ٍَالرئيسية

کنعانی: نأمل أن تلتزم الوکالة الدولیة بالمسار الفنی/ افتتاح السفارتین الإیرانیة والسعودیة قریباً- الأخبار ایران – وکالة تسنیم الدولیة للأنباء

وقال كنعاني في مؤتمر صحفي، احتفلنا هذا العام بيوم القدس العالمي بحماس أكثر من أي وقت مضى، معتبرا أن الكيان الصهيوني أكثر هشاشة من قبل في ظل أزماته الداخلية الكثيرة ومشاكله الخارجية.

واضاف، إن الحضور الحماسي والمشاركة الواسعة لأنصار وداعمي الشعب الفلسطيني المظلوم في العالم أثبت أن مبادرة الإمام الخميني (رض) لتسمية الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الكريم بيوم القدس العالمي كانت مبادرة حكيمة مبنية على البصيرة حيث تحولت القضية الفلسطينية إلي قضية عالمية في الرأي العام.

وتابع: يصادف اليوم 17 نيسان ، يوم الأسير الفلسطيني، ونتمنى الحرية للأسرى الفلسطينيين الأبطال الذين يكافحون لتحرير أراضيهم من براثن الصهاينة في أسرع وقت ممكن.

وحول تحسين العلاقات بين إيران والسعودية قال كنعاني: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة ذات قدرات عديدة وبسبب دورها الحاسم الذي لا يمكن إنكاره، لطالما لعبت دورا مؤثرا في التطورات الإقليمية والدولية، لافتا الى انه لحسن الحظ تغيرت الظروف الدولية ونشهد تغييرات في ميزان القوى في العالم فلم تعد هناك قضية تسمى عالم أحادي القطب، وأمريكا لم تعد قوة عظمى.

وأضاف حاولت الحكومة الايرانية الاستفاده من الفرص لتحقيق المصالح الوطنية ومصالح الشعب الإيراني بالنظر في قدراتنا وتغيير ميزان القوى في المنطقة وفي النظام الدولي، مشيرا الى اننا قد أكدنا مرارا أننا لن نقتصر بمنطقة أو محور معين في علاقاتنا الخارجية وسنواصل جهودنا في مسار تطوير العلاقات مع كل الدول الراغبة في إقامة علاقات ودية معنا على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وبشأن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لطهران والاتفاق الذي تم التوصل إليه، قال: هذه القضية مهمة، وزار غروسي طهران في مارس 2023، وتم تبادل الوفود الفنية في إطار البيان والاتفاق الذي تم الاتفاق عليه وزار ممثلو الوكالة إيران وأجريت مباحثات تقنية وتتواصل هذه المحادثات على المسارات المتفق عليها.

وأضاف: إذا لم يتأثر هذا المسار الفني بالقضايا والمواقف السياسية، فنحن نأمل في اتخاذ خطوات إيجابية نحو حل القضايا الفنية المتبقية بين إيران والوكالة، موضحا أن مسار المحادثات الفنية مستمر ونأمل أن تلتزم الوكالة بالمسار الفني وأن تبذل قصارى جهدها للابتعاد عن التأثيرات والضغوط السياسية ونشهد حل المشاكل الفنية.

وقال كنعاني إن التقدم في هذه العملية سيترك آثارا ايجابية على عملية الاتفاق بشأن خطة العمل الشامل المشتركة.

وحول سعي الغرب وراء شن حرب هجينة ضد إيران وموقف وزارة الخارجية بهذا الشأن قال كنعاني: لقد أعلننا دائمًا عن استعدادنا لاستكمال المفاوضات النووية وفيما يتعلق بالمسودة، نحن على استعداد لإجراء المفاوضات على أساس نفس الملخص في أقصر وقت ممكن واتخاذ الخطوات اللازمة لعودة جميع الأطراف الى الاتفاق النووي بتحمل المسؤولية والالتزام.

وتابع: لقد اتخذنا مبادرات كثيرة في هذا الصدد واستخدمنا كل القدرات وقال إن طريق الدبلوماسية فرصة يمكن أن تسرع العملية و توفر الأرضية للتوقف عن اختلاق الأعذار من قبل الجانب الآخر و نحن على دراية بتكتيكات الطرف الآخر والجمهورية الإسلامية الإيرانية حددت مصالحها بشكل جيد ولن تتجاوز خطوطها الحمراء وإذا أظهر الجانب الآخر الإرادة السياسية اللازمة والاستعداد للعودة إلى الاتفاق ، فهناك فرصة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشكل سريع ومبكر لاختتام المفاوضات والبدء في تنفيذها.

وعن تصرفات الصهاينة في جمهورية أذربيجان قال إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأذربيجان لديهما أعداء ولا شك في ذلك والكيان الصهيوني من الأعداء المعروفين للعلاقات الثنائية بين بين إيران وأذربيجان وشعبهما.

وأضاف لقد هدد هذا الكيان استراتيجية الأمن القومي وبقائه في خلق حالة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن وتأجيجه في المنطقة والعالم الإسلامي ونهج هذا الكيان فيما يتعلق بالعلاقات بين إيران وأذربيجان، وجميع الدول الإسلامية، هو سلوك يرافقه جهد لبث التفرقة وعدم الاستقرار وتأجيج الخلافات.

وتابع أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد على الالتزام بحسن الجوار والعلاقات الودية التي ترافقها الاحترام المتبادل وتعتمد على المصالح المشتركة كما حاولت تجاوز التوترات التي حدثت مؤخراً في العلاقات بين البلدين بمبادرات دبلوماسية واستخدمت النهج السياسي والدبلوماسي لإدارة العلاقات، ولحسن الحظ شهدنا نجاحاً نسبياً في هذه العملية.

وقال: إن الجولات الثلاث من المحادثات الهاتفية بين بين وزيري خارجية البلدين كانت تطورا إيجابيا قادتنا إلى نهج مشترك لتجاوز الوضع الراهن وتهدئة التوتر بين البلدين وبناءً على ذلك، يتم تحديد الإجراءات والخطوات التي نتحرك في هذا الاتجاه ونأمل تجاوز المشاكل وسوء التفاهم وتوجيه العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي والمفيد.

وبشأن دور المجلس الأعلى للأمن القومي في إقامة العلاقات مع السعودية، قال: في العلاقات الخارجية، يجب أن تلعب جميع مكونات وعناصر الحكومة دورًا وفقًا لإمكانياتها ومهامها.

 

وأضاف تقوم الجمهورية الإسلامية الايرانية بتخصيص وإسناد مهام إلى مؤسسات مختلفة وفقًا للقضايا والموضوعات وتقوم الأجهزة بتنفيذ مهامها حسب إمكانياتها وكان ذلك مثالا واضحا على الاستخدام الناجح لقدرات البلاد لتحقيق المصالح الوطنية في مجال العلاقات الخارجية، وأظهرت نتائجها الإيجابية والبناءة.

وعن الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين قال كنعاني : فيما يتعلق بعملية تنفيذ الاتفاقيات التي توصل إليها البلدان في بكين قدمت التوضيحات اللازمة في نفس الاجتماع، لافتا الى دعوات وزيري خارجية البلدين لزيارة ايران والسعودية وقد تلقينا دعوة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لرئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي لزيارة بلاده، فيما دعاه رئيسي في رسالة الى زيارة ايران.

واضاف : نتوقع أن تتم الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين، بما في ذلك على مستوى وزيري الخارجية قريبا.

وحول اجتماع وزراء خارجية “الرباعية” حول أفغانستان في سمرقند الأوزبكستانية، قال المتحدث الرسمي بإسم الخارجية : ان موضوع أفغانستان مهم للغاية وترتبط بسياستنا الخارجية وأمننا القومي والإقليمي وتحظى بإهتمام الرأي العام الإقليمي والدولي ومن الضروري التأكيد على أنه لا ينبغي إهمال دور السياسة الأمريكية التخريبية والاحتلالية في السنوات العشرين الماضية في أفغانستان. كما أن الانسحاب غير المسؤول وغير المنسق لأمريكا من أفغانستان كان له دور مدمر آخر.

وأضاف كنعاني: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية لا يمكنها ان تتجاهل الاوضاع في افغانستان كدولة مجاورة يشوبها الفوضى، ولنا حدود مشتركة طويلة معها ولا يمكننا ان ننتظر التطورات والتفاعلات التي لا نلعب فيها دوراً فعالاً.

وقال كنعاني ان في الاجتماع سمرقند تمت مناقشة عدّة قضايا مهمة مثل مكافحة المخدرات والجماعات الإرهابية وداعش وحقوق المرأة، وهذه الامور جزء لا يتجزأ من جهود إيران التي تبذلها بجدية ومسؤولية في الأطر الإقليمية والإجتماعات المتعددة الأطراف للمساعدة في تحسين أوضاع أفغانستان واستقرار الأوضاع الأمنية والمساعدة في تشكيل حكومة شاملة فيها.

واضاف كنعاني: كما كان واضحا في مواقف ايران الرسمية، فإن سياستنا تجاه أفغانستان تتبع مكونات مبدئية وواضحة ومن المهم بالنسبة لنا دعم السلام والاستقرار في هذا البلد.

وتابع: نعارض التدخل الأجنبي وعودة الجهات الأجنبية الى هذا البلد تحت ذرائع مختلفة واستخدامها الاساليب الإرهابية، مؤكدا ضرورة تشكيل حكومة شاملة بمشاركة جميع المجموعات العرقية والعمل بجدية لمكافحة الإرهاب وإنتاج المخدرات والإتجار بها.

وأشار الى اهمية تحسين القضايا الاجتماعية ومنها  العمل الجاد لمواجهة منع النساء من التعليم في المدارس والجامعات ومنع توظيفها، لافتا الى ان ايران تعارض حظر تعليم النساء وتوظيفهن معربا إستعداد ايران للمساعدة في خلق ظروف مناسبة لتعليم الطلاب من ذوي الخبرة الجيدة.

واكد المتحدث بإسم الخارجية على أن التفاعل والتعاون مع طالبا لا يعني الاعتراف بالوضع القائم، بل أنه تم تضمين جميع العناصر التي ذكرتها وتحظى باهتمام جاد في النهج الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الايرانية فيما يتعلق بأفغانستان والتفاعل مع الحكومة الافغانية.

وأشار الى القضايا الثنائية المهمة مع أفغانستان، فقد تمت مناقشة الجهود المبذولة لتنفيذ الاتفاقية الايرانية-الافغانية حول “حق مياه نهر هيرمند” في المفاوضات في سمرقند.

ومن القضايا التي نوقشت في هذا اللقاء ايضاً، قضية أمن الحدود والتعامل مع أوضاع عدة ملايين من اللاجئين الأفغان في إيران بحيث اكّد الطرفان على متابعة هذه القضية والتنسيق فيما بينهما لمنع تدفق اللاجئين الجدد الذي يضيف تكاليف كثيرة على عاتق إيران.

وبشأن اصدار الاحكام في قضية تحطم الطائرة الأوكرانية قال : قامت الجمهورية الإسلامية الايرانية، بصفتها المكان الذي وقع فيه هذا الحادث، بأداء جميع واجباتها ذات الصلة وفقًا لاتفاقية شيكاغو وبناءا علي قوانينها ولوائحها الداخلية.

وأوضح  بناءً على محادثة أجريتها مع بعض الخبراء القانونيين، صدرت الاحكام في قضية تحطم الطائرة بناءا علي اتفاقية شيكاغو وتصرفت الجمهورية الإسلامية الايرانية بمسؤولية وفقا لهذه الاتفاقية وقوانينها الوطنية ويري خبراء قانونيون إنه تم إصدار أحكام قصوى بشأن هذا الملف.

وقال إن هذه الأحكام أولية ويمكن للمدعين والمدعى عليهم طلب استئناف خلال 20 يومًا قانونيًا بعد إعلان الحكم. وفي هذا الصدد، لا يزال من الممكن أن يظل الملف مفتوحا وستتعامل المحكمة مع الطعون أو الطلبات الجديدة التي قد تكون لدى المدعين.

وأضاف تم تخصيص تعويضات مالية لكل من ضحايا هذا الحادث، والتي سيتم تقديمها لأهالي الضحايا ولقد قامت الجمهورية الإسلامية بما يتعلق بها بطريقة مسؤولة وملتزمة.

وحول موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من النزاعات في السودان قال: لقد عبرنا عن الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الصدد، فالأمن والاستقرار في السودان كدولة إسلامية وعربية مهمة للجمهورية الإسلامية.

واضاف: إننا نتابع ونرصد بقلق التطورات المرتبطة بوقوع الصراع والعنف في هذا البلد وننصح أطراف النزاع بالاهتمام بالمصالح الوطنية وإرادة الشعب السوداني وممارسة ضبط النفس وإنهاء هذا الصراع والأزمة باللجوء إلى الحوارات السودانية – السودانية وتوفير الأرضية لإجراء حوارات سياسية وتحقيق إرادة الشعب السودان ونأمل أن نرى نهاية هذه الصراعات الدموية في هذا البلد الإسلامي والعربي المهم قريباً بجهود وتوصيات صادقة قدمتها جميع الأطراف المهتمة والراغبة بوقف التصعيد في السودان.

وقال كنعاني بشأن موقف وزارة الخارجية من عودة سوريا إلى الجامعة العربية ومعارضة قطر في هذا الشأن : نحن سعداء بشأن الاتجاه الإيجابي والمفعم بالأمل الذي نشهدها فيما يتعلق بعودة الأطراف الإقليمية والعربية والإسلامية إلى دمشق وإجراءات دبلوماسية لاستئناف العلاقات الثنائية بين هذه الدول وسوريا.

وقال : الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت دائما على ضرورة بدء هذه العملية من السنوات الماضية لأننا اعتقدنا أن خروج بعض الدول العربية من دمشق وقطع العلاقات معها أو تعليق عضوية سوريا في بعض المجاميع كجامعة الدول العربية كان عملاً خاطئاً رافقه حسابات خاطئة  لذلك فالوضع الحالي واعد ويتحرك في الاتجاه الصحيح.

وأعرب عن أمله في إقامة علاقات رسمية وبناءة بين سوريا ودول المنطقة، وقال لطالما كانت الجمهورية الإسلامية من الدول التي لعبت دائمًا دورًا رائدًا في الآليات البناءة لحل الخلافات بين الدول والمساعدة في حل الأزمات.

 

وأضاف فيما يتعلق باختلاف قطر مع الأعضاء الآخرين في جامعة الدول العربية بشأن هذه القضية، فليس لدي أخبار مؤكدة يمكنني الادلاء بها.

وبخصوص إقامة علاقات مع دول شمال إفريقيا قال إننا، انطلاقاً من سياستنا المبدئية، لم نكن رائدة في مجال قطع العلاقات ابدا انما نحن مهتمون بإقامة علاقات بناءة تقوم على الاحترام المتبادل مع جميع الدول العربية والإسلامية.

وبشأن موقف وزارة الخارجية من التطورات الأخيرة للكيان الصهيوني، قال: ان هذا الكيان الصهيوني يسير في طريق الانهيار وإن الشعب الفلسطيني أقوى وأكثر توحدا من أي وقت مضى  في الساحة وجبهة المقاومة جبهة موحدة ومتماسكة.

 

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-17 11:08:15
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى