في الـ 25 من تموز / يوليو 2010، قام موقع ويكيليكس بالتعاون مع صحف الغارديان ونيويورك تايمز ودير شبيغل، بتسريب أكثر من 92 ألف وثيقة سرية تتعلق بالحرب الأمريكية في أفغانستان (السجلات العسكرية الأمريكية الداخلية)، للمرحلة الممتدة ما بين العام 2004 ونهاية العام 2009، وقال موقع ويكيليكس بأنه لا يعرف مصدر هذه السجلات المسرّبة.
وتفصّل الوثائق الحوادث الفردية بما فيها تلك التي تتضمن “نيران صديقة” وخسائر المدنية. وقد وصف جوليان أسانج (مؤسس الموقع)، بأن حجم التسريب مشابه لحجم قضية “أوراق البنتاغون” في السبعينيات (التي كانت تتعلق بالحرب الأمريكية على فيتنام وفضيحة كذب المسؤولين الأمريكيين على شعبهم بأنهم يتنصرون هناك).
بعدها بأيام، في 29 تموز / يوليو 2010 أضاف ويكيليكس “ملف تأمين” 1.4 جيجا بايت إلى صفحة يوميات الحرب الأفغانية، في حال تعرض ويكيليكس أو أسانج للأذى.
وفقًا لتقرير على موقع ديلي بيست الإلكتروني، طلبت إدارة أوباما من بريطانيا وألمانيا وأستراليا من بين دول أخرى النظر في توجيه تهم جنائية إلى أسانج بسبب تسريبات الحرب الأفغانية والمساعدة في الحد من رحلات أسانج عبر الحدود الدولية.
وقد وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية هذه التسريبات بأنها “أرشيف مدته 6 سنوات من الوثائق العسكرية السرية، يقدم صورة قاتمة وغير مشوهة للحرب الأفغانية”.
بينما وصفتها صحيفة الغارديان بأنها “واحدة من أكبر التسريبات في تاريخ الجيش الأمريكي … صورة مدمرة للحرب الفاشلة في أفغانستان، وكشفت كيف قتلت قوات التحالف مئات المدنيين في حوادث لم يتم الإبلاغ عنها، وتصاعد هجمات طالبان، وخشية قادة الناتو أن باكستان وإيران المجاورة تؤجج التمرد (أي المقاومة الأفغانية)”.
