ٍَالرئيسية

ثبوت زیف ادعاءات الصهاینة بدعم الدروز السوریین- الأخبار الشرق الأوسط

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، ان “يسرائيل كاتس” وزير حرب الكيان الصهيوني قد طرح قبل أسبوعين مخططاً يسمح للدروز السوريين بالعمل في المستوطنات الصهيونية في مرتفعات الجولان المحتلة، إلا أن هذا المخطط لم يُنفذ بسبب خلافات بين كاتس وقائد المنطقة الشمالية في الجيش الصهيوني.

وأكد “موشيه أربيل” وزير شؤون الداخلية في الكيان الصهيوني موقف الجيش معلناً أنه لن يوقع أبداً على تصاريح دخول العمال السوريين إلى الجولان المحتل.

ونقلت صحيفة “هآرتس” اليوم الثلاثاء عن ضباط كبار في الجيش الصهيوني انتقادهم الشديد لتصريحات كاتس حول “القضايا الحساسة المتعلقة بسوريا”، محذرين من أن تصريحاته قد تؤدي إلى توترات غير ضرورية وتشكل خطراً على حياة سكان المناطق المحتلة في جنوب سوريا.

وبحسب مصادر عسكرية، ادعى هؤلاء الضباط – الذين زعموا أن الجيش الصهيوني يسعى لبناء علاقات جيدة مع الدروز السوريين – أن كاتس لم يشرك القيادة الشمالية في قراره، فيما يرى قائد المنطقة الشمالية أن دخول العمال يجب أن يتم فقط بعد التحقق من هوية كل منهم، وإلا فلن يسمح الجيش بذلك.

وزعم الجيش الصهيوني – الذي ادعى رصده محاولات من أطراف معادية للتسلل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة – أن “دخول العمال دون استعدادات مناسبة قد يعرض حياتهم للخطر أيضاً”، حيث قد يعتقد المتمردون السوريون أن هؤلاء الأشخاص يتعاونون مع الكيان الصهيوني.

وكان كاتس قد قام قبل أسبوعين بجولة ميدانية في مرتفعات جبل الشيخ داخل الأراضي السورية المحتلة. وبعد هذه الجولة، ادعى أن “الكيان الصهيوني سيدعم إخوته في سوريا ضد أي تهديد”.

وجاءت هذه الادعاءات بعد اشتباكات بين جماعات دروز وعناصر موالية لسطات دمشق في مدينة “جرمانا” بضواحي دمشق، حيث ادعى الكيان الصهيوني دعمه للدروز.

ورداً على هذه التوترات في سوريا، أصدر مكتب رئيس وزراء الكيان الصهيوني تصريحات تبدو متعاطفة، أعلن فيها أن نتنياهو وكاتس (وزير الحرب) قد أصدرا توجيهات للجيش “للدفاع” عن سكان جرمانا جنوب دمشق.

وزعم مكتب نتنياهو أنه “لن يسمح للنظام السوري المتطرف بإلحاق الأذى بالدروز”، مؤكداً أن هذا الكيان سيرد إذا تسبب النظام السوري بأذى للدروز.

ونقلت هآرتس عن مصادر أمنية أن كاتس لم يناقش هذه القضية مع المسؤولين الأمنيين في الكيان. وحذر مصدر أمني صهيوني من أن التزامات الكيان الصهيوني بالمشاركة في حرب جنوب سوريا لدعم الدروز قد تكون لها عواقب خطيرة وقد تؤدي إلى فتح جبهة صراع جديدة.

وأكدت هذه المصادر أنه عندما يعلن الكيان الصهيوني رسمياً عن نيته الدفاع عن الدروز، يجب أن ترافق هذه التصريحات خطة عسكرية، مع إدراك أن “عدم استجابة الكيان لهجمات النظام السوري ضدهم سيقوض مكانة وقدرة الجيش الصهيوني الردعية، مما قد يدفع السوريين للاستنتاج أن أفضل خيار لهم هو التواصل مع النظام السوري.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-03-25 19:06:12
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى