تقریر / تسنیم.. معاناة الأسرى المحررین: قید جدید بعد الحریة- الأخبار الشرق الأوسط

فما بينَ القيودِ المفروضةِ عليهم، والاعتداءاتِ المتكررةِ بحقِّهم وبحقِّ ذويهم، يتحوَّلُ الاستقبالُ والاحتفالُ إلى مشاهدَ من الألمِ والصمود. قصصُ المحررينَ، كفخري البرغوثي ومحمد البو، وغيرِهم، تعكسُ حجمَ الانتهاكاتِ التي تستهدفُهم، وتؤكدُ أنَّ حريتهمَ ما زالت منقوصةً، وسطَ إصرارِهم على مواصلةِ دربِ النضالِ حتى التحريرِ الكامل.
في كل عملية تبادل للأسرى، يواجه المحررون وذويهم معاناة جديدة، فبينما يخرجون من السجون حديثاً أم قديما، يقابلهم الاحتلال بكل قسوة. فهذا الأسير المحرر فخري البرغوثي الذي تحرر في صفقة شاليط عام 2011 كان أحد هؤلاء، إذ اقتحمت قوات الاحتلال منزله، دمرته وضربته حتى نقلته إلى المستشفى، في محاولة لردعه عن أي احتفال أو تصريح إعلامي بعد الإفراج عن ابنه شادي الذي قضى 22 عامًا في الأسر.
نحن حاولنا التحدث مع القيادي فخري البرغوثي بمقابلة لوكالة تسنيم لكن كان رده:” ممنوع التكلم المخابرات الإسرائيلية هددوني بعدم التكلم والحديث للإعلام”.
وفي مقابلة مع إبنه المحرر شادي البرغوثي: ” لقد تحررنا ونحن مرفوعين الراس رسالتنا للأسرى أننا جميعنا على هذا الطريق وجميعنا مشاريع تحرير لا تقلقو عليهم من الجوع والألم لأنه رغم كل شيء والعذاب والقبور التي نعيش بها إلا ان الاسرى خرجو صامدين وبمعناوية عالية ونحن مشاريع تحرير حتى النصر ومهمتنا لم تنتهي وأهل غزة فو رأوسنا دمائهم وشهدائهم وتضحياتهم امانة في رقوبنا”.
وفي كلِّ مرةٍ تصل بها هذه الحافلةُ تكون محملة في طيَّاتها أوجاعٌ وآلامٌ الأسرى الذين تمَّ تحريرُهم….ومن بين هؤلاء الأسرى، يظهر محمد خليل البو، الذي أصيب بمرض السكابيوس… تجد في جسده المرهق آثار المعاناة، ولا يستطيع حتى رفع رأسه أو التحدث بسبب ما لحق به من أضرار.. لينقله المسعفين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
حاولنا الحديث مع الأسير المحرر محمد البو خلال مقابلة لوكالة تسنيم رغم ألمه وأوجاعه: ” انا اعاني من كدمات وأوجاع ومرض السكابيوس ولا أستطيع الحديث أنني اتألم والحمد لله أننا خرجنا وتنفسنا الحرية”.
وتضيف زوجة الأسير المحرر محمد خليل البو لوكالة تسنيم:” هو لا يستطيع التحدث بسبب ما لحق به الإحتلال قامو بتعذيبه وضربه قبل خروجه وها هو الان لا يستطيع التحرك”.
وفي مقابلة خاصة لوكالة تسنيم قال رئيس لجنة شؤون الأسرى الفلسطينيين، قدورة فارس: “هذه الجريمة التي ترتكب بحق الأسرى هو شروع في قتل جماعي للأسرى يعني ليس الأمر مجرد تنكيل حياة الأسرى باتت مهددة بالخطر الشديد لذلك نأمل في طرح القضية في طاولة المفاوضات، وانا أعلم ان هناك محطتين تفاوضيتين طرح هذا الموضوع لكن اسرائيل بعنجهيتها وشعورها العميق بالخيبة والفشل مصممة على ممارسة الجرائم”.
قصصُ الأسرى المحرَّرين، شاهدةٌ على صبرِهم وعزيمتِهم، ورغمَ كلِّ ما تعرَّضوا له من ظلمٍ، يظلونَ رموزًا للنضالِ والحريةِ.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-02-14 22:05:43
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي