بوتين يهاجم أمريكا ويحملها مسؤولية “الفوضى” بالشرق الأوسط

وأكد الرئيس الروسي أن النخب الأمريكية هي المستفيدة من زعزعة الاستقرار العالمي، وأن الولايات المتحدة تحتاج إلى فوضى مستمرة في الشرق الأوسط، لذا تشوه سمعة من يريدون وقف سفك الدماء وحتى الأمم المتحدة تتعرض للاضطهاد.

بوتين ينتقد قتل الأطفال في غزة 

شدد بوتين على أن مشاهد الأطفال القتلى والدماء ومعاناة المسنين وقتل الأطباء في الشرق الأوسط يؤجج الحزن، لكن التعاطف فقط غير مقبول. وأضاف أن روسيا تناضل من أجل المستقبل ومبادئ النظام العالمي العادل.

أشار الرئيس الروسي كذلك إلى أنه  لا سبيل لمساعدة الفلسطينيين إلا “بقتال من يقفون وراء الصراع، ونحن نقاتلهم في أوكرانيا”، مشيراً إلى أن أجهزة المخابرات الغربية وأوكرانيا ساعدت في إذكاء الاضطرابات في داغستان عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

بوتين قال في الاجتماع كذلك، إن مفتاح حل الصراع في الشرق الأوسط هو إقامة دولة فلسطينية، وإن مقتل آلاف الأشخاص الأبرياء في الشرق الأوسط لا يمكن تبريره.

وأضاف أن النخب الحاكمة في الولايات المتحدة وراء المذابح المرتكبة بحق الفلسطينيين وأحداث الشرق الأوسط وأوكرانيا والعراق وسوريا، مشدداً على أن تلك النخب ليست بحاجة إلى السلام في الأرض المقدسة، فهي تحتاج إلى الفوضى.

جدير بالذكر أن ديمتري بيسكوف، متحدث الرئاسة، سبق أن قال إن الرئيس فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعاً موسعاً بشأن الأحداث التي شهدها مطار محج قلعة بجمهورية داغستان. وأضاف بيسكوف في تصريح للصحفيين الإثنين: “من المعروف والواضح أن الأحداث (مساء الأحد) في مطار محج قلعة كانت إلى حد كبيرٍ نتيجة لتدخل أجنبي”.

ومساء الأحد، نشب شجار بين قوات الأمن ومتظاهرين اقتحموا مطار محج قلعة في داغستان ذاتية الحكم التابعة للاتحاد الروسي، بسبب طائرة قادمة من إسرائيل، وذلك للتعبير عن غضبهم إزاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

واقتحم المحتجون المطار أثناء وصول الطائرة من إسرائيل، الأمر الذي اضطر قوات الأمن إلى إغلاق المطار وإبعاد المحتجين؛ ما أسفر عن إصابة 20 شخصاً.

وأوضح أنه تم إبلاغ بوتين بالأحداث من قبل الإدارات المعنية في روسيا، وأنه سيعقد اجتماعاً موسعاً حول الأحداث يحضره مسؤولون حكوميون روس وأعضاء في مجلس الأمن الروسي.

وقال بيسكوف إن الشجار الذي حصل في مطار داغستان أمس، “تم باستفزاز من الخارج”.

وتابع: “ما يحدث في قطاع غزة أثّر أيضاً على الناس، ومع المشاهد التلفزيونية التي تُظهر رعب ما يحدث في غزة من موت الناس والأطفال وكبار السن والعاملين في قطاع الصحة، فمن السهل جداً على الأشخاص الأشرار استغلال تلك المشاهد وإثارة الوضع”.

يذكر أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، دمرت خلالها أحياء سكنية كاملة، وأسفرت عن “8306 شهداء، منهم 3457 طفلاً و2136 سيدة، وإصابة أكثر من 21048″، وفق مصادر فلسطينية.

فيما قتلت حركة حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 230 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة.

النهایة