الرئيس «يون» يحضر حفل تأبين الرئيس السابق الراحل «بارك» ويلتقي بابنته الرئيسة المخلوعة

سيئول، 26 أكتوبر (يونهاب) — أشاد الرئيس “يون سيوك-يول” اليوم الخميس بالرئيس الراحل “بارك جونغ-هي” عندما التقى بابنة “بارك” في حفل تأبيني، في لفتة رمزية وسط الدعوات إلى مزيد من الوحدة بين المحافظين قبل الانتخابات العامة المقررة في العام المقبل.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها رئيس لكوريا الجنوبية حفل تأبين “بارك جونغ-هي”، الذي لا يزال إرثه موضع جدل في كوريا الجنوبية.

وقال “يون” إن الرئيس السابق “بارك” دخل التاريخ بسبب تشجيع التصنيع وحشد الأمة تحت شعار «يمكن القيام بذلك».

وقال “يون” في كلمته التي ألقاها في الحفل الذي أقيم في مقبرة سيئول الوطنية في جنوب سيئول: «لقد حقق (بارك) إنجازا عالميا تاريخيا يعرف باسم معجزة نهر الهان»، في إشارة إلى النهضة الاقتصادية لكوريا الجنوبية من رماد الحرب الكورية (1950-1953).

وقال “يون”: «في الأزمة العالمية الحالية متعددة الأوجه، يجب علينا إحياء روح وإنجازات الرئيس السابق “بارك جونغ-هي” واستخدامها كنقطة انطلاق لقيادة كوريا الجنوبية إلى الأمام».

وبعد الاستيلاء على السلطة في انقلاب عسكري في عام 1961، حكم “بارك” كوريا الجنوبية لمدة 18 عاما حتى قُتل بالرصاص على يد رئيس استخباراته في عام 1979.

واتهمه البعض بخنق الديمقراطية بحكمه الاستبدادي، بينما أثنى عليه آخرون لأنه وضع الأساس للتنمية الاقتصادية السريعة في البلاد.

وقد أصبحت كوريا الجنوبية منذ ذلك الحين قوة اقتصادية في آسيا بعد الحرب الكورية التي انتهت بوقف إطلاق النار، وليس بمعاهدة سلام.

وحضر “يون” هذا الحدث فور عودته من رحلة خارجية إلى الشرق الأوسط، وأعرب هناك عن إعجابه بالرئيس الراحل “بارك”.

وقال مسؤول رئاسي بشرط عدم الكشف عن هويته: «إن حضور حفل التأبين يؤكد الالتزام بدعم جوهر السياسات التي جسدها الرئيس السابق “بارك جونغ-هي”».

والتقى “يون” بابنة “بارك”، وهي الرئيسة السابقة المخلوعة “بارك كيون-هيه”، في أول لقاء لهما منذ حوالي 17 شهرا، عقب حفل تنصيب “يون” في مايو الماضي. وكان هذا اللقاء الثالث لهما.

وتعود العلاقة بين الاثنين إلى عام 2016، عندما قاد “يون” فريق التحقيق في فضيحة فساد “بارك” التي أدت إلى عزلها من منصبها وسجنها لاحقا. وتم العفو عن “بارك” في عام 2021 بعد أن أمضت 4 سنوات و9 أشهر في السجن.

وخلال اجتماعهما في مدينة “دايغو” بجنوب شرق البلاد في أبريل الماضي، أي قبل توليه منصبه، أخبر “يون” “بارك” أنه آسف بشأن علاقتهما المحيطة بالتحقيق، ودعاها إلى حضور حفل تنصيبه.

ويأتي اجتماعهما أيضا وسط الدعوات إلى مزيد من الوحدة في مناطق المحافظين الرئيسية، وهي “دايغو” و”كيونغ سانغ”، استعدادا للانتخابات العامة المقبلة في أبريل.

وكان من بين المشاركين البارزين في هذا الحدث السنوي النائب “كيم كي-هيون”، رئيس حزب سلطة الشعب الحاكم؛ و”إن يوهان”، رئيس لجنة الابتكار الجديدة في الحزب.

(انتهى)