(جديد) كوريا الشمالية تقول إنها نجحت في اختبار إطلاق صاروخ باليستي تكتيكي قادر على حمل رأس حربي كبير للغاية

سيئول، 19 سبتمبر (يونهاب) — أعلنت كوريا الشمالية اليوم الخميس أنها نجحت في اختبار إطلاق صاروخ باليستي تكتيكي جديد قادر على حمل رأس حربي كبير للغاية، بعد يوم من كشف كوريا الجنوبية عن إطلاق بيونغ يانغ لعدة صواريخ باليستية قصيرة المدى.

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن الصاروخ الجديد، الذي أطلق عليه اسم “هواسونغبو-11-دا-4.5” (Hwasongpho-11-Da-4.5)، كان مزودا برأس حربي تقليدي كبير للغاية يزن 4.5 أطنان، في تجربة الإطلاق التي أجراها المكتب العام للصواريخ يوم الأربعاء.

وقالت الوكالة: “كانت تجربة الإطلاق تهدف إلى التحقق من دقة الإصابة على مدى متوسط يبلغ 320 كيلومترا والقوة التفجيرية للرأس الحربي الكبير للغاية بصاروخ محمل بمثل هذا الرأس”.

وأضافت أن المكتب العام للصواريخ أجرى أيضا تجربة إطلاق صاروخ كروز استراتيجي تم تحسين أدائه بشكل كبير لاستخدامه القتالي.

وذكرت الوكالة أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون أشرف على تجارب الإطلاق وأعرب عن ارتياحه الكبير، وصرح بأن “الوضع العسكري والسياسي في المنطقة الذي يهدد وضع الأمن الوطني حاليا يشير إلى أن العمل على تعزيز القدرة العسكرية للدفاع عن النفس يجب أن يكون العمل الأهم بالنسبة لبلادنا”.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية يوم الأربعاء إنها اكتشفت عمليات الإطلاق في الساعة 6:50 صباحًا تقريبا من منطقة كايتشون الشمالية في إقليم جنوب بيونغان، شمال بيونغ يانغ، وذكرت أن الصواريخ حلقت نحو 400 كيلومتر.

وجاءت عمليات الإطلاق بعد أن زعمت كوريا الشمالية أنها اختبرت صاروخ “هواسونغبو-11-دا-4.5” برأس حربي وهمي في الأول من يوليو للتحقق من مداه الأقصى والأدنى. وقالت إنها ستجري تجربة أخرى على صاروخها المتوسط المدى في نفس الشهر، لكن على ما يبدو لم يحدث هذا في ذلك الوقت.

وقالت هيئة الأركان المشتركة اليوم الخميس إنها رصدت إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز في اليوم السابق، وأضافت أن الصواريخ التي كشفت عنها وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية سقطت في منطقة جبلية في إقليم شمال هامغيونغ، شمال شرق كوريا الشمالية.

وأظهرت الصور التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية سقوط صاروخ على ما يبدو أنه هدف بري، وهو ما يمثل أول كشف علني من نوعه من قبل كوريا الشمالية، التي عادة ما تطلق صواريخها على المياه قبالة سواحلها الشرقية والغربية.

ويبلغ الجيش الكوري الجنوبي وسائل الإعلام على الفور بإطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية، الذي يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكنه يعلن عن إطلاق صواريخ كروز اعتمادا على التهديد الذي تمثله بالنسبة للجنوب.

وعندما سئلت هيئة الأركان عن تقرير لكوريا الشمالية يفيد بأن مدى الصاروخ بلغ 320 كيلومترا مقارنة بتقديرها بتحليقه بنحو 400 كيلومتر، تمسكت الهيئة بصحة تحليلها، موضحة أنه يعتمد على مسار الصاروخ الذي غطى المسافة الأطول.

وقال لي سونغ-جون، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة، في مؤتمر صحفي دوري: “كشفت كوريا الشمالية عن أن الصارخ حلق لمسافة تبلغ نحو 320 كيلومترا، لكننا نعتقد وجود احتمال في أن يكون هذا نوعا من الخداع”.

ويعد الرأس الحربي الكبير للغاية من بين قائمة الأسلحة عالية التقنية التي تعهد “كيم” بتطويرها في اجتماع للحزب عام 2021، بما في ذلك قمر اصطناعي عسكري للتجسس وصواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب.

وفي يوليو، زعمت كوريا الشمالية أنها نجحت في تجربة إطلاق صاروخ متعدد الرؤوس الحربية، لكن الجيش الكوري الجنوبي نفى تلك المزاعم ووصفها بالـ “خداع”، وقال إن الإطلاق انتهى بالفشل لأن الصاروخ انفجر في الجو.