ٍَالرئيسية

ولایتی: السابع من أکتوبر هو نقطة انطلاق التغییر فی الشرق الأوسط الجدید- الأخبار ایران

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن علي أكبر ولايتي قال في  رسالة إلى الاجتماع الدولي الخامس عشر للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية تحت عنوان “المقاومة، فلسطين، والنظام العالمي الجديد”، إن وقوع الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (رض) في أواخر القرن العشرين وظهور مفهوم المقاومة، الذي لا يُعد مجرد كلمة بل هو أيديولوجيا ونظرية، قد أثر لسنوات طويلة على مصير غرب آسيا.

وفي هذا السياق، كان ظهور وتشكيل محور المقاومة بقيادة آية الله العظمى الخامنئي (مد ظله العالي) كهوية ومجموعة تعزز الوعي وتصوغ الهوية الإقليمية، حدثًا غيّر العديد من العلاقات الإقليمية والدولية بعد انتصار الثورة الإسلامية.

رغم أن العديد من الفاعلين دون الوطنيين والوطنيين والأجانب قد عارضوا خلال القرن العشرين القواعد والأعراف السائدة في العلاقات الدولية وقاموا بخطوات كبيرة لتغييرها، إلا أن هذه الجهود لم تحقق نتائج ملموسة. وفي ظل هذه الظروف، انتصرت الثورة الإسلامية في إيران ووضعت النظامين الثنائي القطبية والأحادي القطبية في تحدٍ، مخلفةً تأثيرات عظيمة على النظام الدولي. وقدمت هذه الحركة، التي واجهت كتلتي الشرق والغرب، نهجًا جديدًا يجمع الدين والدنيا معًا، معلنة بداية عصر جديد.

ومع بداية القرن الحادي والعشرين، ظهرت شواهد متنوعة على تراجع الهيمنة الأمريكية وصعود قوى إقليمية وعالمية جديدة. وتُظهر الأحداث والاتجاهات الحالية أن النظام العالمي يتغير، وأحد مؤشراته الواضحة هو الزيادة الكبيرة في عدد الفاعلين الدوليين المعارضين للقواعد والمعايير والقوى السائدة.

يشكل محور المقاومة كيانًا دفاعيًا وأمنيًا في غرب آسيا، وتُعد تشكيل الجغرافيا السياسية للمقاومة نتيجة كبيرة من نتائج النهضة الإسلامية في السنوات الأخيرة.

تحاول الولايات المتحدة، التي تسعى دائمًا للحفاظ على هيمنتها والهروب من السقوط من خلال استخدام استراتيجيات التهديد والإغراء، القضاء أو تشويه العديد من الحركات والجماعات التي وقفت ضد أحاديتها من أمريكا الوسطى إلى جنوب شرق آسيا خلال القرن الماضي. وفي نصف القرن الأخير، دعمت بشكل غير محدود الكيان الصهيوني لمنع تكوين محور المقاومة وتعزيز نفوذه واستمرار استعماره.

في المقابل، كان من أبرز عوامل وأهداف محور المقاومة الدائم هو النضال ضد إسرائيل ودعم قضية فلسطين في المنطقة. وفي الحقيقة، تُعد قضية فلسطين ومقاومة إسرائيل واحدة من الركائز المشتركة والثابتة التي تجمع قوى المقاومة حول رؤية مشتركة للنظام الإقليمي.

منذ الأيام الأولى لانتصار الثورة الإسلامية، نجحت قضية تحرير القدس الشريف في تغيير مسار العالم العربي بعيدًا عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو المسار الذي انطلق باتفاقية كامب ديفيد التي وقعها أنور السادات، رئيس مصر الأسبق. وقد فتحت هذه السياسة آفاقًا جديدة لمواجهة إسرائيل.

أُنشئت حركات المقاومة الثورية والشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مثل حزب الله في لبنان والجهاد الإسلامي في فلسطين، وبدأت انتفاضات في الأراضي المحتلة، وكل ذلك في ظل النموذج الإسلامي للثورة وتأثيرات القيادة الحكيمة لقائد الثورة.

اليوم، نرى كراهية شديدة تجاه الكيان الصهيوني وأحداثًا غير مسبوقة على مستوى العالم ضده، وكلها بفضل المقاومة وعملية السابع من أكتوبر.

ظهور موجات الانتفاضة، إلهام الثورة الإسلامية، طرد الاحتلال من جنوب لبنان، حرب تموز، الصحوة الإسلامية، الحروب في غزة، واستراتيجية المقاومة الذكية في العراق واليمن، كلها شواهد على قدرة الشباب الفلسطيني على مواجهة مخططات الاستكبار مثل التطبيع وصفقة القرن.

وفي عملية “طوفان الأقصى”، وجه محور المقاومة ضربة استراتيجية إلى الاستكبار وأثبت للعالم أن السابع من أكتوبر، وليس إرادة أمريكا أو حلفائها، هو بداية التغيير في المنطقة والشرق الأوسط الجديد.

الكيان الصهيوني الغاصب وحلفاؤه الدوليون، بعد هذا الفشل المهين، يعتقدون خطأً أنهم يستطيعون كسر إرادة الشعب الفلسطيني المقاوم من خلال الضغط وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، إلا أن سنة الله تؤكد أن الضغط والظلم سيؤديان إلى نتائج عكسية.

المقاومة والصمود الفلسطيني سيغيران قواعد اللعبة، وستزهر ثمار هذه المقاومة لتكون رمزًا للعزة والكرامة.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-01-01 19:14:27
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى