ٍَالرئيسية

(جديد) مجلس الأمن الوطني يقرر تعليق الاتفاق العسكري مع الشمال في أعقاب حملة البالونات المحملة بالنفايات

سيئول، 3 يونيو (يونهاب) — قرر مجلس الأمن الوطني الرئاسي اليوم الاثنين تعليق اتفاقية خفض التوتر بين الكوريتين لعام 2018 إلى حين استعادة الثقة المتبادلة، وذلك ردا على إرسال كوريا الشمالية بالونات محملة بالقمامة إلى كوريا الجنوبية.

وعقد مجلس الأمن الوطني اجتماعا مع الوزارات ذات الصلة لتقييم سلسلة الاستفزازات الأخيرة لكوريا الشمالية، واتفقت الأطراف المشاركة على تقديم اقتراح لتعليق الاتفاقية العسكرية الشاملة خلال اجتماع مجلس الوزراء المقرر عقده غدا الثلاثاء.

وقال المكتب الرئاسي في بيان له: «قرر المجتمعون تقديم اقتراح بتعليق سريان اتفاقية 19 سبتمبر العسكرية الشاملة بالكامل، إلى حين استعادة الثقة المتبادلة بين الكوريتين».

مستشار الأمن الوطني "تشانغ هو-جين" (الرابع من اليمين) في اجتماع مجلس الأمن الوطني في المكتب الرئاسي. (الصورة ليست للبيع)

مستشار الأمن الوطني “تشانغ هو-جين” (الرابع من اليمين) في اجتماع مجلس الأمن الوطني في المكتب الرئاسي. (الصورة ليست للبيع)

وكان الشمال قد أرسل ما يقرب من 1,000 بالون محملة بالنفايات إلى الجنوب منذ يوم الخميس، فيما قال إنها حملة انتقامية ضد النشطاء الكوريين الجنوبيين الذين أرسلوا بالونات تحمل منشورات دعائية تندد بنظام الشمال.

ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات بشرية، لكن بعض البالونات تسببت في أضرار في الممتلكات، مثل كسر الزجاج الأمامي لبعض السيارات.

وخلص اجتماع مجلس الأمن الوطني، الذي ترأسه نائب المستشار الأول للأمن الوطني “كيم تيه-هيو”، إلى أن الاستفزازات الأخيرة لكوريا الشمالية تسببت في أضرار وتهديدات حقيقية لمواطني كوريا الجنوبية وأثرت سلبا على وضع الاستعداد العسكري.

وجاء قرار يوم الاثنين بتعليق الاتفاقية بأكملها بعد أشهر من تعليق كوريا الجنوبية لجزء من الاتفاقية وإزالة مناطق حظر الطيران على طول الحدود، بعد أن نجح الشمال في إطلاق أول قمر اصطناعي للتجسس العسكري، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وسيسمح التعليق الكامل للاتفاقية، التي يطلق عليها اسم «اتفاقية 19 سبتمبر العسكرية» نسبة إلى اليوم الذي تم توقيعها فيه من عام 2018، باستئناف التدريبات العسكرية بالقرب من الحدود واستئناف الحملات الدعائية عبر مكبرات الصوت الموجهة نحو الشمال.

وقال “كيم”: «سيمكن هذا الإجراء من إجراء تدريبات عسكرية بالقرب من خط ترسيم الحدود العسكرية والذي تم تقييده بموجب الاتفاقية، وسيسمح بردود أكثر ملاءمة وفورية على استفزازات كوريا الشمالية. وستتخذ الحكومة جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح مواطنينا وسلامتهم».

وفي يوم الأحد، قال مستشار الأمن الوطني “جانغ هو-جين” إن الحكومة ستتخذ إجراءات «لا تُحتمل» ضد كوريا الشمالية ردا على إرسالها بالونات القمامة واستمرارها في التشويش على إشارات النظام العالمي لتحديد المواقع (GPS) في الأسبوع الماضي. وأثار ذلك تكهنات بشأن استئناف الحملات الدعائية عبر مكبرات الصوت على طول الحدود.

وبعد ساعات من هذا التحذير، قالت كوريا الشمالية إنها ستتوقف مؤقتا عن إرسال البالونات عبر الحدود إلى كوريا الجنوبية، إلا أنها هددت أيضا باستئناف هذه العمليات إذا تم إرسال منشورات مناهضة لبيونغ يانغ من كوريا الجنوبية.

وقالت كوريا الشمالية إن حملة البالونات كانت مجرد رد على المنشورات التي أرسلها نشطاء كوريون جنوبيون.

ولاستئناف عمليات البث في الخطوط الأمامية، سيكون من الضروري إبطال الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين لعام 2018، والتي تحظر الأعمال العدائية بينهما. وكانت مكبرات الصوت تُستخدم لبث الانتقادات لانتهاكات نظام “كيم جونغ-أون” لحقوق الإنسان ونشر الأخبار وأغاني الكي-بوب، مما أثار ردود فعل غاضبة من بيونغ يانغ.

ولا تزال اتفاقية عام 2018، التي تم توقيعها للحد من التوترات على طول الحدود، ملغاة عمليا بعد أن أجرى الشمال تدريبات مدفعية بالذخيرة الحية بالقرب من الجزر الحدودية الغربية في يناير.

صورة قدمتها وكالة الشرطة لسيارة تضررت بعد سقوط أحد البالونات الكورية الشمالية المحملة بالقمامة عليها. (الصورة ليست للبيع)

صورة قدمتها وكالة الشرطة لسيارة تضررت بعد سقوط أحد البالونات الكورية الشمالية المحملة بالقمامة عليها. (الصورة ليست للبيع)

وقد بدأت حملات الدعاية عبر مكبرات الصوت في عام 1963 في عهد إدارة الرئيس الأسبق “بارك جيونغ-هي”، وتوقفت في عام 2004 بعد اتفاق عسكري بين الكوريتين خلال إدارة “نوه مو-هيون” الليبرالية.

ثم استؤنفت مؤقتا كإجراء مضاد للاستفزازات الكورية الشمالية، بما في ذلك حادث إغراق السفينة الحربية “تشيونان” في عام 2010 الذي أودى بحياة 46 بحارا، والتجربة النووية الرابعة لبيونغ يانغ في عام 2016.

وتم تعليق الحملات الدعائية منذ أن اتفق الرئيس السابق “مون جيه-إن” والزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” على وقف الأعمال العدائية على طول الحدود، بعد قمتهما في قرية الهدنة في “بانمونجوم” في أبريل 2018.

وتم تركيب مكبرات الصوت، التي يمكن سماعها حتى مسافة 24 كيلومترا، في حوالي 10 مواقع على الخطوط الأمامية؛ في حين كان قد تم استخدام حوالي 40 وحدة متنقلة ذات مدى أكبر.

وبعد الاتفاق، تم تفكيك مكبرات الصوت المثبتة عبر الحدود بعد اتفاق عام 2018 وتم تخزينها في مستودعات، في حين نُقلت الوحدات المتنقلة إلى أماكن بالقرب من القواعد العسكرية ، وفقا لمسؤولين عسكريين.

وقالت هيئة الأركان المشتركة إنها مستعدة لتنفيذ قرار الحكومة باستئناف الحملات الدعائية بعد اجتماع مجلس الأمن الوطني أمس الأحد.

(انتهى)

[email protected]

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-06-03 20:21:34
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى