قادة حلف الناتو يدينون بقوة صادرات كوريا الشمالية من الأسلحة إلى روسيا

واشنطن، 11 يوليو (يونهاب) — أدان قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) «بقوة» صادرات الأسلحة الكورية الشمالية إلى روسيا، وأعربوا عن «قلقهم البالغ» بشأن تعميق الشراكة بين البلدين؛ في إعلان صدر عن قمة الناتو يوم الأربعاء (بالتوقيت المحلي).

جاء ذلك لدى مشاركتهم في قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، وسط تصاعد المخاوف بشأن الاتفاق العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو والتحديات الأمنية العالمية الأخرى.

وقال القادة في الإعلان: «ندين بشدة صادرات كوريا الشمالية من قذائف المدفعية والصواريخ الباليستية، والتي تنتهك العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ونلاحظ بقلق بالغ تعميق العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا».

وأضافوا أن «أي نقل للصواريخ الباليستية والتكنولوجيا ذات الصلة من قبل إيران إلى روسيا سيمثل تصعيدا كبيرا».

وشدد القادة على أن كوريا الشمالية وإيران «تغذيان حرب روسيا العدوانية» ضد أوكرانيا، وذلك من خلال تقديم الدعم العسكري المباشر لروسيا، مثل الذخائر والطائرات المسيرة؛ وهي خطوة قالوا إنها «تؤثر بدرجة خطيرة على الأمن الأوروبي الأطلسي وتقوض نظام عدم الانتشار العالمي».

كما كرروا اتهاماتهم للصين بأنها تدعم القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية.

وقالوا: «أصبحت الصين عاملا حاسما في تمكين روسيا من الحرب ضد أوكرانيا، من خلال شراكتها التي توصف بأنها ‹بلا حدود›، ودعمها الواسع النطاق للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية». وأضافوا: «هذا يزيد من التهديد الذي تشكله روسيا على جيرانها وعلى الأمن الأوروبي الأطلسي».

ودعا البيان الصين مؤكدا على موقفها كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى وقف جميع أشكال الدعم المادي والسياسي للمجهود الحربي الروسي.

وقال بيان القادة: «يشمل ذلك نقل المواد ذات الاستخدام المزدوج، مثل مكونات الأسلحة والمعدات والمواد الخام التي تُستخدم كمدخلات لقطاع الدفاع الروسي. ولا يمكن للصين تمكين أكبر حرب في أوروبا في التاريخ الحديث دون أن يؤثر ذلك سلبا على مصالحها وسمعتها».

وذهبوا إلى القول بأن الصين تشكل «تحديات شاملة» للأمن الأوروبي الأطلسي.

وقال البيان: «شهدنا استمرار الأنشطة السيبرانية والهجينة الخبيثة، بما في ذلك المعلومات المضللة، الصادرة من الصين. وندعو الصين إلى الوفاء بالتزامها بالتصرف بمسؤولية في الفضاء الإلكتروني». وأضاف: «نشعر بالقلق من التطورات في القدرات والأنشطة الفضائية للصين. وندعو الصين إلى دعم الجهود الدولية لتعزيز السلوك الفضائي المسؤول».

وسلط القادة الضوء على الحاجة إلى التعاون مع الدول الشريكة الأربع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا.

وقال القادة: «إن منطقة المحيطين الهندي والهادئ مهمة بالنسبة لحلف الناتو، نظرا لأن التطورات في تلك المنطقة لها تأثير مباشر على الأمن الأوروبي الأطلسي. ونحن نرحب بالمساهمات المستمرة لشركائنا في آسيا والمحيط الهادئ في الأمن الأوروبي الأطلسي».

وأشاروا إلى أن حلف الناتو والشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يعززون التعاون العملي، بما في ذلك من خلال المشاريع الرائدة في مجالات دعم أوكرانيا والدفاع السيبراني ومكافحة التضليل والتكنولوجيا.

وقالوا: «ستعزز هذه المشاريع قدرتنا على العمل معا في المصالح الأمنية المشتركة».

(انتهى)

[email protected]