ٍَالرئيسية

انطلاق الاجتماع الرباعی على مستوى وزراء خارحیة إیران وسوریا وروسیا وترکیا- الأخبار ایران – وکالة تسنیم الدولیة للأنباء

وأفاد مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية إيران وسوريا وروسيا وتركيا انطلق في وزارة الخارجية الروسية.

وبحث وزراء خارجية الدول الأربعة في هذا الاجتماع سبل الوصول إلى حل سياسي.

وأكد وزير الخارجية في هذا الاجتماع أن الجمهورية الإسلامية تدعم الحل السياسي وتتوقع أن تركز تركيا وسوريا على الحل السياسي.

وقال أمير عبداللهيان، ترى إيران أن أي حل سياسي للقضايا المتعلقة بسوريا يجب أن يهدف إلى تمكين الجمهورية العربية السورية من ممارسة سيادتها الوطنية على كامل أراضيها. يمكن لجيران سوريا ، وخاصة تركيا ، التعاون مع هذا البلد بحيث يتم تطبيق ذلك في جميع أنحاء البلاد. لأن تحقيقه لصالح استقرار سوريا وأمنها وبما يتماشى مع أمن الحدود واستقرار دول الجوار. يمكن أن يؤدي انتشار الجيش السوري على الحدود وتوفير الأمن المشترك مع الجيران إلى حل الهواجس الأمنية لانقرة وغيرها من الجيران ومنع أنشطة الإرهابيين والانفصاليين وايجاد مقدمة لإقامة علاقات جوار واستراتيجية بين الجانبين وتوفير الارضية لانسحاب القوات العسكرية التركية وفق جدول زمني متفق عليه من المناطق الحدودية المشتركة مع سوريا.

 

وتابع، نعتقد أن سوريا القوية والمستقلة ستكون قادرة على التغلب على الإرهاب والانفصاليين واحتلال القوات الأميركية (لاجزاء من الاراضي السورية) وسرقة ثروات البلاد الوطنية. ومن أجل تحقيق عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم وحل المشاكل التي نشأت في دول الجوار ، نؤكد على التعاون المشترك بين الدول والمحافل الدولية في مسألة إعادة إعمار سوريا وإعداد الارضية لحياة طبيعية للمواطنين. بطبيعة الحال ، فإن أي شروط سياسية مسبقة ونهج مزدوج لهذه القضية لن يساعد في حل هذه القضية الإنسانية ، بل سيزيد أيضًا من تعقيداتها.

وشدد مجدداً على ضرورة خوض المجتمع الدولي خاصة الدول الأربع الحاضرة في الاجتماع كفاحا حاسما ضد الإرهاب ، وأدان عدوان الكيان الصهيوني على أراضي سوريا ، وخاصة على المناطق المدنية في هذا البلد ، واعتبر هذه الهجمات انتهاكاً للسلام العالمي والاستقرار الإقليمي، داعيا المجتمع الدولي للتصدي لهذه الأعمال العدوانية.

وأضاف: ان الكيان الصهيوني وفق محلليه انفسهم هو اليوم في أسوأ أوضاعه الاجتماعية والأمنية ، وهو يسعى من خلال شن هجمات عمياء على سوريا وانتهاك القوانين الدولية إلى نشر حالة انعدام الأمن والتستر على مشاكله الداخلية. نحن على يقين من أن الشعب والجيش السوري سوف يردان على هذه الأعمال العدوانية والمعادية للإنسانية في الوقت المناسب.

وحيّا وزير الخارجية الايراني بطولات وشجاعة افراد مثل الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أمن وراحة شعوب المنطقة ومحاربة ظاهرة الإرهاب الشريرة.

وفي الختام أقترح تشكيل لجنة من كبار الخبراء من الدول الأربع لمتابعة قرارات وزراء الخارجية من اجل تنفيذها وقال: إنني على ثقة من أن اجتماع اليوم ستكون له رسالة قوية لتحقيق السلام والأمن المستدامين في المنطقة وتعزيز علاقات حسن الجوار بين تركيا وسوريا.

لافروف: نعول على التعاون مع سوريا وتركيا وإيران لمكافحة الإرهاب

بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة خلال الاجتماع الرباعي في موسكو، إننا نعول على التعاون مع سوريا وتركيا وإيران لمكافحة الإرهاب.

وخلال الاجتماع قال لافروف، ان  تطبيع العلاقات  السورية التركية له أثر إيجابي في المنطقة والشرق الأوسط ككل.

واضاف،  لا بدّ من استثمار النتائج التي توصلنا إليها ولا سيما الاجتماع السابق بين وزراء الدفاع.

ودعا لرفع العقوبات غير الشرعية عن سورية وتقديم المساعدات الإنسانية بعيداً عن أي تسييس وخاصة في أعقاب كارثة الزلزال.

واضاف،  بناء على جهود مشتركة ولقاءات على مستوى وزراء الدفاع ونواب وزراء الخارجية وصلنا إلى مسارات للتوصل إلى اجتماع اليوم.

وتابع، نرجو أن تسهم محادثاتنا بوضع خارطة طريق لإعادة العلاقات السورية التركية إلى طبيعتها…  نسعى إلى تكليف الخبراء بوضع خطة طريق لتطبيع العلاقات السورية التركية قبل رفعها إلى رؤساء الدول.

وأضاف، لابد من عودة سيطرة الدولة السورية على كامل أراضيها وضمان أمن الحدود، مؤكدا ضرورة الحفاظ على سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها ورفض التدخل الخارجي في شؤونها. وتابع، لا بدّ من العمل على إعادة كل النازحين السوريين إلى بلادهم.

المقداد: من دون إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية لن نصل إلى أي نتيجة

من جهته أكد فيصل المقداد وزير الخارجية السوري أن الهدف الأساسي لسورية هو إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على أراضيها بكل أشكاله، بما فيه القوات التركية، مشدداً على أنه من دون التقدّم في هذا الموضوع لن نصل إلى أي نتائج حقيقية.

وأعرب المقداد عن التقدير لجهود الأصدقاء في الاتحاد الروسي والجمهورية الإسلامية الإيرانية لتيسير عقد هذا الاجتماع.

 

وشدد المقداد على أن سورية مستعدة للانخراط بشكل منفتح وبنّاء انطلاقاً من قناعتها الدائمة بأن الحوار والنقاش هما السبيل الأفضل للوصول إلى الأهداف المرجوة، وطالما أنّ ذلك يستند إلى الاحترام المتبادل لسيادة الدولة واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

ولفت المقداد إلى أنه بفضل الجهود المشتركة حقّق مسار أستانا العديد من النتائج الإيجابية على الأرض، ونجح في حل بعض القضايا، بينما تعثّر في حل قضايا أخرى، ولكننا الآن بصدد صيغة جديدة مختلفة نأمل بأن تكون أكثر ديناميكية في التعامل مع مختلف القضايا التي تهمنا.

وأشار المقداد إلى أنه بين سورية وتركيا روابط عميقة وحدود طويلة وأهدف ومصالح مُشتركة، وأنّه رغم كل سلبيات السنوات الماضية هناك فرصة سانحة للعمل بشكل مُشترك من قبل الدولتين بمساعدة ودعم الأصدقاء الروس والإيرانيين لتحقيق هذه الأهداف والمصالح، بما يخدم تطلعات الشعبين في البلدين؛ وهذا لا يُمكن أن يتمّ بالأمنيات أو بالأقوال فقط، بل لا بد من نهج عملي وواضح لذلك.

وقال المقداد: “نحن بالطبع نريد طي صفحة الماضي ونتطلّع إلى المستقبل في علاقتنا مع الدول الأخرى، ولكن بما يحفظ حقوق الشعب السوري ومصالحه الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها أو المساومة عليها”، مضيفاً: “بات واضحاً للجميع أنّ الهدف الأساسي بالنسبة لنا في هذا الصدد هو إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية مهما كان شكله، وهذا بالطبع يشمل القوات التركية، وبدون التقدّم في هذا الموضوع سنبقى نراوح في مكاننا ولن نصل إلى أي نتائج حقيقية، وفي جميع الأحوال سنبقى نعمل ونطالب ونصرّ على موضوع الانسحاب”.

وتابع المقداد: “لقد قرأت تصريحات لوزير الخارجية التركي يقول فيها بأن المنظمات الإرهابية ستملأ الفراغ في حال انسحاب القوات التركية، وأن ذلك سيشكل خطراً على أمن تركيا، وتعقيباً على ذلك أودّ أن أوضّح أن ما نطلبه هو أن يكون هناك إقرار علني واضح من تركيا بأنها ستسحب قواتها من سورية، وعليه يتم الاتفاق على الخطوات العملية لتنفيذ ذلك بشكل منظم ومنسّق ومتفق عليه”.

وأوضح وزير الخارجية أن هناك تصريحات دائمة للمسؤولين الأتراك بأن تركيا تدعم سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها، وبأن تركيا ليس لديها أطماع في أي شبر من الأراضي السورية، ولكن للأسف حتى الآن لم نشهد أي تطبيق عملي أو إرادة تركية بهذا الاتجاه، ولذلك نأمل أن نتمكّن في اجتماع اليوم من تحقيق شيء ملموس حول ذلك، لكي نخرج من دائرة الأقوال إلى الأفعال.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-10 11:25:43
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى