مساعد عراقجی: المقاومة حالت دون تحقیق مخططات إسرائیل- الأخبار ایران

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه عُقدت ندوة علمية بمناسبة يوم القدس العالمي تحت عنوان “رؤية القانون الدولي للتهجير القسري للشعب الفلسطيني منذ عام 1948″، بحضور عبد الله نكونام، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في البرازيل، ومهدي شوشتري، مساعد الوزير ومدير عام شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية، إضافة إلى ممثلين عن الأحزاب، ونقابات مهنية وسياسية، ونشطاء إعلاميين، وأساتذة وطلاب العلاقات الدولية في برازيليا.

وخلال الندوة، شدد سفير إيران في البرازيل على التزام الجمهورية الإسلامية الراسخ بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مشيرًا إلى المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون جراء عقود من الاحتلال، والفصل العنصري، والتهجير القسري، والتطهير العرقي.

وأوضح أن الاحتلال لا يمكن أن يستمر، لافتًا إلى الانتهاكات المتكررة التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد القوانين الدولية، مؤكدًا أن تحرير فلسطين من الاحتلال حقيقة لا مفر منها.

وأشار نكونام إلى أن يوم القدس العالمي هو إرث عظيم من الإمام الخميني (رض)، ووصفه بأنه رمز لوحدة الأمة الإسلامية في الدفاع عن فلسطين، وفرصة لتعزيز الكفاح واتخاذ إجراءات عملية ضد جرائم الكيان الصهيوني، وحثّ الحكومات على اتخاذ تدابير قانونية واقتصادية ضد الاحتلال.

من جانبه، تطرق مساعد وزير الخارجية الإيراني، مهدي شوشتري، إلى مسار احتلال فلسطين منذ عام 1948، مشيرًا إلى أن المخطط الصهيوني الذي استمر قرابة ثمانية عقود يقوم على “محو فلسطين”.

وأضاف أن ما منع تحقيق هذا المخطط المشؤوم هو صمود وثبات ومقاومة الشعب الفلسطيني، مستشهدًا بالصمود الأسطوري لأهالي غزة خلال العام ونصف الماضي.

كما أوضح شوشتري أن العديد من المبادرات الدولية لحل قضية الاحتلال الإسرائيلي قد طُرحت خلال العقود الماضية، لكنها باءت بالفشل، مشيرًا إلى أن إيران ترى أن جوهر الأزمات في منطقة غرب آسيا يعود إلى احتلال فلسطين، وانتهاك حقوق شعبها، وعلى رأسها الحق الأساسي في تقرير المصير.

وأكد أن الحل يكمن في معالجة جذور الأزمة، موضحًا أن إيران طرحت منذ عقود مبادرة ديمقراطية تقوم على إجراء استفتاء عام يشارك فيه جميع السكان الأصليين لفلسطين، من مسلمين ومسيحيين ويهود، لتحديد مستقبل البلاد، مستندة إلى نماذج دولية مجرّبة، مثل تجربة إنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

وفي ختام الندوة، كرّم السفير الإيراني في البرازيل المؤثر البرازيلي تياجو أفِيلا، الذي يتابعه حوالي 300 ألف شخص على إنستغرام، تقديرًا لجهوده المستمرة في دعم الشعب الفلسطيني.

/انتهى/