تحديات التعامل مع دورة الأخبار المتواصلة
لا يكتفي ماثيو موتا، الأستاذ المساعد لقانون الصحة والسياسات والإدارة في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن، بمتابعة الأخبار، بل يدرس كيف يؤثر استهلاكها على صحة الناس.
وقال موتا إن العناوين الرئيسية التي لا هوادة فيها المحيطة محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، قرار قاضٍ فيدرالي رفض قضية وثائق ترامب السرية و ال الضغط المستمر يواجه الرئيس بايدن خطر إيقاف مساعيه لإعادة انتخابه، مما جعله يشعر بالتوتر.
وما تقوله أبحاثه عن مثل هذه الأحداث الإخبارية – وخاصة اللحظات غير العادية مثل محاولة الاغتيال – قد يكون مفاجئًا.
وقال موتا لشبكة سي بي إس نيوز: “الأشخاص الذين يستهلكون معظم الأخبار، هم هناك لسبب ما، إنهم يستمتعون بهذا النوع من المحتوى، حتى الأخبار التي قد تسبب لهم التوتر”، موضحًا أنه إلى حد ما، “الطريقة العادلة للتعبير عن ذلك” هي أنهم يستمتعون بالتعاسة.
وأضاف موتا “إنهم عدد صغير نسبيا من الناس في الناخبين الأميركيين، ولكنهم على وجه التحديد النوع من الناس الأكثر احتمالا للتصويت”.
في العادة، 38% فقط من الأميركيين يولون اهتمامًا وثيقًا للأخبار، وفقًا لـ استطلاع غالوب في العام الماضي، ولكن لم يكن هناك أي شيء طبيعي بشأن دورة الأخبار التي تستمر ثلاثة أيام.
لقد كانت محاولة الاغتيال بمثابة لحظة هزت الأرض، وأحدثت صدمة إخبارية من المستوى التالي في النفسية الأمريكية.
كانت عقلية الأميركيين بالفعل في سباق مع الوباء والعنصرية والتوترات العرقية والتضخم والكوارث المناخية. وتصف الجمعية الأميركية لعلم النفس ما نحن عليه الآن بأنه “تأثير الصدمة الجماعية”.
ومع ذلك، يحاول معظم الناس تجاهل الأخبار، إما بسبب عدم الاهتمام بها أو كنوع من الاستجابة للظروف. ولكن هذا الأمر له عواقبه أيضًا.
وقال موتا “إذا انسحب الناس، فإننا قد نواجه خطر فقدان آراءهم في صناديق الاقتراع”.
ولكن في عالم رقمي مفتوح على مدار الساعة، في نهاية المطاف، تلاحق العناوين الرئيسية هؤلاء الأشخاص، وهذه اللحظة في التاريخ هي واحدة من تلك الأوقات. وهذا يعني أيضًا أن دورة الأخبار غير العادية التي نعيشها قد تكون لها قوة باقية.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.cbsnews.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-18 03:04:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل