ٍَالرئيسية

الهمجية الاسرائيلية مستمرة في ارتكاب الجريمة والدمار الهائل في غزة

شفقنا – تجاوز العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة شهره التاسع وما تزال اسرائيل تقصف وتدمر القطاع وتوقع المزيد من الشهداء والجرحى بين المدنيين الأبرياء، ووفقا لأحدث الإحصاءات فقد زاد عدد الشهداء عن 38 ألفاوالجرحى عن 87 ألفا.

ويمر 279 يوما من الجرائم الاسرائيلية النكراء على قطاع عزة، وارتكب خلالها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو جرائم مروعة وفظاعات في هذا القطاع، فيما خلفت هذه الحرب الهوجاء دمارا هائلا في المنازل والبنية التحتية والمستشفيات وغيرها.

وأينما يولي المرء وجهه في القطاع، يرى بعد أشهر من الحرب، بأن المدينة قد دمرت عن بكرة أبيها وإن بقي مبنى أو منزل فآثار الطلقات النارية والقذائف بادية عليه وتحول القطاع بالتالي إلى أنقاض وركام.

كل هذا ناتج عن الحرب المدمرة التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ الماضي، بدعم أميركي كبير، أسفرت عن أكثر من 126 ألفشهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيدعلى 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياةعشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب ولا تعير اهتماما لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ولا لقرارات محكمة العدل الدولية الرامية لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من الإبادة الجماعية والعمل على تحسين الوضع الانساني في غزة.

ويقول المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال الاسرائيلي يمنع إدخال المساعدات والمواد الطبية إلى غزةودعا المكتب، المجتمع الدولي لوضع حد لسياسة التجويعوتعميق المجاعة في قطاع غزة. مؤكدا أن تصعيد سياسةالتجويع في قطاع غزة سيكون له أثر كارثي على المنطقةبرمتها.

من ناحية أخرى يطلق مسؤولون بالصحة في غزة نداءاستغاثة لإنقاذ أطفال القطاع من المجاعة، ويقولون أنالمجاعة تفتك بآلاف الأطفال والأمهات في غزة جراء افتقادالمواد الغذائية والسلع الأساسية.

ويقول برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أن ثمةمستويات جوع كارثية في قطاع غزة الذي لا يحصل سكانه في أغلب الأحيان على الغذاء الكافي.

وقال برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق إننصفمليون شخص في قطاع غزة يواجهون مستويات كارثية منالجوع“.

وأضاف البرنامج الأممي في منشور على حسابه بمنصةإكس أنالعائلات الفلسطينية بغزة لا تحصل في أغلبالأحيان على الحصص الغذائية الكاملة وبشكل مستمر“.

وأوضح أنإمكانية الوصول غير الموثوقة للمساعداتالإنسانية والمخزونات المحدودة تحول دون حصول العائلاتبغزة على الحصص الغذائية التي يحتاجون إليها“.

وسياسيا تستمر المفاوضات الرامية لإطلاق سراح الأسرى الاسرائيليين لدى حماس التي تحذر من ألاعيب نتنياهو وتقول أنه يضع العقبات أمام المفاوضات.

وطالبت حماس الوسطاء بالتدخل لوضع حد لألاعيبنتنياهو وجرائمه وطالبت المجتمع الدولي بالضغط لوقفجريمة الإبادة. وأضافت أن نتنياهو يضع المزيد منالعقبات أمام المفاوضات ويصعد عدوانه وجرائمه ويمعنفي محاولات تهجير شعبنا قسرا.

غير أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن نتنياهو تعمّد فيكل مرة تتقدم فيها المفاوضات إصدار بيانات متشددة ضدالصفقة والطلب من وزرائه مهاجمة المقترحات.

وأوضحت صحيفةهآرتسأن نتنياهو عمل في الأشهرالماضية بشكل ممنهج لإفشال التوصل إلى أي اتفاقلصفقة تبادل، مشيرة إلى أنه كان يسرّب للصحافةمعلومات تتعلق بمفاتيح التفاوض.

وميدانيا أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناحالعسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنالقدراتالبشرية لكتائب القسام بخير كبير، مؤكدا تجنيد آلاف منالمقاتلين الجدد خلال الحرب التي أكملت شهرها التاسع.

وأضاف أبو عبيدة خلال كلمة مصورة له أن قدرة مقاتليالقسام على القتال والمواجهة باتت أقوى أمام جرائمالاحتلال وإبادته، متعهدا بأن يكون محور نتساريم (وسطقطاع غزة) “محورا للرعب والقتل وسيخرج منه العدومندحرا مهزوما“.

وأضافعززنا القدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كلمكان من أرضنا، وأنههناك آلاف من المقاتلين مستعدونلمواجهة العدو متى لزم الأمر“.

وشدد على أنهلا مكان في غزة لقوات تتحصن في البيوتكاللصوص ولا لضباط يختبئون وراء المدرعات، مؤكدا أنمقاتلي القسام يقاتلون منذ 9 أشهر ويكسرون جيشالاحتلال المدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا.

ويذهب خبراء عسكريون إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتنياهو الذي تحدث عنالنصر المطلق في رفح قد غاص اليوم في رمال هذه المنطقة وأن جيشه يدفع ثمناباهظا. ويؤكدون أن العسكريين في اسرائيل يطرحونمقاربة مختلفة عما يطرحه السياسيون، إذ أعربوا عناستعدادهم للقبول بالوضع الحالي وبأي صفقة مع المقاومةالفلسطينية مقابل وقف الحرب في قطاع غزة.

ويؤكد المراقبون أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب غيرمسبوقة في التاريخ الحديث خلال 279 يوما من العدوانعلى غزة. ويقولون أن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مستهدفة من الاحتلال ولا توجدمنظمة أخرى قادرة على القيام بمهامها. لان الاحتلاليسعى لتصفية الأونروا من أجل تصفية القضية الفلسطينيةوقضية اللاجئين.

وعلى الجانب اللبناني قال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله أنه إذا أصر نتنياهو على مواصلة المعركةفسيأخذ كيانه إلى الخراب.

وأكد إن وقف الحرب في غزة هو السبيل الوحيد لوقفالحرب في الجبهة الشمالية. موضحا أن جبهة الإسناداللبنانية هدفها استنزاف العدو وتفويت الفرصة عليه لحسمالمعركة في غزة. وأن الاستنزاف في غزة وفي شمالإسرائيل يؤدي إلى أزمة اجتماعية لدى العدو يحتاج معهاإلى مزيد من الجنود.

وتابع إن الأطراف الدولية أصبحت تدرك أن وقف إطلاقالنار في شمال إسرائيل مرتبط بوقف العدوان في قطاعغزة. مضيفا أن نتنياهو لا يدرك ما يقول وإصراره علىعملية رفح إقرار بالهزيمة وعدم تحقيق أي نصر في المعركة.

وعلى الصعيد الاسرائيلي كرر وزير الدفاع الإسرائيلييوآف غالانت مقولته العنصرية والإجرامية ضد الفلسطينيين حينما قال خلال جلسة في الكنيست، أنهم سيحاسبون منسماهم بـ”الحيوانات البشرية التي عملت ضدالإسرائيليين.

وفي هذا السياق قالت حماس إن اعترافات جنود الاحتلالالإسرائيلي التي نشرت حول سلوكهم الوحشي في قطاعغزة تتطلب متابعة عاجلة من المحكمة الجنائية الدولية.

وأضافت حماس في بيان لها أنّ اعترافات جنود الاحتلالوما أكّدوه من منحهم ضوءا أخضر من قادة جيش الاحتلاللممارسة أبشع الجرائم من إطلاق للنار على المدنيين العزّلوحرق وتدمير للمنازل، وذلك على سبيل التسلية وملءالفراغ؛ هو اعتراف رسمي وموثّق بارتكاب جرائم حربممنهجة في القطاع.

وهنا يتضح ما كان يكرره رئيس الوزراء الاسرائيلي من أنه سيواصل الحرب حتى تحقيق جميع أهدافه ليتبين الان أنه كان يهدف إلى تدمير القطاع عن بكرة أبيه وقتل المزيد من الناس العزل والأبرياء.

انتهى

المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-11 08:50:16
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى