعلان مباشرة عن عملية التفاوض.
ونوه شكر إلى أن هذا الأمر يعبر عن أن عملية التفاوض حرفت مسار ما حصل في المنطقة عن فكرة أن “إسرائيل” تدير دفة كل الإقليم. وبالتالي، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان واضحاً من خلال هذه العملية بأنه هو من يقرر فيما يتعلق بالشأن الإسرائيلي والقضايا الأخرى، وأن “إسرائيل” هي تفصيل وليست صاحبة قرار.
شاهد أيضا.. المحادثات الايرانية الامريكية.. التفاؤل سيد الموقف في مسقط
ولفت شكر إلى أن مسألة التفاوض مع إيران في هذه المرحلة تؤدي إلى نسف نسبي لكل ما قامت به “إسرائيل” من تراكم في سياق هذه المعركة واعتبرته انتصارات. وبالتالي، عادت إلى نقطة الصفر في هذا المضمار. إضافة إلى أن التفاوض بحد ذاته هو عودة إلى ما كانت عليه الأمور في عهد ترامب السابق عندما انسحب من الاتفاق. اليوم يعود إليه من خلال عمليات التفاوض.
واعتبر شكر أنه بالمعنى السياسي يمكن قراءة هذا المشهد على الرغم من كل ما حصل في المعركة السابقة في المنطقة. إلا أن مسألة الحضور والاستمرار الإيراني والنفوذ الإيراني لا تزال قائمة، ومسألة التوازي والندية في التعاطي فيما يتعلق بموضوع التفاوض هي شأن أساسي.
وتطرق البرنامج إلى أن أي نتيجة قد تصل إليها اليوم المفاوضات النووية غير تدمير القدرات النووية الإيرانية، ستعني الخسارة الكبيرة للكيان الإسرائيلي. على ترامب أن يدرك هذه المسألة، كما يقول أحد المعلقين في الإعلام العبري.
وناقش البرنامج موضوع أن الكيان الإسرائيلي سيكون الخاسر الأكبر في أي اتفاق ينجم عن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، فعلى ترامب أن يكون حذراً في تعاطيه مع إيران على طاولة المفاوضات.
كما بحث البرنامج تصريح الضابط السابق في جيش الاحتلال، الذي دعا حكومة نتنياهو إلى عدم التدخل في المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة كما حصل سابقاً، وترك هذا القرار للأمريكيين.
وألقى البرنامج الضوء على ما حظي به هذا الموضوع من اهتمام كبير من قبل النشطاء في مواقع التواصل الإسرائيلية. وهذه بعض الآراء والتعليقات:
وقال جي سي:ترامب يفعل بإسرائيل بالضبط ما فعله أوباما.” “ستسارع إيران إلى امتلاك السلاح النووي، لكنها لن تجري تجربة أو تعلن عن امتلاك قنبلة، بل ستكون دولة على حافة النووي. في المقابل، ستسمح لأمريكا بأعمال تجارية في إيران وتتحرر من العقوبات. هذا ما سيحدث.”
وقال شيلي ولوش:”المفاوضات الأمريكية مع إيران والتفاؤل الأمريكي مثيران للقلق. أخشى من السذاجة الأمريكية التي تعاني من الجهل والميل إلى التفكير التبسيطي في مواجهة التطور الإيراني.”
وقال عادي: “إذا لم يتضمن الاتفاق الأمريكي مع إيران القضاء على كل وكلاء إيران ووقف تمويلهم وتزويدهم بالأسلحة، فإن إسرائيل ستكون الخاسرة وبشكل كبير.”
ضيف البرنامج:
– الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور علي شكر
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-04-14 20:04:48
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي