ٍَالرئيسية

طالبان تجني عوائد طائلة من تزايد الطيران الدولي عبر المجال الجوي الأفغاني

شفقنا – في أعقاب سيطرة طالبان مجددا على أفغانستان في عام 2021، خلا المجال الجوي الأفغاني من الرحلات الجوية الدولية، لان شركات الطيران الدولية، اعتبرت الأجواء الأفغانية غير آمنة وغيّرت بالتالي مساراتها.

لكن وبعد اندلاع الحرب على غزة، وزيادة منسوب التصعيد في الشرق الأوسط، رضخت شركات الطيران الدولية لمخاطر عبور الأجواء الأفغانية، وأخذت الرحلات الجوية تستخدم هذا المسار شيئا فشيئا.

وبناء على التقارير التي نشرتها وكالات الانباء الدولية أن الرحلات الدولية ازدادت بالتحديد منذ تموز/يوليو من العام الجاري، حين صعّد الكيان الاسرائيلي من هجماته في المنطقة.

وتأسيسا على الإحصاءات التي أوردتها وسائل الإعلام، ازدادت الرحلات الجوية الدولية عبر المجال الجوي الأفغاني، منذ النصف الأول من آب/أغسطس الماضي بسبعة أمثال مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.

وفي الأيام الأخيرة وبعد تكثيف اسرائيل غاراتها على لبنان والهجمات الصاروخية الايرانية ضد اسر ائيل، ازداد عدد الرحلات الجوية الدولية عبر المجال الجوي الأفغاني بشكل “غير مسبوق”.

وذكرت شركة “فلايت رادار 24” التي ترصد حركة الملاحة الجوية الدولية أن يوم الأربعاء وبالضبط بعد الضربة الصاروخية الايرانية على اسرائيل، شهد زيادة في حركة الطيران عبر المجال الجوي الأفغاني بنسبة 20 بالمائة وبلغ عدد الرحلات 171.

وأضافت الشركة أن الطيران الدولي عبر مسار أفغانستان وصل يوم الخميس إلى 191 رحلة، وهو أكبر عدد من الرحلات الجوية خلال يوم واحد عبر المجال الجوي الأفغاني بعد أن أعادت طلبان سيطرتها على البلاد.

 

طالبان تجني أرباحا طائلة

وذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن زيادة الرحلات الجوية عبر المجال الجوي الأفغاني، ساهمت في تدفق العوائد النقدية على طالبان.

وقالت الصحيفة أن طالبان تتقاضى مبلغ 700 دولار لكل رحلة جوية تمر عبر أفغانستان من شركات الطيران الدولية كرسوم الترانزيت.

وجاء في تقرير “ايندبندنت” أنه في حالة استمرار الرحلات الجوية الدولية عبر المجال الجوي الأفغاني، فان طالبان ستجني أكثر من 50 مليون دولار كعائد نقدي سنويا.

ولم يكن حظر الطيران الدولي عبر الأجواء الأفغانية ناتجا عن القضايا الأمنية، بل كان بمنزلة أداة ضغط سياسية على طالبان. إذ كانت الدول تريد بذلك خفض عائدات طالبان من العملة الأجنبية، وممارسة الضغط عليها لدفعها لتغيير سياساتها.

لكن الان، حيث الوضع في الشرق الأوسط متوتر للغاية، فان العديد من شركات الطيران الدولية قالت أنها تظن أن تسيير رحلاتها عبر المجال الجوي الأفغاني، ينطوي على مخاطر أقل مقارنة بسائر الدول.

لذلك يرى المراقبون أن التصعيد في الشرق الأوسط، ليس كان مربحا ماليا بالنسبة لطالبان فحسب بل أسهم في خفض الضغوطات الدولية على هذه الجماعة لكي تواصل سياساتها المتطرفة براحة بال.

 

أي من شركات الطيران تسير رحلات فوق أفغانستان؟

وتفيد رويترز واندبندنت، أن شركات لوفت هانزا وبریتش ایرویز وسویس ایر وسنغافورة ایرلاینز وفین ایر وتورکیش ایرلاینز وتاي ایرویز وایرفرانس، تقوم في الوقت الحاضر بتسيير رحلات عبر المجال الجوي الأفغاني.

وأفادت هذه التقارير أنه في أعقاب تزايد التصعيد في الشرق الأوسط، فان الكثير من الدول بما فيها أمريكا والاتحاد الأوروبي، بادرت إلى تبسيط قوانين الطيران فوق أفغانستان.

وكانت إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية قد سمحت في العام الماضي، لشركات الطيران الأمريكية باستخدام المجال الجوي الأفغاني من خلال التحليق على ارتفاع أعلى من 32 قدما.

بيد أن هذه الإدارة، سمحت في شهر تموز/يوليو من العام الجاري، للطائرات بالتحليق في ارتفاع أدنى عن طريق ممر واخان في شمالي شرق أفغانستان.

كما وفر الاتحاد الأوروبي، تسهيلات مماثلة للرحلات الجوية الدولية التي تمر عبر سماء أفغانستان.

ومع ذلك، فان معظم الرحلات الجوية الدولية تتم في الوقت الحاضر على ارتفاع يزيد عن 32 الف قدم في سماء أفغانستان، وهو الارتفاع الذي يفوق مدى الصواريخ أرض- جو والمعدات التي خلفتها أمريكا لطالبان وسائر المجموعات الإرهابية.

انتهى

المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-08 09:45:09
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى