قرار عودة سوريا للجامعة العربية على منصات التواصل الأجتماعي
وصدرالقرارخلال اجتماع عقد في العاصمة المصرية القاهرة لوزراء الخارجية، فإلى جانب الترحيب الكبيرالذي صدرمن قبل سائرالدول والحكومات والشخصيات البارزة، كانت هناك آراء منتقدة ورافضة لهذا القرار، بينما هناك من أرجع أسباب إتخاذ القرارإلى أوضاع اللاجئين السوريين.
وترى هديل عويس “المحللة السياسية والباحثة السورية” لدى “منظمة فيلوس” الأميركية، أن قرارعودة سوريا إلى الجامعة العربية يبدوقرارا معنويا يمنح الدول الراغبة بإعادة اللاجئين إلى بلدهم تشجيعا إضافيا مثل لبنان، وكذلك تركيا التي بدا فيها اللاجئ السوري كلمة سرالانتخابات المقبلة، وهوأمرربما يتكررفي الأردن رغم رفض بعض العواصم الأوروبية والمنظمات الإنسانية التي تعني بشؤون اللاجئين إعادتهم.
وأضافت هديل أن هذه العودة ستشجع العديد من الدول على إعادة اللاجئين، مثل لبنان الذي بدأ بالفعل بإعادتهم ولوبأعداد قليلة قبل هذا القرار، وهذا أمرسيشجع تركيا أيضا، خاصة أن كلا المرشحين الرئاسيين الحالي رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كيليشتدارأوغلوتعهدا لذلك.
وفي صحيفة قلم سياسي، يصف المحلل السياسي “فيصل عبدالساتر”، قرارعودة سوريا إلى الجامعة العربية هوانتصارلسوريا، ويعد القرار إقراربهذا الإنتصاربعد أن راهنت الكثيرمن الدول العربية على سقوط رئيس النظام السوري و سقوط الدول السورية.
ومن ضمن التفاعلات الواسعة التي حظي به هذا القرار، تغريدة السياسي الإماراتي والمستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات الشيخ محمد ن زايد آل نهيان “أنورقرقاش” والتي أكد خلالها على أهمية عودة سوريا إلى الجامعة العربية، واصفا ذلك بالخطوة الإيجابية لإعادة تفعيل الدورالعربي في هذا الملف الحيوي.
وأشارأنورقرقاش الى التحديات التي تواجه المنطقة حيث تحتاج إلى تعزيزالتواصل والعمل المشترك بما يضمن مصالح الدول العربية وشعوبها.
کما علق عايد المناع “الكاتب السياسي والإعلامي الكويتي” أن الهدف من هذه الخطوة هوتشجيع النظام الحاكم والمعارضة السياسية على فتح نوافذ للحوارالوطني.
فيما كتب الأكاديمي “محمد الشمري” في صفحته على تويتر، أن عودة أساسية هي خطوة أساسية على طريق معالجة الوضع الاستثنائي الذي شهدته سوريا، والذي امتدت تأثيراته السلبية إلى كافة دول المنطقة، وفي مقدمتها العراق. كما هذه المعالجة تحتاج أن تستكمل بمشروع سياسي جامع، يتضمن عودة ملايين النازحين السوريين، ضمن ظروف آمنة ومستقرة.
ويغرد غسان جواد وهو كاتب وسياسي لبناني، قائلا: عودة سوريا حصيلة صمود والتضحيات وتأتي في سياق التحولات الاقليمية التي ينبغي أن تتبلورأكثربعد الانتخابات التركية. المنطقة إلى مرحلة جديدة بإدارة إقليمية تنظم الخلافات لمصلحة الاستقراروالاقتصاد. السياسة الدولية قائمة على المصالح وموازين القوى وليس الامنيات.
بینما تناول الکاتب والصحفی المختص في الشأن العربي “يسرى عبيد” وجهة نظرالولايات المتحدة الأمركيية والتي كانت رافضة تمامات لهذا القرار، حیث إن صدورقرارعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية رغم المخالفات يعتبرتهديدا لأمريكا ويؤكد استمرارتراجع نفوذ الولايات المتحدة.
فی المقابل جاءت إنتقادات من قبل عدد من المدونين والنشطاء، ترفض عودة سوريا، فعبرهیثم مالح “الناشط في مجال حقوق الإنسان” عن رفضه لهذا القراربالقول: مع صدورقرارجامعة الدول العربية بإعادة نظام بشارالأسد الفاقد للشرعية الدستورية، والوالغ في الجرائم العديدة ضد الشعب السوري، إلى مقعد سورية في الجامعة، تكون سائرالقيم الدستورية والأخلاقية قد سقطت وأغلقت الذرق أمام شعبنا المستمربثورته.
7
وغلقت عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، البالغ عدد أعضائها 22 دولة، في عام 2011بعد حملة قمع على الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية والتي ملأت الشوارع ضد نظام الأسد، وأدت حرب أهلية مدمرة في سوريا، ما دفع العديد من الدول العربية إلى سحب مبعوثيتهم من دمشق.
النهاية
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-19 01:35:04
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي