العميد رمضان شريف يوضّح أهمية تعزيز العلاقات بين ايران والدول الإسلامية :: نورنیوز
يوم القدس العالمي
وصرح رئيس اللجنة المركزية للانتفاضة ويوم القدس العالمي: بما أن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك لها قيمة دينية عالية لدى المسلمين، وأيضا استنادا إلى الوحدة التي تجمع المسلمين في الشهر الكريم.. إبتكر الإمام الخميني وبحنكته تسمية هذا اليوم بـ”يوم القدس العالمي”.. وخلال الـ44 عاما الماضية، وبهذه المناسبة تم عقد مئات المؤتمرات واللقاءات والتقارير عن نضالات الشعب الفلسطيني، ما يعطي روحا جديدة للمسلمين ويذكرهم بأن قبلتكم الأولى قد احتلها الصهاينة.
وأضاف: من جهة، يمنع يوم القدس نسيان القضية الفلسطينية، ومن جهة أخرى يشعر المسلمون ومن يسيرون علي نهج الإمام بإحساس الواجب الذي جاء في بيان الإمام الخميني أنه يجب تمحى “إسرائيل” من الأراضي والجغرافيا الإسلامية، وإذا نظرنا إلى تصريحات قائد الثورة بعد وفاة الإمام، فقد أكد سماحته دائما أن فلسطين هي القضية الأولى في العالم الإسلامي.
تواجد المسلمين في الأقصى
وأشار العميد شريف إلى أن الفلسطينيين يترددون دائما إلى المسجد الأقصى للصلاة في شهر رمضان المبارك، وخاصة يوم الجمعة، لكن الصهاينة يحاولون التقليل من أهمية وزخم هذه القضية، وقال: المواجهة بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الصهيوني ولا سيما في شهر رمضان المبارك كانت موجودة دائما، ولكن القضية التي حدثت في السنوات الأخيرة، وخاصة هذا العام، كانت الزيادة الكبيرة في تواجد المؤمنين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، وهو حضور كبير يصل إلى 200 ألف شخص، ولكن اقتحامات الغزاة في السنوات الأخيرة كانت أكثر وحشية مما كانت عليه، وآلمت قلوب المسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي، حيث شهدنا مختلف الرسائل من الشعوب الإسلامية و قادتها، إلى جانب حضور المسلمين في الساحات وأمام سفارات الكيان الصهيوني المزيف، ما نفخ روحا جديدة في جسد أبناء الشعب الفلسطيني الذين رابطوا واعتكفوا في المسجد الأقصى.. من الواضح أن على الصهاينة أن يدركوا أنهم عندما يمارسون مثل هذا الضغط على الشعب الفلسطيني، فإن العالم الإسلامي ودول المقاومة لا يطيقون ذلك، وسوف يردون بالتأكيد.
التطبيع.. مشروع فاشل
واعتبر رئيس اللجنة المركزية للانتفاضة ويوم القدس العالمي أن دعم الشعب الفلسطيني واجب على الأمة الإسلامية بأسرها، وقال: الفلسطينيون مرابطون في ساحات النضال، ولا ينظرون من يدعم ومن لا يفعل ذلك، هم اختاروا نهجهم الخاص، ويقدمون الشهيد والجريح والأسير ويناضلون من أجله، فمن واجب الدول الإسلامية أن تنظر إلى هذا المشهد وترى ما يمكن أن تفعله لمساعدة الشعب الفلسطيني، فبالإضافة إلى تواجدهم في الميادين والإعلام والكلام، يمكنهم عون هؤلاء من تقديم السلاح لهم إلى توفير الموارد المالية ومساعدتهم في شؤون التغذية والصحة، ويمكن لداعمي للقضية الفلسطين أن يدرجوا على جدول أعمال ذلك.
واعتبر العميد شريف تطبيع العلاقات مع المحتلين الصهاينة مشروعا فاشلا وقال: تشير جميع الاستطلاعات إلى أن شعوب الدول المطبعة أعلنت نفورها من أي علاقة مع الكيان الصهيوني، رأيتم مثالا شفافا وواضحا على ذلك في دورة ألعاب قطر، هؤلاء هم شعوب دولنا العربية ، آمل أن يدرك مسؤولو الدول المطبعة أن الصهاينة هم أنفسهم على وشك الانهيار وأي أرض وطأتها أقدام الصهاينة لم تجني شعوب تلك المناطق سوى المرارة.
وأضاف: “إيران تدافع عن جغرافيتها ومصالحها الوطنية ومصالح أنصار الثورة الإسلامية، ما نقوله هو مصلحة الأمة الإسلامية و مصلحة كل الدول التي قد يكون لدى قادتها منحى تطبيعي، نأمل أن ينتبهوا لهذه الاستراتيجية وأن يعيدوا النظر فيها، لأن شعوبهم لم ترضى بهذه الإستراتيجية من الأساس.”
العنصرية متفشية في الأراضي المحتلة
ووصف العميد شريف الخلافات بين المحتلين بأنها خطيرة وقال: إن وصول نتنياهو إلى السلطة وفي الحقيقة جهله تسبب في ظهور الخلافات إلى العلن قبل الموعد المحدد بقليل وتحولها إلى قضية ميدانية، فخلال السبعين عاما الماضية ومنذ احتلال فلسطين وتشكيل هذا الكيان البشع، لم نشهد مثل هذا التطور حيث تشهد بعض المدن تظاهر أكثر من 500 ألف شخص وذلك رغم كل القيود السكانية التي يعاني منها الصهاينة. وهذا يشير في الواقع إلى تفشي العنصرية في الأراضي المحتلة، ونحن بغنى عن القول إن الصهاينة لا يعتبرون جزءا كبيرا من هؤلاء المهاجرين مواطنين من الدرجة الأولى.. وتسود مجتمعهم طبقات مختلفة من المواطنين من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، ومن الواضح أن تشكيل حكومة بهذا النهج سيقرّب انهيار الصهاينة، وهو ما نشهده الآن واليوم.
كل هجوم صهيوني.. سوف يواجه برد متعدد الأوجه
وفي جزء آخر من هذا الحوار وضمن إشار ته إلى اعتداءات الصهاينة على سوريا واستشهاد اثنين من المستشارين الإيرانيين قال المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية في إيران: إن اعتداء الصهاينة على سوريا في هذه المرحلة واستشهاد مستشارينا كان نتيجة الخلافات الداخلية والمواجهة بين التيارات الحاكمة في الكيان الصهيوني.. هم كانوا يبحثون إسقاطات، وذلك من أجل تخليص الرأي العام من هذه الخلافات والانقسامات واختلاق وحدة فيما بينهم، ولن يكون لهجومهم هذا تأثير استراتيجي على استراتيجيتنا بدعم محور المقاومة، الصهاينة يعرفون أكثر من أي شخص آخر أنهم تلقوا الرد منّا وفي أقصر وقت، لكن بسبب بعض القضايا لا أريد أن أذكر كيف تصرفنا، لكن الصهاينة تلقوا هذه الرسالة، نحن انتقمنا من الصهاينة لشهيدينا العزيزين، ولاحقاً عندما هاجموا أرض سوريا ولبنان، تلقوا العمليات المضادة ضدهم من قبل جبهة المقاومة، وأود أن أشير إلى أن سلوكا مشتركا تكون في المنطقة بخصوص الرد على الكيان الصهيوني، ومن الآن فصاعدا كل هجوم يقوم به الصهاينة في نقطة معينة سيقابل بردود متعددة.
وردا على سؤال “إذا هاجم الصهاينة إيران مباشرة من القواعد المجاورة لإيران فماذا سيكون رد إيران؟” قال: لأن هذا السؤال تمت الإجابة عليه على المستوى الكلي من قبل اللواء باقري رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، وكذلك العميد سلامي القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، سأكرر كلامهم أنه إذا تعرضت إيران لأي هجوم من هذه القواعد بغض النظر عما إذا كان حكام تلك الدول على علم بذلك أم لا، وبسبب إشرافنا الكامل على هذه القواعد، سنرد رداً قاطعا وحاسما للغاية على تلك القواعد وعلى الذين هاجمونا من هناك، لكنني متأكد من أنهم لا يمتلكون مثل هذه الجرأة ويعرفون أن يدنا على الزناد.
فصائل المقاومة الجديدة
وأشار العميد شريف إلى أنه خلال نضالات الشعب الفلسطيني، خاصة في السنوات الأخيرة، وقفت إيران إلى جانب فصائل المقاومة المعروفة مثل الجهاد الإسلامي وحماس، مؤكداً أن الفصائل المقاومة الجديدة قد فاجأت المحتلين، وقال: ففي مشهد خطير من الصراع الحاسم، هناك دائما مجموعات ليس للعدو الصهيوني أي معلومات عنها، وتحدث مفاجأة له، مثل المجموعات التي ظهرت مؤخرا في جنين والضفة الغربية وأراضي الـ48.. دخلت هذه المجموعات الجديدة إلى الميدان بإيمان ودافع ديني بنسبة 100٪ ومع التزام 100٪ بحرية فلسطين وتحرير الشعب الفلسطيني. وتحظى هذه المجموعات بدعم إيراني 100%.
وأضاف: نحن ندعم كل من يحاول إنقاذ الفلسطينيين من الصهاينة على أرض فلسطين، وهذا ما أكده قائد الثورة مرات عديدة، وسيستمر هذا حتى انتهاء الظلم ضد الشعب الفلسطيني.. نشكر الله أن الفصائل الفلسطينية المالكة الأساسية لهذه القضية وهذه الأرض هي من اختارت هذه الاستراتيجية، رغم أن دماء شهداء مثل الحاج قاسم سليماني لم تكن بلا تأثير في اختيار هذا الطريق.
مسيرات يمنية كبيرة وفعالة لنصرة فلسطين
واعتبر رئيس رئيس اللجنة المركزية للانتفاضة ويوم القدس العالمي حركة أنصار الله اليمنية والشعب اليمني من المؤيدين الجادين للشعب الفلسطيني، وقال: إما قبل بدء عدوان التحالف ضد اليمن أو بعد العدوان، فإن مستوى دعم الشعب اليمني للقضية الفلسطينية لم يتناقص، ومن المسيرات الكبيرة والفعالة للشعب اليمني لنصرة فلسطين هي مسيرة يوم القدس العالمي، وقد تم إضفاء طابع مؤسسي لهذه المناسبة عند الشعب اليمني، و نحن كداعمين للشعب الفلسطيني ندعم هذا النهج في اليمن.
العلاقات بين ايران والدول الاسلامية
وفي إشارة إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض وتأثير ذلك على القضية الفلسطينية، قال العميد رمضان شريف: كلما تعمقت العلاقات بين الدول الإسلامية فهي من جهة تلعب دورا فاعلا وحاسما في دعم الشعب الفلسطيني، ومن ناحية أخرى تسحب البساط من تحت الصهاينة في مشروعهم للإيرانوفوبيا، أرى أن هذه التطورات تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والعالم الإسلامي، وفي ضوء التطورات الأخيرة، فإن المستفيد الأكبر من هذا التقارب هم المناضلون الفلسطينيون ومحور المقاومة.
نورنيوز-وكالات
المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-12 20:59:52
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي