من منهما سيتأهل للرئاسة ؟ انطلاق جولة الحسم بين أردوغان وكليتشدار أوغلو
وفي الجولة الأولى، يوم 14 مايو/أيار الجاري، لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، إذ حصد أردوغان، زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ عام 2002، 49.52% مقابل 44.88% لكليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، وبعدهما مرشح حزب الأجداد سنان أوغان بـ5.17%.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في الساعة 08:00 بالتوقيت المحلي (06:00 ت.ج)، على أن يستمر التصويت حتى الساعة 17:00 (15:00 ت.ج).
ويحق لـ60 مليونا و697 ألفا 843 ناخبا الإدلاء بأصواتهم في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع، لتحديد مَن سيتولى الرئاسة لمدة خمس سنوات مقبلة.
وفي أعقاب الجولة الأولى، أعلن أوغان (قومي) دعمه لأردوغان الذي يتولى الحكم منذ 20 عاما كرئيس وزراء ثم رئيسا للجمهورية.
وبالنظر إلى بساطة بطاقات الاقتراع التي سيختار فيها الناخبون بين مرشحين فقط هما أردوغان وكليتشدار أوغلو، فمن المرجح أن تصدر النتائج الأحد في وقت أبكر مما ظهرت فيه بعد التصويت في الجولة الأولى.
وهذه هي المرة الأولى التي تُجرى فيها جولة إعادة في انتخابات رئاسية بتركيا، ويأمل كل من المرشحين في الفوز بتأييد 8 ملايين ناخب لم يدلوا بأصواتهم في الجولة الأولى.
وعشية جولة الحسم، زار أردوغان جامع السلطان أيوب في إسطنبول، حيث يوجد قبر الصحابي الجليل أبوأيوب الأنصاري رضي الله عنه، حيث أدى فيه صلاة المغرب، والتقى بالمواطنين خارج الجامع.
ودعا أردوغان، عبر تغريدة، الشعب إلى تحقيق ما أسماه “نصر تركيا الكبير” عبر إعادة انتخابه، معتبرا أن الأصوات التي ستمنحه الفوز “ستدشِّن قرن تركيا الجديد”.
وأربك تقدم أردوغان في الجولة الأولى منظمي استطلاعات الرأي الذين وضعوا كليتشدار أوغلو في المقدمة.
في المقابل، وخلال تجمع حاشد في العاصمة أنقرة السبت، حث كليتشدار أوغلو من أسماهم “الذين يحبون وطنهم” على “حماية صناديق الاقتراع”.
ووجّه انتقاداته للحكومة بسبب ما وصفه بالأداء الاقتصادي “الضعيف الذي أضر بالعائلات التركية ومنعها من تقديم الغذاء الصحي لأطفالها”، على حد قوله.
ووعد كليتشدار أوغلو بمساعدة النساء والعائلات من خلال إنشاء حضانات الأطفال في الأحياء، بالإضافة إلى منح العائلات المعوزة مبلغا ماليا شهريا وعدم قطع خدمات الماء والكهرباء أو الغاز عن أي عائلة محتاجة.
وفي 2017 أقر استفتاء تحرك أردوغان لتوسيع سلطات الرئاسة، ويحدد الرئيس في تركيا السياسات المتعلقة بالاقتصاد والأمن والشؤون الداخلية والدولية.
وسجلت المشاركة في الانتخابات، يوم 14 مايو/أيار الجاري، نسبة مرتفعة إذ وصلت إلى 87.04%.
وعلى عكس نتائج الانتخابات الرئاسية، حصل تحالف الجمهور الحاكم بقيادة أردوغان في 14 مايو/أيار الجاري على أغلبية برلمانية مريحة، وتلاه تحالف الأمة المعارض بزعامة حزب الشعب الجمهوري.
ويرغب حزب العدالة والتنمية بشدة في فوز أردوغان، وإلا ستحكم تركيا سلطة برأسين، ما ينذر بصراع بين البرلمان والرئاسة يهدد الاستقرار السياسي.
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-28 08:50:44
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي